المقالات

اسباب عودة علاوي بين متخوف ومستخف

1854 00:57:00 2007-03-17

( بقلم : حسين الخزعلي )

تفاجئ الجميع وانا منهم بعودة اياد علاوي الى بغداد بعد سفرة طويلة وغياب عن الفضائيات التي اعتاد ان يصرح منها حتى كدنا ان ننسى شخص اسمه علاوي في المجتمع السياسي العراقي وحتى تسألنا هل ياترى سيقوم المجلس البرلماني بصرف رواتبه المتراكمة رغم كونه سجل النسبه الاكبر في التغيب من جلسات المجلس؟ حسب استطلاعي للكثير من اراء المتابعين وجدت انهم ينقسمون الى صنفين في تحليل عودة هذا الرجل الصنف الاول اسميتهم المتخوفون والثاني المستخفون. اما الصنف المتخوف من عودة علاوي فيعتبرها محاولة لاسقاط حكومةالمالكي بعد حصوله على دعم من قوى خارجية كدول ومنظمات عربية واجنبية وقوة مرتبطة بما يسمى المقاومة في الداخل كجبهة التوافق والحوار والذي تمخض عنه تشكيل كتلة جديدة مع قائمة علاوي تعيد مايسمى بالتوازن الى البرلمان بعد خروج الفضيلة من الكتلة الاكبر وهي قائمة الائتلاف العراقي الموحد وذلك لاضعاف الاخيرة, ويعتبر المتخوفون ان كل الاحداث وكذلك التصريحات التي تصدر من السياسين حول العراق الان هي تصب في صالح محاولة علاوي من قبيل تصريحات عمر موسى الاخيرة حول مطالبته بتعديل الدستور وقضية اجتثاث البعث وصياغة العملية السياسية من جديد ....الخ. حتى ان المتخوفون يذهبون بعيدا في ذلك فيقولون ان الاتحاد الاوربي له يد بهذه القضية وان زيارة التوافق والحوار الى بروكسل الشهر الماضي كان جزءا من مكعبات هذا التصميم الجديد وحث الاوربيين على المساعدة لانجاح هذا المشروع , اما من داخل العراق بحسب المتخوفون فيرون ان هناك نشاط غريب للارهاب لزعزعة الحكومة الحالية فمن ذلك مثلا هو مهاجمة وفي ان واحد سجنين في الجنوب والشمال أي كان نوع المهاجم الفرقة القذرة ام القاعدة واطلاق سراح عتاة الارهاب ليكونوا احرارا طلقاء وكذلك الاغارة على زوار الحسين(ع) وقتل اعداد كبيرة منهم ,وتفجير شارع المتنبي, كما ان ملاحقة قادة جيش المهدي بشكل مكثف واصدار مذكرات توقيف بحقهم هو الاخر مؤشر بنظر المتخوفون كونهم اعداء تقليدين لعلاوي على خلفية معركة النجف ابان ستوزاره وهذا يعني اقصاء عدو قوي ممكن ان يؤثر سلبا على مشروع علاوي. واما المستخفون فيرون انها ليست سوى واحدة من استعراضات علاوي التي لاتسمن ولاتغني من جوع او ان الرجل قد عاد لانه شعر انه بمأمن الان كون جيش المهدي اصبح مطاردا وقادته بحسب الاخبار قد غادروا البلاد فلا مسبب لبقاءه خارج العراق ثم انه لايصح ان يكون موجودا في بغداد ولايكون فعالا والا مافائدة قيادته لاحدى الكتل الكبيرة بالبرلمان وانه بحسب المستخفون لايريد ان يكون (حديدة عن الطنطل) , كما ان المستخفون يعتبرونه رجلا طامحا لان يعود رئيس وزراء العراق وهذا شعور طبيعي كونه مارس هذا الدور والوظيفة سابقا. اما راينا في المسالة كلها فان الحكومة التي تولد من رحم انتخابات نزيه وتكتب دستورها باستفتاء نزيه وتدعم من قبل مرجعية تقود اغلب الشعب العراقي تقريبا ويقود تلك الحكومة رجال خبرتهم سني المعارضة العجاف وصقلوا في احزاب عراقية اصيلة لايشوبها ادنى درن وطهرت مسيرتها بدماء الشهداء والابطال واعطوا اكثر ممااخذوا ,اقول ان حكومة بهكذا مواصفات لايمكن لمن هب ودب ان ياتي ويسقطها بمؤتمر او تصريح في الفضائيات كما ان المطلوب من الشعب العراقي الان ان يقف الى جانب من انتخب وان لايسمح باي محاولة صبيانية ان وجدت ان تصادر جهوده واصواته التي ادلى بها في ظل اعتى الظروف واكثرها وحشية . ان الشعب الذي خرج وتحدى المفخخات ليسجل ملحمة الاصابع البنفسجيه لايزال مستعد لكي يحافظ على ديمومة هذه الملحمة .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك