المقالات

الكتل البرلمانية تشترك في إسقاط حكومة المالكي


بقلم: شوقي العيسى

الخطوة الأولى تبدأ من التكتلات السياسية والأحزاب التي بدأت بالتفرّع لتشكل بذلك شجرة كبيرة تسمى الشجرة السياسية والتي برزت من هذه الشجرة غصن الحكومة العراقية، وبما أن الشجرة الكبيرة تبقى هي الفيء الذي يظلل الحكومة بكل وقت وحين بنجاحها وإخفاقها، ومهما كانت الظروف التي يمر بها بلد كالعراق الذي يعدو به الإحتلال ويمرق به الإرهاب ويخترقه المخربون ليساهموا جميعهم في إسقاط ذلك الغصن بل يتعدى الى إقتلاع تلك الشجرة أيضاً.

وهنا لابد من الإشارة الى أن المؤامرات لأسقاط الحكومة كثيرة ومستمرة ولم يقتصر التخطيط لأسقاط حكومة المالكي بل حتى عندما كانت حكومة الجعفري ، وهناك أختلاف من مؤامرة لأخرى .

عندما تشكلت حكومة المالكي بعد مخاض طويل الأجل بدأت مرحلة جديدة من مراحل إسقاط الحكومة ولكن بتدخلات أمريكية ، وهذا الواقع يجب أن نقبل به لأنهم ( الأمريكان ) سعوا لأسقاط طاغية العراق والكل كان تحت أمرتهم ومشورتهم فلابد من أن يخططوا لمسيرة العراق ، فكانت مطالب الأمريكان من حكومة المالكي بعد فترة من تسلّم المالكي للحكومة هي:

توزيع الثروة النفطية بالتساوي.

حل المليشيات المسلحة.

إلغاء قانون إجتثاث البعث.

التعديل الوزاري.

وهناك الكثير من الطلبات التي لاتزال محل جدل سياسي بين الفرقاء السياسيين بل بغالبية الكتل البرلمانية مايفتح الباب على مصراعيه للضغوط الأمريكية والدولية على حكومة المالكي ، والذي يؤرق ويشغل العقول بل المخاوف من أن الكتل البرلمانية هي نفسها تساعد على إسقاط الحكومة العراقية وذلك بإبقاء العمل على المحاصصة الطائفية، حيث عندما طرح رئيس الوزراء العراقي نقطة التغيير الوزاري سارعت جميع الكتل والأحزاب في تقديم أو أختيار شخصيات أخرى من قوائمها لأستبدالهم ولم تتح الفرصة لرئيس الحكومة أن يختار نموذج حكومته مايجعلها دائماً حكومة محاصصة طائفية ويفقد وزنها السياسي والإقليمي .

المشكلة أن جميع الكتل البرلمانية ينتقد حالة المحاصصة التي وصل إليها العراق بفضل التدخلات الأمريكية التي فرضت في مجلس الحكم ولكن يعملون بها وفق منهج مسبق للقوائم المشتركة في الحكومة والبرلمان، ماينذر بإنزلاق جميع التكتلات السياسية بإسقاطها لحكومتها وبدون علم ، فهناك من يسعى المساعي الجادة لأسقاط الحكومة وإرضاء المثلث السني ( السعودية ومصر والأردن ) بتشكيل حكومة علمانية تكسب رضا هذا المثلث ولم يكن هناك إلا الصديق الوفي للسعودية العربية والولايات المتحدة الأمريكية أياد علاوي الذي تم إحتضانه عندما خرج من نظام صدام ساعياً الى العمل السياسي المعارض ولو أن جميع محاولاته باءت بالفشل .

لذلك على الكتل البرلمانية أن تنأى بعيداً ولو مرة واحدة في إستغلال عملية المحاصصة وتترك أختيار تشكيل الوزارات لرئيس الحكومة ، بذلك نثبت للجميع أننا على قدر ممكن من المسؤولية التي وضعت في أعناقنا ، ونبتعد عن نظام وضعه الحاكم المدني بول بريمر وهو نظام المحاصصة ، ونفشل جميع الأصوات والمؤامرات التي تسعى لأسقاط الحكومة.

أنا أعتقد بأن جميع الكتل سواء الصديقة أو المناوئة للحكومة لايهمها أمر أسقاط الحكومة بقدر مايهمها ماهي المناصب التي ستحصل عليها بالتشكيلة الجديدة ، مايفسر ذلك تمسك كل الأطراف بتقديم لائحة بأسماء التغييرات الوزارية في الوقت الحالي .

شوقي العيسى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
متابع
2007-03-18
صديقي شوقي العيسى السلام عليكم اولا" ان المالكي و الائتلاف هو من مسك بغالبة الوزارات المهمه وهنا اذكرك بقضية وزير الزراعه العراقي (من التيار الصدرى) عندما رفض امر المالكي باستقبال وزير الزراعه الامريكي وقال بالحرف الواحد ان مراجعه لايقبلون (( السيد مقتدى)) طبعا" وهذه حادثه واحده للتذكيؤ اما الوزراء الغير مؤهلين علميا" ومن حصة الائتلاف فحدث ولاحرج ثانيا" دع المالكي يغير من وزارات الائتلاف فمثلا" التوافق من هم وزرائهم التخطيط وزير جيد والباقي وزارت بسيطه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك