المقالات

تعالوا لكي نبنيَ العراق

1536 22:16:00 2007-03-24

( بقلم : سماحة الشيخ المجاهد خالد عبد الوهاب الملا رئيس جماعة علماء العراق / فرع الجنوب )

سيذكرني قومي إذا جد جدهمْ وفي الليلة الظلماء يفتقد البدرُ لقد وقفتُ متأملاً ومتدبراً عند هذا البيت الذي قاله الشاعر أبو فراس الحمداني في أحدِ رومياته لما وقعَ في الأسرِ . ولو تأملنا بكلمات هذا الشاعر وعرضناها على واقع العراق اليوم لوجدنا أننا بحقٍ ... بحاجةٍ إلى رجالٍ !! وهم كثر في العراق ولكن هم بحاجة إلى أن يتعاونوا جميعاً، حتى يأخذوا بأيدي العراقيين إلى برِ الأمان ، وسعادةِ الأوطان ، وبناء وعمران ، وهذا ما نتمناه نحن كمراقبين للوضع العراقي ونحن منه وإليه . وكم نحزنُ إذا أسيئَ إلى رجلٍ من أهلِ العراق سيما أولئكَ الذين سجلَ لهم التاريخ جهادهم وصبرهم وقارعوا أنظمةً قاسيةً عليهم ، في وقتٍ عزَ فيهِ الخطابُ ، واختفى الرجال ، وطوت الأرض في بطنها الآلاف من الأبطال ، وصرخت من ثناياها ( أي الأرض العراقية ) حسرات الأمهات وآهات الأرامل وحنين الأيتام . نعم ... كل هذا حدث في وقت لم يمر عليه مئات السنين والأعوام بل هو في نهايات القرن الماضي.

وإذاً لا بد أن يلتف العراقيون ويلتقوا حول قادتهم ويسمعوا إلى نصحهم ويستفيدوا من تجربتهم و خيرتهم سيما المراجع الدينية من كافة المذاهب الإسلامية وأعني بالمراجع { علماء العراق } . العلماء الربانيون الذين أعطاهم الله تعالى من فتحه ونوره وبركته وعلمه مالم يعطه للآخرين . لأننا نعتقد أن مشكلة العراق اليوم لن تُحل إلا عِبر رجاله وعلى أرضه . وعلينا كعراقيين أن نطور ما بنيناه لأربعِ سنوات مضت وتحت مخاض عسير، خَلُصَ فيها الناسُ إلى عمليةٍ سياسيةٍ ودستور... إلى حكومةٍ منتخبة... وبرلمان وطني ... هذا هو نتاجنا فلنحافظ عليهِ بكلِ ما أوتينا من علم وقوة .

 نعم هما بحاجة إلى تقويمٍ وتقوية حتى تأخذَ هذه العمليةُ وذلك الدستور طريقهما نحو بناء العراق الذي يأن من الحزنِ والدماءِ والإرهاب . وعلى العراقيين المخلصين أن يلتفوا حولَ هذا المشروعِ تاركينَ مشاريعَ الهدمِ !! والتفتيتِ !! والتفرقة !! والطائفية البغيضة !! والمفخخات !! والأحزمةِ الناسفة !! والتي يراد من خلالِ ما ذكرتُ نسف العملية السياسية وهذا مالا نرضاهُ أبداً ولأنها ( أي العملية السياسية ) هي المخلص الوحيد لكل ما يحدث في العراق بعيداً عن لغة العنف والقتل والتهجير . نعم ... نحن بحاجة إلى رجالٍ يقفونَ وقفة رجلٍ واحد دون تردد أو تراجع. نحو الأمام لبناء العراق العظيم وحينها إذا اشتدت سواعد الرجال وكانوا يداً واحدةً في بناءِ العراقِ وتحولوا إلى جسدٍ واحدٍ إذا اشتكى منهُ عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى . هنا سيرحل المحتلُ ... وسوف لن يكون لهُ أي مكان بيننا. وسوف يكون المكان كله للعراقيين لبناء اقتصادهم وحياتهم وحضارتهم . وسوف لن نتباكى على عدم وجود أولئك الرجال لأنهم بناة العراق الحقيقيين المخلصين.الشيخ خالد عبد الوهاب الملارئيس جماعة علماء العراق / فرع الجنوب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد المالكي / مدينة الصدر / العراق
2007-03-23
يا صاحب القلب الكبير وانى لك بهولاء الرجال وهم قليل قد فرق المحتل بينهم فاصبحوا شذر مذر ولو انهم نظروا لحال شعبهم لم يكن لهم من خيار الا التعاون وانجاح العملية السياسية للوصول بادنى الخسائر الى تحقيق امال الشعب المظلوم اسال الله ان يقر عيوننا برحيل الاجنبي وتحرير البلاد من رقبة التكفير البعثي
amir jaber
2007-03-23
عندها فقط سيرد الله علينا كل شارد اما اذا بقي الكثير منا وهم يفكر بعقلية الغالب والمغلوب والسير على منهج التفكير الصدامي الذي جلب لنا كل هذا الخراب فان المحن ستتوالى علينا وخاصة وان الله اسكننا في بلد الانبياء والاولياء الطاهرين فحتى متى نبقى حيارى يتقاذفنا شذاذ الافاق وهل يعقل ان يبقى العراق الذي علم البشرية الكتابة وهو مهد الحضارة ومن اسس المدارس الفقهية وخرج معظم علماء الاسلام مسرحا لشذاذ الافاق والجهلة واعراب الجاهلية نتمى ان تفيق صرخاتكم النيام وقبل فوات الاوان
amir jaber
2007-03-23
شيخنا الفاضل بارك الله في جهودك الخيرة وانت سيد العارفين من ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابانفسهم اي بطريقة تفكيرهم وان الناس لو امنوا واتقوا لفتح الله عليهم بركات من السماء والارض كما جاء في القرانالكريم وان عودة النعم مقرونة بالتوبة والرجوع الى الله فهلا فكر عقلاء العراق لماذا حول الله نعمهم وخيراتهم الوفيرة الى نقم سيما وان الله ليس بظلام للعبيد فان اردنا الخلاص علينا جميعا ان نسال انفسنا هل امرنا بمعروف ونهينا عن منكر هل قدما الاخيار ام صفقنا للاشرار عندما نرجع وتتكاثر اصوات العقلاء عند
علي
2007-03-22
لله درك ياصوت الحق .. بوركت وبورك العراق الذي فيه امثالك من اهلنا السنة الشرفاء واتمنى لعراقنا الحبيب الامن والامان والحياة الهانئة .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك