المقالات

هل وجود ( الطماطة )الإيرانية في أسواقنا دليل نفوذ ايراني في العراق؟!


( بقلم : محمد الحيدري )

لا ندري كيف نفهم تعاطي الإعلام العربي وحتى الغربي مع الوضع العراقي وإمعانهما في تشويه الحقائق الواضحات ,فما فتئ هذا الاعلام العربي يوجه سهامه المسمومة الى العراقيين ليس بعد سقوط الصنم فحسب بل حتى قبل ذلك ابأن تسلط العبثيين الأوغاد , فلقد اعتاد العراقين على تخرصات الإعلام العربوي الطائفي المتباكي على صدام المقبور وجلاوزته . ويبدو ان الإعلام الغربي الذي يدعي المهنية والحياد قد لحق بركب الإعلام العربوي فاخذ يسوق أكاذيب ويحلل وفق ما يشتهي وليس وفق ما يجري ولعل اخر ما اتحفنا به هذا الاعلام المريض هو تقرير لكاتب في صحيفة «نيويورك تايمز» تلقفته كعادتها جريدة الشرق الاوسط السعودية التي تتناول وتنتقد شؤون كل دول العالم الا الشأن السعودي .

المقال يبدأ بمقدمة هي اقرب الى النكته من أي شي اخر حيث يقول الكاتب :( في الوقت الذي تعمل إدارة الرئيس الاميركي جورج بوش على إيقاف إيران عن التدخل في شؤون العراق، تملأ مكيفات الهواء الإيرانية مخازن الأجهزة الكهربائية المنزلية في العراق، كذلك يمكن مشاهدة الطماطم الإيرانية وهي تنضج على عتبات النوافذ هنا ويمكن مشاهدة أعداد من سيارات البيجو البيضاء المصنوعة في إيران مركونة في الطرق العامة). ولاندري كيف نرد على هذه الكلام فهل ان وجود الطماطم الايرانية في العراق دليل على توسع النفوذ الايراني في هذا البلد ,

والواقع اذا اردنا ان ننساق وراء هذه النظرية فأن السعودية يكون نفوذها اقوى من نفوذ ايران حيث ان الدجاج السعودي يغزو اسواقنا لابل وصل الى بطوننا وأمعاءنا وكذلك فان الهند لها نفوذ سياسي في بلدان العالم وحتى في امريكا باعتبار ان التوابل والبهارات و(العنبة) الهندية تملئ اسواق البلدان العالمية .وعودة على (الطماطة) الايرانية اقول قد يرى الكاتب ان هذه الطماطم تزود الى مليشيات وفرق الموت فتصبح حسب فهم الكاتب "فرق طماطة"!!! ولكي نمنع تدخل الدول في شؤونا وبطوننا علينا ان لاناكل الطماطم الايرانية والدجاج السعودي والبهارات الهندية والاجبان التركية والموز الصومالي والقمح الاسترالي والتمن التايلندي و(الكشمش) السيرلانكي ونصوم الدهر حتى لانصبح عملاء لهذه البلدان . بقي ان اقوال اذا كانت ايران تصدر لنا السلع والمنتوجات والطاقة الكهربائية فان العربان يصدرون لنا الارهاب وكتائب الذبح والسيارات المفخخة والحثالات العربوية الاجرامية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
بائع خضروات
2007-03-22
سوال وجية من قبل الطائفيين يستحق الوقفة الجادة للتامل والتمحيص بائع خضروات
عراقية
2007-03-22
أما صحيح هؤلاء تافهين العراق ممتلأ بالبضائع من سوريا السعودية تركيا الصين رومانيا , ولكن حصل الأردنيين على بخشيش من الأسرائليين لنقل أكلهم الفاسد الى العراق ما رأيهم بذلك.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك