( بقلم : احمد مهدي الياسري )
تعجز الكلمات ان تصف الحالة التي نشعر بها ايها الابطال الاشاوس ودمع الفرحة لايستطيع المكوث في جوف العين يابى الى ان ينطلق عند سماع صوتكم الابي وزمجرة البشرى بحلول النصر في انبارنا الاسيرة انبارنا الكسيرة انبارنا العزيزة ..انبار الديوان والدلة والفنجان .
اخر عهدي بالانبار الابية وترابها كان بعيد سقوط الطاغية المقبور ذلك الذي احتز راس محمد مظلوم واخوانه وذلك الذي نكل برجالها وابطالها الذين لم يركعوا ويسجدوا له وكانت اجمل ايام عمري واول اطلاله على ربوع وطني بعد اغتراب ومحنة البعاد لانك عندما تدخل العراق عليك ان تمر بتلك الروابي الطيبة ..
في اول ساعة تناولنا دليميتها الطيبة وكنا مجموعة بيننا من هو من الفلوجة الاسيرة قدم معنا على الطائرة واقسم ان يمزق جوازه ويدخل اليها مرتديا ملابس بيضاء اعدها لهذه الغاية ولهذه الساعة وفعلها وزغرد وسجد لله على تلك التربة وابكانا وقبلنا معه الارض الطيبة وكل منا ينشد داره التي فارقها دهرا من العذاب والحسرة وودعناه عند تخوم الانبار ومضينا الى حيث مقام الذكريات والاحبة ..
مر الوقت سريعا واذا بتلك الربوع تقع اسيرة الفجرة القتلة وانسل اليها اوباش العصر والتاريخ وحصل ان نالت هي واهلها الشرفاء مانالت من عذاب وموت وحرائق وتدمير ..
ولكن يابى الله ان يدع الظالمين يستمروا بجولاتهم الحارقة فلهم جولة وله معهم كل الجولات وعادت الينا البسمة والفرحة حين اطل علينا بجبينه الوضاء ونخوته وغيرته وشرفه وعزه الشهيد السعيد البطل اسامة الجدعان يقود ابطال ضراغم ويصول بهم صولة ذات باس شديد اوجعت المقبورين بعد ذلك في سقر وعلى راسهم زعيم الفساد والذبح والصلخ الزرقاوي الخسيس ولكن سرعان ما حل البؤس ونال منا الغدرة وافقدونا اجمل فرحة وهوى العملاق الابي الشيخ اسامة مضرجا بدمه الطاهر ومر المنتظرون الفرج قدوم من يسير دربه ويواصل الصولة ليوصلها بر الامان ..
وها هي الفرحة تتجدد باسود الانبار الاباة وهم يخوضون اصعب واشرس معركة تعادل في نتائجها ومسارها معركة تحرير العراق كل العراق من براثن الحاقدين وشذاذ الآفاق يقودهم ابن امه وابيه والعراق الحر الابي الشيخ عبد الستار ابو ريشة ..
واليوم حينما اسمعك ويسمعك شعبك وانت تزف البشرى الاسعد لايسعنا الا ان نقول لك كفيت ووفيت ايها الرائع ووالله انك لم تنتصر للانبار وحدها بل هو نصر لكل العراق ولكل عراقي من اقصى شمال الوطن الى اقصى جنوبه ومن ربوع غربه ودواوينها العامرة حتى شرقنا المحروم والزاخر بطيب الافاضل ..
لك ايها البطل الشيخ عبد الستار ولكل جندك فردا فردا ولكل طفل وام واخت وتراب في ارض الغربية الحرة الخالية من جراثيم الطاعون الاعرابية القذرة وفلول الطغمة الباغية التي آوتهم واطعمتهم وفخختهم لقتل اطفال الانبار والنعيرية والحلة وكربلاء والبصرة وكركوك والنجف لك من كل عراقي قبلة على جبينك وجبين من سار دربك وانتخى لنخوتك الفخر ..
ننتظر من شعبنا العراقي حكومة وعشائر ان تمد يد السند والعون المفتوح وان تعاد تلك البطاح عامرة نقية خالصة من الارهاب وازلامه وان تعمر المدارس والشوارع بسرعة تساوي سرعة التحرير والنخوة المعطاء وهم يستحقون الروح ومادونها رخيص .
اما انتم يامن اخزيتم انفسكم وخدعتم عراق الانبياء والاوصياء والشرفاء نقول لكم اهربوا بجلودكم القذرة ساسة سوء وسوس ومرض وان من يشرفها الغربية والعراق ويشرفنا نحن اخوتهم في كل انحاء الوطن هم هؤلاء الرجال الرجال وتبا لاشباه الاشباح ادعت الرجولة وسقطت في حضيض الذل والعار وفرت تاركة ارضها والوطن مذعورة مخزية تتسكع على ابواب ملوك ورؤساء العار تستجدي السكاكين الغادرة لتذبح بها اطفالنا الابرياء .
احمد مهدي الياسري
https://telegram.me/buratha
