المقالات

"فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ".....بقلم : قاسم العجرش * كاتب وإعلامي


 

   تقدم قضية الأساءة لرسولنا الأكرم صلوات الله عليه وآله وسلم فرصة للباحثين لتفهم معنى صدام الحضارات الذي نظر له مفكرين غربيين كثر..

   فالإساءة لدين الله، ولكتاب الله، ولرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولعقيدة التوحيد، امر بات منهجا لمتشددين من الحضارة الغربية، وقد أوغلوا فيه، وهم يعرفون بالتأكيد أنهم يسيئون لعقيدة المليار وثلاثمائة مليون مسلم يعيشون على وجه الأرض، ومع ذلك فهم يقدمون عليه مرارا وتكرارا، وأزدادت وتيرة الأساءات تصاعدا في السنوات العشرين الأخيرة..فهل يقع هذا التصعيد ضمن مفهوم صدام الخضارات..؟!

    نعم ، لا أشك بذلك..ومعنى هذا أن من أقدموا على الأساءة الأخيرة لرسول الله ـ ولا أظنها ستكون  الأخيرة ـ  لم يكونوا بمعزل عن خطة مسبقة تنفذها أطراف متعددة ، لكنها تمثل حلقات في سلسلة ربما تمتد الى زمن أبعد من زماننا هذا..وهو ما يشي بأن وراء هذه الحملة المنظمة الشرسة قوى خفية هي التي تحرك الإعلام وتورط الساسة وتعبئ الأفراد ضد الإسلام والمسلمين...وأن حالة العداء للإسلام والمسلمين كانت موجودة حتى من قبل الحادي عشرمن سبتمبر، يوم حصلت حماقة تفجير برجي التجارة في نيويورك لتقدم ذريعة سهلة رخية رخيصة لأعداء الأسلام، ليصعدوا عدائهم الذي كان مكبوتا ولا يظهر بطريقة سافرة، ولكن الامر ازداد بعد 11 سبتمبر، وحالة التعبئة العامة من قبل اللوبي اليميني المتطرف والصهيوني ضد كلما هو إسلامي، بلغت مداها عندما أنتجوا هذا الفم الذي يستحق هو وصناعه كل الأزدراء والمقت والإستهجان، على الأقل للا أخلاقيته..

    إن تكرار الأساءات وتعمدها وإتساعها ليست ظوهر فردية منعزلة يمكن معالجتها معالجة سطحية او آنية، بالأعتذار حينا وبتبويس اللحى حينا، كلا، ولا يمكن معالجتها بالأدانات التي تصدر من ساسة وحكومات وصناع رأي وقادة فكر ورجال دين، نعم هذا كله مطلوب ويدخل في سياق المعالجة، لكن المعالجة الحقيقية ميدانها هو تجريم أممي من كل شعوب الأرض ودولها لمن يقترف ما يسيء الى عقائد الآخرين..

    إن العقائد شأن خاص بالأمم والشعوب، ومعتنقيها أحرار فيما يعتنقون مالم تشكل هذه العقائد خطرا على وجود الآخرين شعوبا وكيانات سياسية..وثمة مسؤولية أخلاقية على الحكومات تجاه ضمان الاحترام الكامل لجميع الأديان، وعدم جواز استغلال حرية التعبير كذريعة للإساءة إلى الأديان، ومن الواضح ان حالة العداء للإسلام والمسلمين تجاوزت كل الخطوط، فهناك تعبئة عامة ضد الإسلام، وثمة خلط واضح ومتعمد بين (المتطرفين) وبين (الإسلام)...

 

كلام قبل السلام: قال تعالى في كتابه الكريم : "إنا كفيناك المستهزئين.." (الحجر:95)، و"فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ"(البقرة: من الآية137)...

سلام...

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيــــد مغير
2012-09-16
الذي أساء لدين الأسلام والنبي العظيم محمد صلى الله عليه وآله هم العرب الأمويين قبل الغرب . والفلم الأخير بطله مصري ومموله قطري ومفتيه القرضاوي اليهودي . وهذه مؤامرة أموية يهودية .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك