المقالات

من يوثق للمحرقة الشيعية...؟؟


( بقلم حامد جعفر )

في الحرب العالمية الثانية قتل مايقارب من خمسة الالاف يهودي,, صدقا ام كذبا او لاسباب سياسية استعملوها فيما بعد للحصول على المكاسب. ولكن بسبب هذه المحرقة اقام اليهود الدنيا ولم يقعدوها وبسببها ايضا حصلوا على فلسطين .. والى يومنا هذا واليهود يبتزون العالم بذلك ورؤساء ووفود الدول عند زيارة اسرائيل لابد لهم من ان يعرجوا على نصب المحرقة اليهودية وابداء كل فروض التبجيل والعطف على تلك الماساة... فمن يوثق اذن للمحرقة الشيعية والتى محرقة اليهود لاشيء امامها وما هي الا يوم واحد من المحرقة والهولوكوست التي يتعرض لها شيعة العراق منذ اربع سنوات دون توقف وفي كل يوم مايقارب مئة شهيد وضعف هذا العدد من المعوقين حتى استحق بلدنا ان يكون بلد المقابر الجماعية التي طرزت ارض الوطن بالشهادة من الشمال الى الجنوب وبلد شهداء الارهاب والمفخخات وبلد المعوقين ...

ايعقل ان يكون في العراق اكثر من مئة وخمسين الف جندي امريكي ومثل هذا العدد من العراقيين ويحدث كل هذا القتل الشنيع بحق الشيعة .. لو كان لدينا قوة شكيمة لنظمنا هؤلاء المليون وربع الذين قتلوا في لجان شعبية وسلحناهم , على الاقل كانوا استطاعوا الدفاع عن انفسهم واهلهم وقراهم بدلا من تشريدهم وذبحهم بهذا الشكل .. خصوصا وان فئة الشباب من الرجال هي المستهدفة لتقليل اعدادهم واحداث توازن طائفي بقتلهم بشكل بشع يندى له جبين الوحوش قبل جباه البشر !!!

اليوم يجب ان يتنادى العراقيون من اهلنا في الوسط والجنوب لايقاف هذه المجازر والمحارق والذبح الاعمى بحق الشيعة وابادتهم في بغداد وديالى والموصل وصلاح الدين ... ليس هناك من تفسير لانحراف الخطة الامنية عن مسارها وتركيزها على مناطق المظلومين المنكوبين بالارهاب الا ان الامريكيين هم من يغض النظر عن ذلك ارضاءا للاعراب الاشد كفرا لاحداث التوازن ولافراغ المناطق الشيعية من السلاح لصالح الارهابيين.ما رايناه خلال اربع سنوات من محارق مجانية للشيعة في مدنهم ومساجدهم واسواقهم وتجمعاتهم ومدارسهم وجامعاتهم بالمفخخات واحزمة الارهابيين الناسفة يقول ان محرقة اليهود التي هلل لها العالم وطبل ونظر لها بقدسية وحرمة وتعاطف تعتبر لاشيء ونقطة في بحر المحارق الشيعية على ايدي ارهابيي ال سعود والعربان والبعثيين والتكفيريين وكل من دعمهم بالمال والاعلام والماؤى والتدريب ...

من يوثق لهذا القتل والاعدام المجاني وهولوكوست شيعة العراق وقد تامر الجميع عليهم لابادتهم .. والعالم لايرى ولايسمع ولايتكلم ... من يوثق لذبح الشبان واغتيال الفكر وتخريب الحياة وتفجير الاسواق وخطف النساء والرجال من شيعة العراق ... هل يعقل ان تتحول شريحة تمثل الاغلبية في بلد ما وهي جزء فاعل من الحكومة الى مشروع موت يومي وتتعرض الى كل هذا القتل المريع حتى اوشكت على الانقراض. اذن لابد للشرفاء من وقفة ولضمير العالم ان يصحى ولااقول العربان لانهم ليس لديهم ضمير.

حامد جعفر صوت الحرية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عاشق العراق
2007-03-17
السلام عليكم الاكراد وثقوا وبدقة لمجازر حلبجة والانفال والسيد صاحب الحكيم وثق مشكورا لشهداء الانتفاضة والاهوار ,, واحسنت ياسيدي اذ سلطت الضوء على مجازر الاربع سنوات المروعة لانها مهمة جدا وحدث ليس عادي في تاريخ العراق يهدف الى ابادة الشيعة او ربما استبدالهم !!! نتابع جهود الخييرين واعانكم الله
منذر
2007-03-17
استاذي الكريم بارك الله فيك وبجهودكم الطيبة والمخلصة ولكن نسيت شيء مهم وهو معاناة الشيعة قبل سقوط النظام على مدى خمسة وثلاثين عاما بل وحتى قبل ذلك بكثير . نسيت مجازر النظام بحق الاكراد الفيلية وانتفاضة الجنوب والاهوار واعدامات السجناء السياسيين والمعارضين والجنود من الشيعة كان يجب ان تضيفها الى مقالك ام انك خصصت محرقتهم في الاربع سنوات الاخيرة فقط
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك