المقالات

ماذا سيكون مستقبل الشعب العراقي مع هكذا مسؤولين؟؟؟


خضير العواد

علمتنا الحياة وعرفنا من تجاربنا وتجارب الشعوب أن المسؤولين في كثير من الأحيان يراعون مشاعر شعوبهم في أوقات المحنة والمآساة فيلاطفوهم ببعض الكلمات التي لا تضر ولا تنفع أو بالأصح تكون الكلمات فقط للأعلام أو للإستهلاك المحلي كما يقال ، ولكن الكثير من المسؤولين العراقيين وصل بهم الأمر حتى الكلمات الكاذبة يستكثروها على شعبهم ويبخلوا بها ويتركونهم يتمرغلون بدمائهم وأحزانهم ويلتفتون فلا مواسي ولا مشارك للأحزان والمشاعر، هذا يوم الأحد الدامي الذي سقط فيه العشرات من أبناء الشعب العراقي المجروح في شوارع أغلب المحافظات العراقية ، نلاحظ رئيس الجمهورية العراقية من مكان أستجمامه ( العفو علاجه) يشارك الشعب العراقي محنته وعزاءه في هذا الظرف الصعب والقاسي فيصرح من مكان إقامته المؤقتة في ألمانية فيتأسف ويشجب لا لضحايا الشعب بل لحكم الإعدام الذي صدر بحق الإرهابي طارق الهاشمي المتهم ب 150 عملية إرهابية وكارثة يوم الأحد ليس معها بل مجرد بخشيش من طارق الهاشمي لشعبه بعد نهاية اللعبة بقرار المحكمة العادل ، كان أجدر برئيس العراق أن يتأسف على ضحايا شعبه أولاً ويدافع عن قرار المحكمة العراقية ويؤكد على أحترام أحكام القضاء العراقي و أستقلاليته لأعتباره رئيس هذا الشعب وهو المدافع الأول عن أمنهم وسلامتهم ومن ثم إذا كان ولا بد بعد فترة يتكلم حول قضية الإرهابي الهاشمي إذا كان يريد بعض المكاسب السياسية أو مناغمة مشاعر رفاقه ومريديه ، ولم يتوقف الأمر عند رئيس الجمهورية بل تعدى الامر ليصل الى رئيس وزراء كردستان العراق نيجرفان البرزاني الذي أبدى أسفه وأنزعاجه لقرار المحكمة العراقية المستقلة القاضي بحكم الإعدام للإرهابي طارق الهاشمي الذي أستغل منصبه وصلاحياته فعاث في الأرض الفساد والدمار وما يوم الأحد إلا ليؤكد على إجرامه وكرهه لهذا الشعب الطيب والمسالم ، كان أولى بالسيد نجيرفان أن يؤكد على أحترام قرار المحكمة ومن ثم مشاركة أخوته من عوائل الشهداء بأحزانهم وجراحاتهم لكي يرطب العلاقات ما بين القوميتين الكردية والعربية التي شابتها بعض التعكرات خلال الأشهر السابقة ، وهذه فرصة يستغلها كل سياسي يريد أن يقرب وجهات النظر أو إبداء حسن النية ولكن السيد نيجرفان ذهب الى الجهة المعاكسة من خلال أبداء تعاطفه مع الإرهابي طارق الهاشمي ولا نعلم ماذا يريد من هذه الخطوة ؟؟؟؟؟ أما الكتلة العراقية فقد شاهدت الأعضاء المتطايرة والأجساد المحروقة والدماء المتناثرة في كل مكان وسمعت صرخات وعويل أمهات وأخوات وأبناء المنكوبين بهذه المآساة الدموية من أبناء شعبها فأبدت أسفها وحزنها وأظهرت مشاعرها الأليمة ودموعها الحارة ولكن ليس على الضحايا والعمل الإجرامي بل على المجرم الذي تسبب بهذا الإجرام من خلال شجبها وتنديدها بقرار المحكمة القاضي بحكم الإعدام على المجرم طارق الهاشمي ، فإذا كان بلد فيه مسؤولين يبكون ويدافعون عن قاتل شعبهم فمن سيدافع عن هذا الشعب من مسؤوليه أنفسهم وماذا سيكون مستقبلهم مع هكذا مسؤولين ؟؟؟؟؟ .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك