بقلم: منقذ العراقي
في فترة من فترات الزمان كنت طالبا في كلية العلوم السياسية جامعة بغداد وشاءات الاقدار ان يكون النائب (التفخيخي) ظافر العاني زميلا لي في تلك الكلية العتيدة.... وشاءات الظروف ان اعرف تفاصيل عن حياة ذلك الكائن الانتهازي.ظافر ناظم سلمان العاني وهذا اسمه الكامل زوجته تدعى ........ الكليدار حاصل على ماجستير من معهد القائد المؤسس (مشيل عفلق) في العلوم البعثية.... المشرف عليه كان الدكتور غازي فيصل حسين وهو ضابط المخابرات المعروف الذي اصبح فيما بعد سفيرا للعراق في باريس حتى سقوط النظام.وكل من كان طالبا في كلية العلوم السياسية يعرف تماما ماذا يعني ان تحصل على درجة علمية من معهد القائد المؤسس؟؟؟؟؟؟؟ الذي كان سابقا يعرف بمعهد الدراسات القومية والاشتراكية التابع للجامعة المستنصرية وكان موقعه في الحارثية قرب اعدادية الكندي للبنين التي تحولت فيما بعد الى احدى القصور الصدامية.بعدها اصبح ظافر مدرسا لمادة الثقافة القومية وكل طلاب الجامعات العراقية السابقين يعرفون ماذا يعني درس الثقافة القومية؟؟؟؟؟ومرت الايام والسنين وشاءات الاقدار ايضا ان يكون ظافر طالبا للدكتوراه في العلوم السياسية في نفس دورة شيخ العلماء والمحدثين (المقبور عدي صدام حسين).... وانا اتذكر تلك الدورة جيدا حينها كان شفيق السامرائي عميدا للكلية... وكنت اراقب عن بعد تحركات السيد ظافر وتملقه لسيده المقبور.... حيث كان معظم قادة النظام السابق (العباقرة) طلابا للماجستير والدكتوراه... ومنهم المقبور حسين كامل وصدام كامل وسعد الياسين وثلة من ضابط اجهزة الامن والمخابرات وموظفين القصر الجمهوري انذاك... حتى فلاح حديقة ابو عدي المقبور والجايجي مال القصر كان طالبا للدراسات العليا؟؟؟؟؟؟نعود الى قصة النائب التفخيخي.... كان يتملق ويدور في ذلك الفلك المخابراتي الامني.... يدفعه توجه طائفي خفي في نفسه المريضة يغذيه في ذلك استاذه الاخواني السلفي خليل ابراهيم الحديثي... (الان يشغل منصب في هئية علماء المسلمين وهو ما يكتب تحت اسمه في كل لقاء تلفزيوني).وظل ظافر العاني اساتذا مغمورا اكتفى بذلك النزر اليسير مما يتركه النظام البائد له من بقايا ما ياكلون... كثمن لتملقه ومسح اكتاف اقطاب النظام انذاك... كان يريد ان يصعد الى الاعلى باي ثمن وكيف كان... فعمل اساتذا في جامعة صدام (النهرين حاليا) مع زعيم التملق والرياء الدكتور مازن الرمضاني (مازن الرمضاني حاليا مقيم في لندن مع ابنته ..حيث ترك العراق بعد ان فشل مرتين في الحصول على مكاسب سياسية الاولى عندما انظم الى سعد الجنابي... والثانية عندما انظم الى صالح المطلق... بعدها ترك مازن الرمضاني العراق مدحورا مهزما).بعدها ترك ناظم جامعة صدام بعد خلاف على المكاسب (التملقية) مع مازن الرمضاني... ورجع الى جامعة بغداد... خلال تلك الفترة وما سبقها كان جل اهتمامه كتابة المقالات والبحوث التي تمجد النظام السابق... وخاصة في جريدة الثورة والجمهورية الناطقتان بلسان حزب البعث العربي الاشتراكي... واشتراكه في مؤتمرات خارج العراق لتلميع صورة النظام باي صورة كانت.... وكل عراقي كان خارج العراق يتذكر جيدا كيف كان ظافر العاني يدافع عن النظام السابق من خلال قناة الجزيزة الفضائية... خلال الفترة التي سبقت بداية الحرب عام 2003.. وليس هو فحسب بل شلة الطبالين والزمارة من امثال هدى النعيمي... مازن الرمضاني....محمد جواد علي...عبد الوهاب القصاب... وغيرهم كثيرون الذين يدعون اليوم شرف الانتماء للعراق؟؟؟؟سمعت بانه كان ضابطا في المخابرات العراقية ولكن اود القول بانه لم يكن اكثر من شخص متملق وصولي ضعيف انتهازي... تم تسخيره من قبل النظام السابق بجمع المعلومات وتقديمها اليهم بما يخدم مصالحة النظام والنيل من معارضيه.... ومع بداية الحرب في 19/3/2003 جاء الى العراق المراسل الامارتي جابر عبيد لتغطية وقائع الحرب في العراق... لصالح قناة دبي الفضائية وهنالك اصبح ظافر العاني دليلا لجابر... حيث ساعده في العثور على محللين سياسيين (على شاكلة ظافر) ليخرجوا على شاشات المحطات الفضائية ليمجدوا بنظام البعث العفلقي... وسقط الصنم في 9/4/2003 واستغلت القنوات الفضائية الفراغ السياسي والامني في العراق لتنفذ بسمومها الى العراق والعالم... ومنهم قناتي الجزيرة وابو ظبي التي سهلت خروج محمد سعيد الصحاف من العراق؟؟؟؟وظل ظافر في العراق مع المحطات الفضائية يقيم الندوات التي تنكل بالشعب العراقي وتبكي على اطلال النظام البعثي العفن... حيث كان يطلب من المحللين السياسين وضع التحليلات التي تتناسب مع طبيعة توجهات القنوات الفضائية... وهي في طبيعة الحال تحليلات ذات طابع تثير التوترات والصراع بين فئات الشعب العراقي... وهذا ما اكده لي احد الاساتذة الذي زاره ظافر العاني وطلب منه التحدث الى المحطة الفضائية... ولكن وفق ما تريد المحطة... فرفض الاستاذ ذلك لانه كان عراقي اصيل... وهو استاذ جليل من مدينة الموصل الحدباء. ترك جابر عبيد العراق وحمل معه الى دول الخليج المعادية للعراق صيد ثمين وهو ظافر العاني... الذي يلبي طموحاتهم الطائفية... فعمل ظافر العاني في دولة الامارات وكذلك عمل مستشار لقناة الجزيرة الفضائية (الارهابية) والتي لها صلات بنتظم القاعدة.. وهناك وعلى مدار ثلاث سنوات تم تلميع صورة ظافر العاني من قبل شيوخ النفط وتقديمه الى الشعب العراقي باعتباره مدافع عن حقوق السنة في العراق... ومطالبا برحيل القوات الامريكية عن العراق... وبالفعل ظهر ظافر العاني وللمرة الاولى وبشكل رسمي يوم عقد مؤتمر القاهرة الذي جمع الاطراف العراقية المختلفة بعدها عاد الى العراق قبيل الانتخابات الاخيرة كمتحدث عن جبهة التوافق السنية؟؟؟المهم في الامر كان ظافر العاني بفكره وتصرفاته وافعاله هو حلقة الوصل بين بقايا النظام السابق ومن تحالف معهم من الاعراب والتنظيمات المتطرفة وبين الساحة العراقية الغارقة في الصراع... وكان ينفذ كل ما ياتمر به.. حتى اصبح منزله ملاذا للمجرمين وهو سيدهم... وهو يقود عصابة للقتل والتطهير الطائفي... والناطق باسم القتلة والمجرمين في مجلس النواب العراقي... فباسم المجلس الذي يجلس فيه قواد للعصابات والقتلة. انا اتسال واسال العاني عندما كنت تظهر على شاشات التلفزيون وتسب وتلعن المحتل وتمجد سيدك المقبور... الست الان مشارك في العملية السياسية وتجتمع في المنطقة الخضراء مع الامريكان؟؟؟ اين كنت قبل هذا؟؟؟ ام ان الحق يراد به باطل؟؟؟ ماهي العلاقة بين حزب البعث وبين الدين ايها الناطق باسم الحزب الاسلامي يامن كنت ناطقا باسم البعث المقبور؟؟؟؟واذا كان لديكم اي شك في كلامي هذا فذهبوا وسالوا اساتذه كلية العلوم السياسية جامعة بغداد عن ظافر العاني... وكيف كانوا يصفونه باتعاس الاوصاف بعد سقوط النظام... وهروبه الى دول الخليج...
منقذ العراقيلندن 2007
https://telegram.me/buratha
