المقالات

هل خضع امين بغداد


محمد حسن الساعدي

ان ثقافة الاستقالة لايعرفها إلا القلائل في هذه الحكومة لذلك فهي مستغربة عندما تصدر من البعض ويكثر الحديث عنها بينما يجدر الحديث عن عدم الاستقالة شاهدنا أمس السيد عادل عبد المهدي واستقالته المدوية والرافضة للواقع السياسي العراقي ، واليوم ياتي موقف جديد من قادة المجلس الاعلى ، الا وهو صابر العيساوي ، قدم استقالته لاربع مرات متوالية وكانت ترفض لاسباب معروفة لانريد الدخول بتفاصيلها الا اننا يجب ان نقف عند المواقف لهذه الشخصيات والتي خدمت العراق وبغداد كثيراً ، ربما شاهدتم وتابعتم استضافة البرلمان للعيساوي وكيف كانت اجاباته وردوده وكيف كانت اسلوب المستجوبين والذين يملكون صفة (برلماني ) وكيف بانت نواياهم ومواقفهم من العيساوي وحتى من كتلته التي يمثلها ، وما ماذا يبيتون وأين يريدون الوصول بهذا البلد، قدمها بكل رحابة صدر واثبت ان رجال المجلس الاعلى هم رجال دولة ويؤمنون بالعمل المؤسساتي والمهنية العالية فالمهم لديهم هو خدمة المواطن لا التشبث والتمسك بالكراسي والركض وراء المناصب والسعي للحصول على الغنائم ، لقد عبر العيساوي باستقالته عن سلوك حضاري رائع للمجلس الاعلى وكوادره المتقدمة ، وعبر عن تاريخه الحضاري الاصيل ، وأيمانه المطلق ببناء دولة المؤسسات لادولة العوائل والشخصيات والأحزاب ، أنا اعتقد ان السيد العيساوي كان يشعر بالإحباط من جراء حملات الاستهداف ضد أمانة بغداد وضده شخصياً، وأنه يشعر بالإرهاق بسبب العمل في مناخ سلبي، وما ان قدم السيد العيساوي استقالته حتى كشرت الافاعي والذئاب عن انيابها للنيل منه ومن كتلته محاولة منها للتسقيط السياسي او الاعلامي ، ان استهداف امين بغداد من قبل اعضاء الكتلة الصدرية ودولة القانون جاء للتغطية على الفساد المستشري في وزارة هم يمثلونها ، وما هي إلا مصالح حزبية وشخصية ضيقة ،فإذا ما دققنا في الحقائق على أرض الواقع وما نشاهد من إعمال وأعمار في بغداد لهو شاهد لهذا الرجل(المجسرات،-الساحات الرياضية-مشروع قناة الجيش-التشجير-المتنزهات - مجاري المياه الثقيلة، مشروع ماء الرصافة الكبير، أكساء الشوارع) هي مشاريع تعود كلها الى أمانة بغداد ،هنا يجب ان نقف ونقرأ مواقف هولاء لنعرف مدى استهانتهم بمصالح الشعب العراقي المسكين والذي وضع ثقته بهم ، هناك من خدمته الصدفة في تسلق المنصب وأصبح وحشاً من وحوش الغابة لينقض على فريسته ، انا هنا ارسل رسالة الى نواب كتلة المواطن على الاخص ، والى جميع من يهمهم مصلحة هذا البلد ، اتمنى عليكم الوقوف بحزم امام جميع المخططات الرامية لتمزيق بلدنا وجعله لقمة سائغة بيد الفساد المستشري ، وادعوهم الى الوقوف بوجه المفسدين والمنتفعين والمتسلقين على اعتاب السلطة بالصدفة ليس إلا ، وان يكونوا على قدر المسؤولية في الحافظ على مصالح الشعب العراقي ، وان يقولا كلمتهم الفصل في كافة القوانيين والتشريعات التي تسهم في بناء دولة المواطن لا دولة العصابات والقتلة ، بل دولة المؤسسات التي تمثل أمين بغداد وسواه من الشرفاء ....

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك