المقالات

استهداف الارهابيين للمؤتمرات.. لصالح.. ام ضد ؟


( بقلم : ناهدة التميمي )

هذه هي المرة الثانية التي يستهدف بها الارهابيون مؤتمرا منعقدا في بغداد السلام .. الاولى اثناء انعقاد مؤتمر بغداد الدولي والثانية امس عندما استهدفوا مؤتمرا صحفيا لرئيس الوزراء الشجاع نوري المالكي مع الامين العام للامم المتحدة بان كيمون.. ونحن اذ نعتب على وزاراتنا الامنية دفاع وداخلية وامن وطني ومن ثم دائرة المخابرات العامة والتي لحد هذه اللحظة لم نسمع لها صوتا ولم نلمس لها صدى او اي جهد محسوس يذكر في مجالات القاء القبض على الشبكات الارهابية والتكفيرية او تعقب مطلقي الهاونات .. وهذه المرة هي الثانية لنفس المنطقة وربما يكون نفس المصدر الذي اطلق القذائف .. اذ ليس من المعقول ان يترك اولاد الطلقاء هؤلاء طليقين يعيثون في الارض فسادا ولدينا خمس دوائر امنية بضمنها دائرة مستشار الامن القومي ولانستطيع تحديد احداثيات الاطلاق اي من اي منطقة ومكان تنطلق ثم محاصرتها وانهائها.

ورغم جسامة هذا الحدث .. الا انه كان خدمة من الارهابيين في صالح المالكي وحكومته من غير ان يشعرون لان با كي مون هو رئيس الامم المتحدة ورسول السلام والتعايش والاعمار والمهمات الانسانية في العالم .. وباستهدافهم له فانهم سهلوا على المالكي وحكومته من ان يشرحوا للعالم ماهية هذه المقاومة اللقيطة مقاومة الاوغاد. في المؤتمر كان هنالك صحفيين مدنيين ورئيس الامم المتحدة الذي جاء وفي جعبته نوايا حسنة وقد يكون حض الحكومة على التفاوض مع هؤلاء ( المقاومة اللاشريفة ) واحدة من اهدافه .. وعندما استهدفوه لابد انه ادرك الان اي نوع من المقاومة هؤلاء .. فالمكان لم يكن ثكنة عسكرية ولا امريكان ولاجيش المهدي ولادروع انما مكان مدني فيه صحفيين ومدنيين .. انهم بذلك خسروا اي تعاطف مع ما يدعون من مقاومة لان الامين العام للامم المتحدة راى بعينه اي مقامة هذه واي الاهداف ينتقون.

اما الشرقية الارهابية فقد سارعت الى اعادة النبأ مرات عدة وهي تقول ان بان كيمون غطى راسه خشية من الانفجار وان ذلك سيشكك في قدرة الحكومة على ضبط الامن والاختراقات.. وجوابا على الشرقية الارهابية فضائية اشاعة الفوضى والتذمر والجثث المجهولة والتوابيت .. هو ان بان كي مون من كوريا الجنوبية وهذه الدول في شرق اسيا خبرت الحروب لمدة طويلة ولكنها لم تخبر ابدا استهداف صحفيين ومدنيين من قبل ( المقاومة الشريفة) فالمدني مصانة روحه وحياته حتى في اقسى الحروب .. اما التشكيك من قبل دول العالم على قدرة الحكومة على ضبط الامن فقد جاء مايكذبه مباشرة من الامم المتحدة التي اعلنت مساندتها لحكومة المالكي في مسعاه لضبط الامن .. وباختصار فان مقاومة الاوباش هذه اسدت خدمة جليلة للمالكي.

وهنا لابد من الاشادة بموقف دولة رئيس الوزراء المالكي اثناء الانفجار الذي ظل كالطود الشامخ بكل ثبات مجسدا المقولة ( ياجبل ما تهزك ريح ) وهذا مما عزز ارصدته اضافة الى ماله من مواقف مسبقة اولها قبوله مسؤولية البلاد في زمن الصراعات والانشقاقات .. ودعمة للمصالحة الوطنية للم لحمة الشعب الذي ارادوا تمزيقه بالطائفية دون تنازل عن الثوابث في تطبيق القانون على الجميع .. وقراره الشجاع في التوقيع على اعدام الطاغية دون مواربة او مخاتلة او اهتزاز واخرها ثباته يوم الانفجار بكل شجاعة مما رفع ارصدته عاليا واعلى مما يتصور الارهابيون.ناهدة التميمي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حامد جعفر
2007-03-24
هممت بالكتابة عن هذا الموضوع المهم ولكني بعد قراءتي لما كتبتيه احسست باقتناع تام بانني لايمكنني احتوي الموضوع اكثر من ذلك .. سلمت يداك
محمد جاسم
2007-03-23
استغرب لعدم قيام الحكومة او الاحزاب المشاركة فيها برفع دعوى قانونية على قناة الشرقية لبثها الطائفي البعثي الواضح وفحيح الموت الذي ينطلق من اصوات ميعيها ومذيعاتها سيئ الصيت ذوي الماضي الكسيح لزمرة عدي علما انه في حال تدقيق ملفاتهم لوجدتم العجب العجاب واستغرب ان الذين يستهدفون من هذه القناة فقط الشيعة .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك