المقالات

الحريات الشخصية ولكن ليس بإذاء الأخرين


خضير العواد

أن ردود الفعل التي عمت العالم عامة والإسلامي بشكل خاص جراء عمل الفلم السيء الصيت الذي حاول القائمون عليه أن يطعنوا في شخص رسول الله (ص) ، وأهم مسألة يجب التركيز عليها عند رفع الطلبات لمقاضاة أصحاب هذا المشروع الشرير هي إذاء جميع المسلمين في أنحاء العالم وكذلك تهديد السلم الأهلي ، لأن قانون الحريات الشخصية الذي تتبناه جميع الدول الغربية يشترط بعدم إذاء الأخرين فمثلاً يحق لكل مواطن التدخين ضمن هذا القانون ولكن في نفس الوقت تبنت أغلب الدول الغربية قانون منع التدخين في المؤسسات العامة كألمولات والمحلات والمطاعم بالإضافة الى مؤسسات الدولة والشركات وغيرها من المؤسسات التي يرتداها الجميع لأن دخان السكاير سوف يؤثر على الأخرين لهذا يجب أن يمنع ويعاقب كل من يكسر هذا القانون ، شرب الخمر يحق لكل مواطن شربها ولكن لا يحق له إذا شربها أن يسوق السيارة أو الدراجة النارية لأنه سوف يأذي الأخرين ، الحفلات التي تقام في الشقق او البيوت يحق لكل مواطن أن يعملها ولكن إذا تعدى الوقت الساعة الحادية عشر ليلاً فسوف يعاقب القانون كل من يتسبب بأزعاج الأخرين مع تفاوت الوقت في بعض الدول بالنسبة للعطلة الأسبوعية ، وكذلك بعض الكلمات لا يمكن أستعمالها بالرغم من وجود الحريات الشخصية لأنها تدخل ضمن عنوان العنصرية أو الإذاء ككلمة نكروا على السود وغيرها ، لهذا وطرح الأفكار المؤذية لقطاعات كبيرة من المسلمين عن طريق عرض هكذا أفلام تطعن بشخص رسول الله (ص) من باب أولى أن تمنع ويجرم كل من يقوم بعملها لأنها تؤذي شرائح كبيرة من المجتمعات الغربية المتمثلة بالمسلمين فيها أولاً وكذلك بقية المسلمين في العالم مما يؤدي الى التهديد بالسلم الأهلي في جميع المجتمعات الغربية وغير الغربية لأن مجتمعاتها عبارة عن مزيج من جميع الأديان ومن ضمنها المسلمين ، لأن أذية الأفكار أعظم وأخطر من جميع الأذى لأنها تضرب معتقد ومبادئ الأنسان وهذا أهم ما يملكه كل أنسان ، لهذا يجب تسن القوانيين التي تؤكد على عدم طرح الأفكار التي تطعن بالأنبياء والرسل قاطبةً لأنها تؤدي الى الأذى الكبير والخطير في أعماق كل أنسان يعتقد بهم وكذلك يمكن أن نعتبرها من ضمن قانون مكافحة العنصرية لأن أستهداف دين معين وكذلك نبيه بشكل يسيء لهما يؤدي الى الأستهداف العنصري لأتباع هذه الديانة ، لأن قانون الحريات الشخصية مهم ويعتبر من أهم عوامل نجاح الدول الغربية ولكن ليس بأذية الأخرين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك