( بقلم : ولاء الصفار )
عاشوراء اسم لا يزال مضرج بدماء الإمام الحسين (عليه السلام) الزكية، ينمو ويكبر وينتشر مع الأيام على الرغم من مرور السنين والعقود والقرون، بالإضافة الى محاولات البعض لتهميشها وتشويهها والتقليل من شأنها ودورها وأهميتها وأهمية الشخصية التي قـُتلت ظلما على تراب كربلاء، وذلك عبر محاولات عديدة ومتنوعة، ابتداءً من بني أمية وحتى العهد السابق لطاغية العراق المقبور، الذين حاولوا بشتى الطرق تحويل ايام عاشوراء من مناسبة حزن وبكاء ومواساة بمقتل سبط نبي الأمة الإسلامية إلى مناسبة عادية يمر عليها مرور الكرام.إلا انه بعد سقوط الطاغية وعودة الحرية للطائفة الشيعية في إقامة شعائرها أسوة ببقية الطوائف، وجدنا من يحاول بشتى الطرق محاربة تلك الشعائر الحسينية. ولكن الغريب في الأمر اننا وجدنا بعض اخوتنا الذين يشاركوننا في المصاب لم يتفاعلوا في رفع الشبهات والتراكمات التي خلفتها الأنظمة السابقة على تلك الطائفة.وعتبنا الذي نود ان نطرحه يخص (قناة العراقية الفضائية).. هذه القناة التي تحمل على عاتقها قضية العراق بجميع طوائفه ومكوناته، إلا أننا لم نلمس هذا المفهوم من خلال برامجها، حيث ان هذه القناة تقوم ببث برامج متنوعة طوال العام، بالإضافة إلى تغطيتها للأعياد والمناسبات الخاصة ببعض الطوائف ، ومنها عيد (نوروز) وعيد (الفصح) وغيرها،..لكننا وجدنا تلك القناة تتخبط بتغطيتها الإعلامية للحوادث العاشورائية التي لا تخص فقط الطائفة الشيعية بل انها تخص المسلمين عامة.ففي (الأيام العشر الاوائل من محرم لعام 1427هـ ) وجدنا ان هذه القناة كانت تبث بعض البرامج التي لا تليق بالمناسبة كعرض الأفلام الأجنبية والأغاني الماجنة. وبعد الاستفسار من العاملين في القناة، أجابونا بان المسؤولين على إدارة القناة تخوفوا من ان لا تتهم القناة بالطائفية، وكذلك تكرر الامر في هذا العام.ولا نعلم المبرر من وراء ذلك؟وهناك أمر اخر.. مادمت هذه القناة تقوم بالتغطية الإعلامية لأعياد الطوائف الأخرى، فلم لا تسلط الضوء على عيد (الغدير) الذي يعتبر عيد الله الأكبر بإجماع المسلمين ؟! .اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha
