المقالات

التغير الوزاري...الى اين...؟


( بقلم : علاء هادي الحطاب )

من مقومات نجاح اي حكومة وجود وزراء مُسَتأزون في اماكن تتناسب مع حجم المسؤولية وحجم الوزير ...وسبب نجاح الانظمة المتقدمة والمستقرة هو (وجود الرجل المناسب في المكان المناسب) ... وشعور المسؤول بوجود رقابة برلمانية وحكومية وشعبية عليه تقيم مايقدم وتنتقد ما يقصر...

لا يخفى على كل متتبع كيف كان النظام السابق يختار وزرائه... وحتى بعض الانظمة العربية الحالية (الاقربون اولى بالوزراة ) هذا هو القانون السائد سابقا... كان من المفترض... من ضمن كل القراءات الديمقراطية ان يتم اختار الوزير على اساس الكفاءة والنزاهة والتكنوقراط والسمعة الجيدة والتأريخ النظالي المشرف وغيرها من مقومات كل مسؤول يخدم قضيته ...اننا لا نشك في نزاهة الموجودين... لكن الواقع ميدانيا يفرض تغير وزراء كثر في هذه الحكومة خصوصا الوزارات الخدمية...

التغير مهم لكن الاهم ان يكون التغير ايجابيا يخدم المرحلة المقبلة ...بأعتبار ان المواطن بات لا يقبل عذرا للحكومة اتجاه ما تقدمه من خدمات...  كان العذر دائما الواقع الامني السيء...صحيح ...لكن اغلب محافظات جنوب وشمال البلاد مستقرة نسبيا...فلماذا مازالت تعاني من ازمة ادارية وخدماتية؟

هذا السؤال هو الذي يجب ان يتم التغير الوزاري على اساسه...حتى بغداد...هناك مناطق كثيرة مستقر فيها الوضع الامنيا ...فلماذا لا نجد خدمات تذكر فيها ؟ ربما يكون التغير ايجابيا وربما لا يغير شيئا من الواقع ،لكن الاصل في القضية هو وجوب تفعيل الاداة الرقابية من قبل الحكومة والبرلمان وحتى الجماهير على عمل الوزرارة بوزيرها ... ولا بد للاعلام ان يكون منبرا ينقل الواقع بدون مجاملات...

اما الوزير الجديد فضلا عمن حافظ على وجوده... يجب ان يعمل من اجل المواطن ولا شي غير المواطن ... ودليل نجاح اي وزير تعاطيه مع مجمل الاحداث والقرارات... والتعينات... والعقوبات بمعزل عن الهوية العشائرية والسياسية والطائفية....

كثيرا ما نسمع ان الوزير الفلاني حصر التعين (حصرا محكما ) على ابناء حزبه وكتلته... وكثيرا مانسمع ان الوزير الفلاني فصل الكثير من الموظفين وجاء باخرين من ابناء عمومته وربما حتى طائفته بل وحارب موظفين يختلف معهم سياسيا او طائفيا...هنا تكمن المشكلة... لسنا بحاجة الى تغير وزاري لا يعمل فيه الوزراء على اساس المواطنة الحقيقية ...احوج ما نحتاج اليه اليوم وجود وزير لكل العراق...فقط...وستحل مجمل مشاكلنا.....................................................كاتب واعلامي عراقي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علـي
2007-03-20
معك كل الحق يا أخ علاء الجميع اليوم ينتظرون التغيير الوزاري بفارغ الصبر ولن يكون لهذا التغيير جدوى مالم يغير المجرم الطائفي أسعد الهاشمي ونائب رئيس الوزراء سلام الزوبعي .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك