المقالات

اسباب عودة علاوي بين متخوف ومستخف


( بقلم : حسين الخزعلي )

تفاجئ الجميع وانا منهم بعودة اياد علاوي الى بغداد بعد سفرة طويلة وغياب عن الفضائيات التي اعتاد ان يصرح منها حتى كدنا ان ننسى شخص اسمه علاوي في المجتمع السياسي العراقي وحتى تسألنا هل ياترى سيقوم المجلس البرلماني بصرف رواتبه المتراكمة رغم كونه سجل النسبه الاكبر في التغيب من جلسات المجلس؟ حسب استطلاعي للكثير من اراء المتابعين وجدت انهم ينقسمون الى صنفين في تحليل عودة هذا الرجل الصنف الاول اسميتهم المتخوفون والثاني المستخفون. اما الصنف المتخوف من عودة علاوي فيعتبرها محاولة لاسقاط حكومةالمالكي بعد حصوله على دعم من قوى خارجية كدول ومنظمات عربية واجنبية وقوة مرتبطة بما يسمى المقاومة في الداخل كجبهة التوافق والحوار والذي تمخض عنه تشكيل كتلة جديدة مع قائمة علاوي تعيد مايسمى بالتوازن الى البرلمان بعد خروج الفضيلة من الكتلة الاكبر وهي قائمة الائتلاف العراقي الموحد وذلك لاضعاف الاخيرة, ويعتبر المتخوفون ان كل الاحداث وكذلك التصريحات التي تصدر من السياسين حول العراق الان هي تصب في صالح محاولة علاوي من قبيل تصريحات عمر موسى الاخيرة حول مطالبته بتعديل الدستور وقضية اجتثاث البعث وصياغة العملية السياسية من جديد ....الخ. حتى ان المتخوفون يذهبون بعيدا في ذلك فيقولون ان الاتحاد الاوربي له يد بهذه القضية وان زيارة التوافق والحوار الى بروكسل الشهر الماضي كان جزءا من مكعبات هذا التصميم الجديد وحث الاوربيين على المساعدة لانجاح هذا المشروع , اما من داخل العراق بحسب المتخوفون فيرون ان هناك نشاط غريب للارهاب لزعزعة الحكومة الحالية فمن ذلك مثلا هو مهاجمة وفي ان واحد سجنين في الجنوب والشمال أي كان نوع المهاجم الفرقة القذرة ام القاعدة واطلاق سراح عتاة الارهاب ليكونوا احرارا طلقاء وكذلك الاغارة على زوار الحسين(ع) وقتل اعداد كبيرة منهم ,وتفجير شارع المتنبي, كما ان ملاحقة قادة جيش المهدي بشكل مكثف واصدار مذكرات توقيف بحقهم هو الاخر مؤشر بنظر المتخوفون كونهم اعداء تقليدين لعلاوي على خلفية معركة النجف ابان ستوزاره وهذا يعني اقصاء عدو قوي ممكن ان يؤثر سلبا على مشروع علاوي. واما المستخفون فيرون انها ليست سوى واحدة من استعراضات علاوي التي لاتسمن ولاتغني من جوع او ان الرجل قد عاد لانه شعر انه بمأمن الان كون جيش المهدي اصبح مطاردا وقادته بحسب الاخبار قد غادروا البلاد فلا مسبب لبقاءه خارج العراق ثم انه لايصح ان يكون موجودا في بغداد ولايكون فعالا والا مافائدة قيادته لاحدى الكتل الكبيرة بالبرلمان وانه بحسب المستخفون لايريد ان يكون (حديدة عن الطنطل) , كما ان المستخفون يعتبرونه رجلا طامحا لان يعود رئيس وزراء العراق وهذا شعور طبيعي كونه مارس هذا الدور والوظيفة سابقا. اما راينا في المسالة كلها فان الحكومة التي تولد من رحم انتخابات نزيه وتكتب دستورها باستفتاء نزيه وتدعم من قبل مرجعية تقود اغلب الشعب العراقي تقريبا ويقود تلك الحكومة رجال خبرتهم سني المعارضة العجاف وصقلوا في احزاب عراقية اصيلة لايشوبها ادنى درن وطهرت مسيرتها بدماء الشهداء والابطال واعطوا اكثر ممااخذوا ,اقول ان حكومة بهكذا مواصفات لايمكن لمن هب ودب ان ياتي ويسقطها بمؤتمر او تصريح في الفضائيات كما ان المطلوب من الشعب العراقي الان ان يقف الى جانب من انتخب وان لايسمح باي محاولة صبيانية ان وجدت ان تصادر جهوده واصواته التي ادلى بها في ظل اعتى الظروف واكثرها وحشية . ان الشعب الذي خرج وتحدى المفخخات ليسجل ملحمة الاصابع البنفسجيه لايزال مستعد لكي يحافظ على ديمومة هذه الملحمة .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك