( بقلم : ستار عواد الحاجي* )
بعد ان تترجمت خطابات ووعود المالكي الى ارض الواقع بخطة فرض القانون التي حققت انجازات كبيرة في دحر قوى الارهاب والتكفير وبعد ان شهد المواطن تقدما واضحا في الملف الامني وعودة عدد من المهجرين. وكذلك بعد ان اصدر القضاء اوامر بأعتقال عدد من اعضاء البرلمان وشخصيات سياسية لها اتصال مباشر مع الجماعات الارهابية كل هذه الانجازات جعلت المواطن العراقي يستشرف الامل ويثق بالحكومة التي ما فتئت تصد هجمات الخارج المتمثلة بالمؤامرات التي تحوكها الدول المجاورة وارسال شبابها للقيام بالعمليات الارهابية وكذلك الهجمات الداخلية من شركاء السلطة الذين لا يريدون الخير للعراق هذه الخطوات ارقت الكثير من السياسيين واللذين يريدون عرقلة المسيرة وافشال الحكومة.
هؤلاء السياسيون لم يعشوا المحنة مع البلد بل كانوايسكنون في دول اخرى لانهم يدركون ان الجماهير رافضة لكل انواع التحايل على الحكومة ومحاولة وافشالها فبدؤوا يصفون الحكومة بالطائفية ويحاولون منذ البداية انشاء حكومة انقاذ وطني وارجاعنا الى نقطة البداية متجاهلين الانجازات التي حققها الشعب العراقي فالحديث اليوم عن تحالفات جديدة لا اعتراض عليه فهي حق دستوري لايتنافى مع الديمقراطية لكن الغريب بهذه التحالفات انها جاءت متزامنة مع خطة امنية كبيرة بحاجة الى تكاتف كل الكتل البرلمانية والسياسية للقضاءعلى الارهاب الذي ينهش بجسد المواطن.
مثل هذه التحالفات وما يكمن ورائها من مخططات الاطاحة بالحكومة غير مقبولة بالنسبة للجماهير العراقية التي ليس لديها الاستعداد للعودة الى الوراء وكذلك نحن نرى ان اصحاب هذه الفكرة هم من عرفوا بانتقاداتهم للحكومة قبل ان تستلم مهامها وكذلك وجود اطراف ضد العملية السياسية برمتها لكنها مشتركة فيها هذا بالاضافة الى ان الدكتور اياد علاوي صاحب هذا المشروع كان وما يزال يخطط لاقامة حكومة الانقاذ الوطني وهذا ليس سرا بل يعلنه في كل مقابلة تلفزيونية فتوقيت هذه التحالفات يأتي لاضعاف الحكومة وافشال الخطة الامنية وكذلك ينبيء عن وجود مؤامرة كبيرة ضد حكومة السيد المالكي من (برلمانيي الخارج) بالتعاون مع دول عربية توفر لهم الغطاء الشرعي وهذا ما جاء على لسان الامين العام لجامعة الدول العرابية اذن على السياسيين الذين يريدون خدمة العراق وابناءه مساندة حكومة المالكي وهي تقود اكبر خطة لدحر الارهاب وبعدها يمكن ان تكون التحالفات بناءه لخدمة مسيرة العراق في التنمية والعمران وان يعتبروا انفسهم شركاء في هذا الوطن الذي ينتظر وبفارغ الصبر النجاح والتقدم .
تجمع عراق المستقبل
https://telegram.me/buratha
