( بقلم : حامد جعفر )
يوميا تعرض القنوات الفضائية المشبوهة ندوات يحضرها اما بعثيون سابقون كانوا يلحسون حذاء عدي صدام لكي يلقي اليهم بعظمة او خائبون يعيشون في الغرب وجدوا في هذه البرامج فرصة للتعريف بانفسهم عسى ان يخرجوا من توابيتهم ثانية الى نور دنيا الشهرة والسياية عسى ان يشتريهم دهاقنة البعث الصدامي فيتحول حالهم من مجادي الى اغنياء يلبسون في كل ظهور تلفزيوني بدلة جديدة ورباط عنق جديد ومنديل ملون في جيب السترة على صدورهم وكانهم في حفل زواج .
هؤلاء لاهم لهم الا التمجيد بالمقاومة التي جعلت الامريكان ( جرذانا ) حسب زعمهم يخوضون في وحل العراق وان لا خيار امامهم ومن جاؤوا معهم ( على ظهور الدبابات ) الا الاستسلام لهذه المقاومة الشريفة وان يتنازلوا لها عن السلطة مطأطئي الرؤوس مطرقين لكي تعفو عنهم المقاومة الشريفة وتدعهم يخرجون من ارض العراق الموحلة بامان.
هذا ما يقولونه كل يوم حتى برمنا بهم وبقنواتهم الفضائية فلم نعد نشاهدها الا لماما اما لنضحك على قرقوز وابو شنيور فيها او لنرى هل من وجوه جديدية وفي غالب الاحوال لاوجوه جديدية واذا كان هناك وجه جديد فهو من نفس القمامة ومن الاقرباء.
نحن نعتب دائما على بعض الوطنيين المخلصين الذين يشتركون في هذه البرامج على اساس الرأي والرأي الاخر .. والحقيقة انهم يعطون شرعية لهذه البرامج على اساس انهم يمثلون الراي الاخر وبذلك يضمن مقدم البرنامج مشاهدة البرنامج من قبل طيف واسع من العراقيين يمثلهم هؤلاء الوطنيون المشتركون في البرنامج.ونحن نقول نعم هناك مقاومة ونعترف بذلك ولكن ليست كل مقاومة شريفة .. البعثيون اليوم يقاومون بكل قوتهم سياسيا ومخابراتيا وعسكريا واعلاميا .. المقاومة اليوم بعثية بامتياز .. والبعثيون انجاس تاريخيا وحاضرا .. هؤلاء يقامون بقتل كل مظهر من مظاهر الحياة لاسترداد السلطة وليس لاخراج المحتل كما يزعمون بل انهم يتمنون ان يمن عليهم هذا المحتل بالسلطة من جديد وسيتنازلون عن كل شيء .
المقاومة الشريفة تنبع من الشعب وتدافع عن الشعب وتضحي في سبيل الشعب ولذلك يحبها الشعب .. ونحن لم نجد من يحب هذه المقاومة بل الجميع يتمنى الخلاص منها الا بعض شذاذ الافاق والحالمون بعودة البعث.لانها وكعادة حزب البعث العفلقي تتسلط على الناس وترهبهم كي يستسلموا لها . ان هذه المقاومة هي التي تحطم انابيب النفط والغاز لكي تقطع نور الكهرباء وتمنع الناس من الحصول على المشتقات النفطية ... ان هذه المقاومة هي التي تغتال الناس سنة كانوا ام شيعة بسبب او بغير سبب حتى اخبرني احد مواطني بغداد انه يخشى الانتقال من مكان الى اخر خوفا من القناصين الذين يصيدون كل من يمشي في دروب الله باسم المقاومة. هذه المقاومة هي التي تختطف الناس ثم تعدمهم بابشع الطرق الاجرامية وتلقي باجسادهم في الطرقات ... هذه المقاومة هي كتائب ثورة العشرين وانصار السنة وجيش محمد والقاعدة وعصابة دولة العراق الاسلامية وهي في الواقع فرق بعثية ارتأت قيادة البعث المجرم ان توزعها تحت هذه المسميات ليتخفى هو ورائها .
ولذلك لاتظهر وجوه قادة هذه الزمر المجرمة ولابرامج سياسية لها لانهم لايستطيعون ان يعلنوا انهم بعثيون ذلك بانهم يعرفون جيدا ان الشعب العراقي الذي قاسى من جرائم البعث وعبثه وحروبه يكره هذا الحزب الشيطاني ويفضل اللجوء الى الصحاري على ان يستسلم ثانية الى حكم البعث الارهابي.اذن هذه المقاومة غير شريفة وواقع الحال يكذب الذين يزعمون ان المقاومة شيء والارهاب شيء اخر ويريدون بذلك ان يضحكوا على ذقوننا وما عرفوا انهم انما يضحكون على انفسهم...
حامد جعفرصوت الحرية
https://telegram.me/buratha
