المقالات

قانون "حل نزاعات الملكية" مكافئة للغاصبين و صفعة للضحايا !!


بقلم: سليم الحكيم

رأي إنتظر طويلا حتى ينتهي حمام الد م ولم ينته!لقد إغتصب نظام صدام العرض والأرض،بل وكل شيئ لدى ضحاياه ،ثم جاء قانون (هيئة حل النزاعات الملكية العقارية) ليكمل ذلك، فيُلبس أخلاقية الغصب عباءة القانون والشرعية.أن جوهر هذا القانون من الناحية العملية هو إبقاء الأملاك المغتصبة تحت تصرف المغتصبين ،وتحميل الضحية رغما عنها التعويض النقدي عن تحسينات وإضافات!!! ، قام بها الغاصبون حسب رغباتهم ،و لم تكن للضحايا أ ية إرادة فيها.المادة 6 من القانون في البند خامساً: الخاص( بالعقار الذي لم يُجر عليه الغاصب أي تغيير)،يتغابى واضع القانون و يهمل الإندثار، الذي حصل على العقار نتيجة إستعمال الغاصب له والإستفادة منه، بل ويكافئ الغاصب، بأن يُدفع له قيمة العقار بسعر اليوم عند إستعادته منه.أما البند سادساً : فيختص( بحالة الإضافات والتحسينات!! التي أجراها الغاصب على العقار)،فلكي تستعيد الضحية عقارها، تُجبر أولاً على دفع قيمة تلك التحسينات والإضافات الى الغاصب!! ويدفع النظام الجديد كذلك، كامل قيمة العقار بسعر اليوم للغاصب ،أي أن الأولوية لدى القانون ،هي قبل كل شيئ، ضمان حق الغاصب كاملا ً ، وثم يأتي بعد ذلك حق الضحية!!.أي أن الضحية التي تحلم بإستعادة عقارها المغتصب، يجب أن تملك كنزا من المال لتدفع أولاً التعويضات المفروضة عليها نتيجة الغصب!!.أما إذا قبلت الضحية مضطرة التعويض النقدي عن العقار المغتصب، فيتم التعويض بما يعادل قيمة عقارها (بسعر اليوم) مطروحا منه قيمة تلك التحسينات التي قام بها الغاصب برغبة منه.ومن يضمن في مجتمع يستشري فيه الفساد إن لا تُقيم التحسينات ،، بما يعادل قيمة العقار القديم ! في الوقت الذي يُنكرعلى الضحية حقها في التعويض عن ما إستثمره الغاصب للعقار في سنين غصبه؟.ومن أجل أن لايتحول القانون الجديد الى أداة غصب جديدة! ويحفظ فقط حق الغاصب الفعلي!يُقترح (1)-أن يُعيد النظام الجديد!! العقار المغتصب بحالته الى مالكه الحقيقي أولا، ثم يدفع كافة ما يترتب من تعويضا ت على الضحية مثل ما يدفع للغاصب من ميزانية تتكون - بالإضافة لما هو مخصص فعلا- من أموال صدام وحاشيته، ومن قيمة ما ترتب من إيجاروإستثمار،نتيجة إستخدام العقار المغتصب أرضا وبناءً في كل سنوات الغصب .(2) تأسيس مصرف خاص لإقراض الضحايا في ما يترتب عليهم من دفوعات لإسترجاع عقاراتهم بأي حال تكون.وبغيرذلك فهذا القانون يكون قد أنصف الغاصب و كافئه بضمان حقه كاملا ً، وصفع الضحية حتى لا تخطأ مرة أخرى! وترفع صوتها ضد الطغاة!!!القانون منشور تحت هذين الرابطين : http://www.alsabaah.com/paper.php?source=akbar&mlf=copy&sid=20645http://www.almadapaper.com/sub/03-621/p07.htm
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
هاشم يوسف الهاشمي
2007-03-15
المسألة الرئيسية التي جاءت بالمقال لدي صديق شكى لي ما تقرر مكافأة للغاصب ان جعل من الاضافات والترميم سعرا اكبر من التقدير لصاحب الملك ، فجعل للترميم للمتر 100 الف دينار وقرر ثمن المتر للمالك 70 الف دينار ؛ وبنفس الوقت قرر لاحد الوحدات التي تم بناؤها250الف سعر بناء المتر الواحد ؛ والمبلغ ل المذكور 70الف للمالك ، كما تم تقييم الارض لقطعة اخرى 70 مليون دينار وتثمينها بالسوق 100مليون ؛ واصحاب الملك يدفعون ايجارات ضخمة وهم ستة عوائل سينحسر جميع ما يستلمونه للايجار ومنذ تقيم الطلب والاستئناف ثلاث سنوا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك