( بقلم : حامد جعفر )
رعد بندر شويعر منافق بزغ نجمه في أيام مليكه الدموي صدام و أنضم الى جوقة عبد الرزاق عبد الواحد المعروف بتبدله كالحرباء مع كل عهد و حسب قاعدة من يدفع أكثر, فقد تحول من شيوعي أممي في زمن الزعيم عبد الكريم قاسم بلمح البصر الى بعثي قومجي في زمن البعث العنصري و أختص بمدح الطاغية صدام و تأليهه بقصائد جوفاء كالطبل.
و لكن رعد بندر كان أصغر من أن ينافس الثعلب العجوز عبد الرزاق عبد الواحد على الاستيلاء على مرتبة شاعر صدام الخاص , فقبل بالمرتبة الادنى و هي أن يكون واحدا من طبالي وعبيد المسخ المتوحش عدي صدام . ومن هنا جاءت علاقته الوطيدة بالعبد الاخر عباس الجنابي . وكان هذا التافه يحاول مرارا و تكرارا أن يظهر نفسه ندا لشعرائنا العظماء وخاصة الجواهري.
كان الجواهري قد كتب قصيدة عصماء تتفطر لها القلوب يرثي بها أخاه جعفرا بعنوان (أخي جعفر) و يلومه فيها لتضحيته بحياته في مظاهرة طلابية جابهتها الشرطة فى العهد الملكي بالرصاص , استجابة لشعارات كان يطلقها السياسيون وهم يختبؤون فى بيوتهم . و في أيام حرب صدام العبثية مع ايران و بعد أن كثرت الخسائر بالارواح و فقد الناس أولادهم فلذات أكبادهم, أنتشرت ثانية قصيدة الجواهري القديمة و صار الشعب يتداولها سرا باعتبارها مضادة للنظام البعثي و حربه العبثية.
هنا انبرى القرد الرقاص الشويعر رعد بندر لينظم قصيدة صماء بعنوان ( و يا أخا جعفر ) يرد بها على شاعر العرب الاكبر و يسفه رأيه خدمة لأسياده القتلة عسى أن يلتفتوا اليه و يقول له صدام أو ابنه المتخلف (عفيه) و يحصل بذلك على سيارة سوبر و يقرب أكثر. علما عند سقوط نظام صدام العفلقي , وخوفا من انتقام الشعب , هرب الحرامي المنافق رعد بندر الى احدى الدول العربية مع كثير من عتات البعث المجرمين , سارقا ملايين الدولارات التي كانت تحتويها خزنة اتحاد الادباء !!!
على قناة المستقلة يقدم الهاشمي هذه الايام برنامجا ممتعا بحق عن الشعر الذي يتغنى بالحرية و الحب العذري و جمال الطبيعة . و لقد تنفسنا الصعداء و زال التوتر و الاسى عن قلوبنا عندما غير الهاشمي برنامجه القديم الذي كان يخصصه لمهاجمة طائفة من المسلمين و يستضيف لاجل ذلك كل أفاك يزيدي مجرم خبيث صدامي الهوى . و لكن الهاشمي لم يكمل جميله بجعل برنامجه خاليا تماما من الاشواك , بل عاد و زرع شوكة سامة في هذا البرنامج . فبدلا من أن يستضيف شاعرا رقيق القلب نظيف السمعة و اليد, فقد استضاف أحد خدام النظام الصدامي المقبور عباس الجنابي الذي يستغل كل فجوة في البرنامج ليخرج عن النص أما ليطعن أحرار العراق و اسوده فينعتهم بأشباه الرجال و الجنابي هذا هو حقا أشباه النساء , أو ليمتدح شويعرا لصا تافها من رفاقه لاعقي أحذية عائلة صدام و عبيد الدولار. حتى أخذ الهاشمي يتهرب منه و يذكره بالشعراء الكبار أمثال أبي القاسم الشابي و أبي الفراس الحمداني و السياب... و الجنابي سادر في غيه لا يذكر الا الشويعر المنافق بندر.
واخر نكتة قدمها عباس الجنابي هي قصيدة سخيفة نظمها زميله العبد الوضيع رعد بندر يشحذ بها الهمم بالطريقة الصدامية العنيفة ويريد ان يعلو بها حتى يمسك بالسماكين او يجلس على المريخ ولايدري ان المريخ سوف يشوي ردفيه. والاغلب انها قصيدة يريد بها صدام او ابنه مادحا معظما. وما بقي في بالي من هذه القصيدة التي قرأها صاحبه في جهنم الا الصدر القائل: - واشحذ نصالك بالضلوع.....
ولاادري كيف تشحذ النصال بالضلوع. فالنصال لايشحذها الا الحديد مثلها اما الضلوع فانها ستقطع بها. اما اذا كان القصد ضلوع المساكين المعادين لنظام العفالقة فانها بالتاكيد تجعل النصل مثلوما لايقطع .. الا كان الاجدر به ان يذكر قول الشاعر العظيم المتنبي :- تحقر عندي همتي كل مطلب ويقصر في عيني المدى المتطاول
حامد جعفرصوت الحرية
https://telegram.me/buratha
