المقالات

قناة الجزيرة والاعور الدجال


بقلم: حسين الخزعلي

كلنا سمع او قرءا ان في اخر الزمان سيظهر الاعور الدجال ليعيث في الارض فسادا ويسن السنن السيئة وينشر الشر , وقد كثرت تفسيرات هذه الكلمة المذكورة في الروايات فبين من يقول انه شخص ذو عين واحدة وهو دجال ومن يقول انه ظاهرة معينه تظهر كفكرة تستهوي الناس او من يفسرها انه التلفزيون لانه ذو عين واحدة.......الخ من التفسيرات.ان المتتبع لسلوك الماكنة الاعلامية العربية الموجهة ضد المشروع العراقي الديمقراطي الجديد قد يجد مطابقة بالوصف بين تعاطي هذه الماكنه مع القضية العراقية وبين الاعور الدجال ,وما مثال قناة الجزيرة عن ذلك ببعيد. نلاحظ ان هذه الفضائية تقلب الحقائق التي تجري في العراق راسا على عقب حتى انك تجد الخبر معكوس وتصيبك الدهشة لهذه الجرأة على الكذب الفاضح كأن تصرح الجزيرة بان الوضع الامني قد ازداد سوءا بعد تطبيق الخطة الامنية في بغداد مع ان القاصي والداني يشهد بأن نسبة العمليات الارهابية قد انخفضت كثيرا في بغداد وان الوضع الامني في تحسن وهذا هو الدجل بعينه. ثم انك تلاحظ جليا بأن قناة الجزيرة لاتتناول على شاشتها أي انجاز عراقي مهما كان عظمه او صغره فهي لاتتطرق الى موضوع الاستتباب الامني والتطور الاقتصادي الذي يحدث الان في جنوب او شمال العراق مثلا ,او انها لاتذكر النجاحات العسكرية المتلاحقة التي يحققها ابطال العراق في بغداد وضواحيها على فلول الارهاب ولا مايحققه اسود الانبار ضد التكفيريين والصداميين بقيادة الشيخ عبد الستار بزيغ ولكن هذه القناة تهلل وتطبل لمجرد وقوع انفجار ارهابي جبان تقوم به قوى الضلاله والكفر بقتل الابرياء معتبرتا ذلك بمثابة مؤشر على فشل الحكومة وعجزها عن بسط الامن ,اذن فهي تنظر بعين واحدة الى مايجري في العراق فما اشبهها بالاعور.اقول كما ان للانسان ضمير فأن للاعلام ضمير ايضا وخيانة الضمير الاعلامي اشد خطورة وسوءا من خيانة الانسان لضميره فالأعلام له سلطة اوسع ونفوذ اشد على تفكير وتوجيه تصرفات الناس والأعلام المنحرف له القدره والقابلية على جلب الكوارث , وقناة الجزيرة لاتملك ادنى ضمير اعلامي مادامت تحرف الحقائق لتصنع منها قنابل تزيد من اناة العراقيين وفرقتهم وما دامت كوادرها تعتاش على الجرح العراقي النازف,فتعسا لقناة اختارت ان تتبنى اعلام(اعور دجال).
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك