المقالات

تشتمونا اننا علقميون وانتم تتار العصر


( بقلم : احمد مهدي الياسري )

 تعسا لامة انجبت الجهل والتخلف وتعسا لامة تدعي الفضيلة وهي العار وتعسا لها اثبتت انها تتار العصر بكل امتياز .. يشتموننا بالعلقمي ويقولون عنا اننا من سلم بغداد لغزو المغول الهمج حارقي مكتبات وصروح يغداد ولكم قرأنا وسمعنا المحاضرات الطويلة عن تلك الفاجعة الاليمة والتي امتزج فيها الدم بمداد العلماء ولكننا اليوم نتسمر في اماكننا من هول المشهد المعاصر حيث ان ذات الدعي هو من يحرق ويمزق ويقتل الكتاب ويعدم العلماء ويمزق اشلاء تلك الطواهر التي تتصفح خير انيس وجليس في الزمان ..

شارع المتنبي ذلك الخزين الكنز لطالما عرجت عليه ارواحنا قبل ارجلنا حينما نزور بغداد الحبيبة , كانت تسوقني قدماي بعيدا عن ارادتي الى حيث هو اجول بين ارصفته اقلب روائعه واسائل عباقرة التاريخ عن سؤال يحيرني فيجبوني رغم الرحيل ويعطوني ما اطلب نبعا دافقا سلسبيلا لازلت انهم منه وارتوي ..  خير جليس وخير حبيب وخير انيس وخير سمير ذلك الذي اسمه كتاب وهو روح تنبض بالحياة فيما يفنى الانسان ..

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه لو يعلم الحارقون كم هي الكلمة دم ونبض قلب وحزن وفرح ودمع وانين وتعب وارهاق ينساب من بين انامل العارفون الباحثون المتعطشون الى الرقي الانساني آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه لو يعلم تتار الاعراب مغول ال سعود وصنعاء والقاهرة والمغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا والسودان وعمان والاردن ودمشق وووو وكم هي موجعة تلك الكلمة التي تحرقها اياديكم القذرة وكم هو الالم حارق قاتل مميت حينما تتجرؤون عليها لتحيلوها رماد فوق اديم الارض ..

اعلموا ايها الاوغاد ان التاريخ قد سجل والمداد قد سطر وكتب بحروف لاتمحى ولاتزول انكم كنتم هناك حينما تحظر التتار وسقطتم , حينما ارتفع بناء التتار وانتم هدمتم الصروح , حينما انتقل التتار من عصور الدم الى عصور العلم والرحمة كنتم انتم ذباحين سفاكين للدماء البريئة , وحينما رفع التتار مشعل النور والصناعة رفعت اياديكم تبا لها ولامة انجبتها مشاعل احراق الكلمة والانسان ..

خسئتم احرقتم كتبنا الحبيبة ولم تقتلوها تلك التي في رؤوسنا من خزين الثقافة والعلوم والتالق واعترف انكم اتعبتمونا في حرق اعز الاحبة وخير الجلساء كتاب لو خيرت بين اعتقهم وابلاهم ورقا وبين جموع امتكم العار لاخترت ان اقبل حواشيه ومداده ومابين دفتيه وان اضمه الى صدري حنينا وشوقا وعشقا فيما قدمي يدوس فم اكبر اقزامكم واقذر قماماتكم ايها الاوغاد الجهلة لا بل اضع اعتق احذيتي في افواه تفتي وتشجع وتمنح السبيل لاحراق اعز الاحبة والخلان ..

تشتمونا باننا علقميون وانتم تتار العصر وهلا علمتم ان احفاد الاحفاد بعد اجيال واجيال قادمة حينما تمر بشارع المتنبي الذي سينهض ماردا كالعنقاء من جديد سيتصفحون من هناك كتاب عتيق او اوراق هناك مبعثرة مزقتها ايادي كاياديكم القذرة تقول اسطرها ان في العام 2007 كانت هناك امة جاهلة استعملها الطغاة مطية لحرق الثقافة والعلم والانسان , امة حاربت الله والانسانية واتخذت من النار والخنازير الانسية اسما المفخخة بنار الحقد وسيلة لحرق اكبر مايمكن من نور وعلم وانسان واستخدمت اجسادها البالية الهرئة وسيلة للانتقام من امر الله حينما يقول في اولى كلماته لنبي الرحمة " اقرأ " والاقتصاص من العلماء الاعلام بحرق ارثهم التليد تلك امة كانت في ذلك العهد الاسود اسمها امة الاعراب ورثت الجهل والقسوة من اسلافها وتلونت بثوب ليس بثوبها تجبرت وطغت فسجلها الله انها اتعس امة اخرجت للناس تقتل خير امة اخرجت للناس ..

اتعلمون ايها الاوغاد يامن نصرتم شياطين البعث الصدامي المارق الفاسق ان لنا في الرؤوس خزين من روح تلك التي اشعلتم فيها اجسادكم العفنة لاينضب وان تلك التي احرقتموها لتقتلونا ولكي نكون كانتم في الجهل والعار انما هي منسوخة باحرفها والنقاط وعدد الاسطر وحتى رائحة الورق وحتى بصمات ملايين الاصابع التي قلبت اوراقها العذبة والايادي التي تناقلتها وسطرتها ونظمتها في هذه المكتبة وتلك من ربوع عراق العلم والثقافة في عقول وارواح الملايين من ابناء أعرق وطن في التاريخ ..

تبا لكم تشتمونا اننا علقميون وانتم تجاوزتم في الخسة والعار تلك الهجمة التترية البربرية وهنيئا لنا اننا كنا ملتهمون للعلم والثقافة بنهم يشبه نهمكم لحرقها ونهمكم لتدمير اي صرح يفخر به الانسان .

امة تحرق الكتاب لاتستحق الا اللعن فعليكم لعنة الله والناس اجمعين .

احمد مهدي الياسري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك