المقالات

الارهاب في الانبار ......بداية النهاية

1527 02:53:00 2007-03-21

بقلم: حسين الخزعلي

كثيرة هي العوامل والاسباب التي ساعدت على تحول محافظة الانبار الى اكبر قاعدة للارهاب والعمل المسلح في العراق اهمها واولها هو مجاورتها الى دولة سوريا التي فتحت الحدود على مصراعيها لارهابيي القاعدة والصداميين ليعيثوا في ارض العراق فسادا وبالشعب العراقي قتلا وتنكيلا وهناك عوامل اخرى منها عدم جاهزية قوات الامن العراقية وقدرتها على بسط الامن في هذه المحافظة ومنها ان اغلب من مثل هذه المحافظة وغيرها من المحافظات السنية في العمل السياسي لم يكن مخلصا لهم بقدر ماكان مخلصا ومرتبطا بالارهابيين وهذا شئ غير خافي على احد فقد تفنن هؤلاء السياسيون ومن خلال تصريحاتهم ومؤتمراتهم في اشعال الفتن الطائفية واسناد الارهاب بحجة انه المقاومة الشرعية للاحتلال , كما لايفوتنا ان نذكر الدور الذي لعبه فقهاء الارهاب في تحويل الانبار الى دولة طلبانية من خلال خطبهم من على منابر الفلوجة وباقي مدن الانبار.لقد كان المتضرر الاكبر مما جرى في الانبار هم اهلها طبعا فقد عانوا الامرين واصبحت مدنهم ساحة حرب واحتلت مناطقهم من قبل هؤلاء الغرباء القتلة فأخذوا يسنون القوانين والبدع التي ما انزل الله بها من سلطان وفرضوا على الناس البيعة كما يسمونها وبمقتضاها ان تكون تابعا لسلطانهم وان تقاتل معهم وقد بلغت بهم الخسة ان يطالبوا الاهالي بتزويج بناتهم الى المجاهدين الغرباء , لقد حرم الاهالي في الانبار من ممارسة الحياة الطبيعية فالارهابيين يتدخلون حتى في لبس الناس فيفرضون اللباس المعين عليهم.في خضم تلك الظروف والاحوال السيئة التي سيطرت على هذه المحافظة انبرى نخبة من الرجال الابطال من ابناء الانبار ليتكاتفوا ويقفوا بوجه الارهاب فكان هناك مؤتمر الصحوة ومجلس انقاذ الانبار , لقد عاهد هؤلاء الرجال ربهم وشعبهم على تحرير محافظتهم من براثن التكفير والبعث الاثم , فالاخبار تتوالى لتحكي لنا عن انتصاراتهم المتوالية على زمر الارهاب والمدن الانبارية اخذت بالتحرر شيئا فشيئا وبدات مراكز الشرطة تبنى على يد ابناء المحافظة, لقد بدءا الارهاب بالانكفاء والهزيمة ولم تبقى لديه سوى اختراع اقذر اساليب الارهاب كأستخدام غاز الكلور السام في قتل الاطفال والابرياء وتفجير الاعراس في محافظة الانبار وهذا اكبر مؤشر على الافلاس حيث انه لايستطيع المواجهه من الان فصاعدا مع ابطال الشرطة والعشائر هناك.انها بشائر النصر على الارهاب في تلك المحافظة وهي بداية نهايتهم ان شاء الله , لقد اصبحت محافظة الانبار مثالا يحتذى به فهاهي عشائر ديالى تعد العدة لتأسس مجلسا شبيها بمجلس انقاذ الانبار لتواجه الارهاب الذي يعشعش في محافظتهم وكذلك الحال في صلاح الدين وباقي المناطق الساخنة , اما واجب الحكومة فهو تقديم الدعم والاسناد بالمال والسلاح لهم والوعد والايفاء بتوفير الخدمات بعد تحرير مناطقهم.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك