المقالات

الارهاب في الانبار ......بداية النهاية


بقلم: حسين الخزعلي

كثيرة هي العوامل والاسباب التي ساعدت على تحول محافظة الانبار الى اكبر قاعدة للارهاب والعمل المسلح في العراق اهمها واولها هو مجاورتها الى دولة سوريا التي فتحت الحدود على مصراعيها لارهابيي القاعدة والصداميين ليعيثوا في ارض العراق فسادا وبالشعب العراقي قتلا وتنكيلا وهناك عوامل اخرى منها عدم جاهزية قوات الامن العراقية وقدرتها على بسط الامن في هذه المحافظة ومنها ان اغلب من مثل هذه المحافظة وغيرها من المحافظات السنية في العمل السياسي لم يكن مخلصا لهم بقدر ماكان مخلصا ومرتبطا بالارهابيين وهذا شئ غير خافي على احد فقد تفنن هؤلاء السياسيون ومن خلال تصريحاتهم ومؤتمراتهم في اشعال الفتن الطائفية واسناد الارهاب بحجة انه المقاومة الشرعية للاحتلال , كما لايفوتنا ان نذكر الدور الذي لعبه فقهاء الارهاب في تحويل الانبار الى دولة طلبانية من خلال خطبهم من على منابر الفلوجة وباقي مدن الانبار.لقد كان المتضرر الاكبر مما جرى في الانبار هم اهلها طبعا فقد عانوا الامرين واصبحت مدنهم ساحة حرب واحتلت مناطقهم من قبل هؤلاء الغرباء القتلة فأخذوا يسنون القوانين والبدع التي ما انزل الله بها من سلطان وفرضوا على الناس البيعة كما يسمونها وبمقتضاها ان تكون تابعا لسلطانهم وان تقاتل معهم وقد بلغت بهم الخسة ان يطالبوا الاهالي بتزويج بناتهم الى المجاهدين الغرباء , لقد حرم الاهالي في الانبار من ممارسة الحياة الطبيعية فالارهابيين يتدخلون حتى في لبس الناس فيفرضون اللباس المعين عليهم.في خضم تلك الظروف والاحوال السيئة التي سيطرت على هذه المحافظة انبرى نخبة من الرجال الابطال من ابناء الانبار ليتكاتفوا ويقفوا بوجه الارهاب فكان هناك مؤتمر الصحوة ومجلس انقاذ الانبار , لقد عاهد هؤلاء الرجال ربهم وشعبهم على تحرير محافظتهم من براثن التكفير والبعث الاثم , فالاخبار تتوالى لتحكي لنا عن انتصاراتهم المتوالية على زمر الارهاب والمدن الانبارية اخذت بالتحرر شيئا فشيئا وبدات مراكز الشرطة تبنى على يد ابناء المحافظة, لقد بدءا الارهاب بالانكفاء والهزيمة ولم تبقى لديه سوى اختراع اقذر اساليب الارهاب كأستخدام غاز الكلور السام في قتل الاطفال والابرياء وتفجير الاعراس في محافظة الانبار وهذا اكبر مؤشر على الافلاس حيث انه لايستطيع المواجهه من الان فصاعدا مع ابطال الشرطة والعشائر هناك.انها بشائر النصر على الارهاب في تلك المحافظة وهي بداية نهايتهم ان شاء الله , لقد اصبحت محافظة الانبار مثالا يحتذى به فهاهي عشائر ديالى تعد العدة لتأسس مجلسا شبيها بمجلس انقاذ الانبار لتواجه الارهاب الذي يعشعش في محافظتهم وكذلك الحال في صلاح الدين وباقي المناطق الساخنة , اما واجب الحكومة فهو تقديم الدعم والاسناد بالمال والسلاح لهم والوعد والايفاء بتوفير الخدمات بعد تحرير مناطقهم.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك