المقالات

الاصلاح والتغيير


جواد العطار

بعد شهرين على طرح ورقة الاصلاح من قبل التحالف الوطني .. توالت اجتماعاته حتى وصلت الى ثمانية؛ تمخضت عنها تشكيل لجنة موسعة من تسعة اعضاء مثلت طيف التحالف وتشكيله السياسي وهدفت الى تحديد اسباب الازمة السياسية الحالية ووضع الحلول المناسبة للخروج بها من ميدان التأزم الى ساحة الانفراج ... وانبثقت عن هذه اللجنة ثلاثة لجان فرعية عكفت على دراسة ابسط الملفات العالقة والخلافية بين الكتل ، وهي : 1. اعداد النظام الداخلي لمجلس الوزراء : ووصلت هذه اللجنة الى مراحل متقدمة على طريق انجازه مسودته . 2. تسمية الوزراء الامنيين : لم تحقق هذه اللجنة شيئا بعد ، وان كانت قد وضعت اليد على اسباب تأخر تسميتهم .3. اعداد النظام الداخلي لمجلس النواب : وما زالت هذه اللجنة بعيدة عن انجازه .وبينما لم تلتق اللجنة الموسعة مع أي من الكتل السياسية ، التقى الدكتور ابراهيم الجعفري رئيس التحالف الوطني ورئيس لجنة الاصلاح؛ مع الزعماء السياسيين فكان له سبعة لقاءات مع روز نوري شاويس وثلاثة مع فؤاد معصوم من التحالف الكردستاني ولقاء مع اياد علاوي رئيس القائمة العراقية واجتماع مع ممثلي الكتل السياسية في البرلمان .. كل هذا الوقت والحراك بغية الوصول الى رؤية موحدة تجاه القضايا الخلافية. لكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا لم يعلن التحالف الوطني ورقة الاصلاح التي يبحثها مع الكتل امام الجمهور ووسائل الاعلام ؟ ولماذا لم تحقق مباحثات الشهرين الماضيين أي تقدم يذكر ؟ان عدم اعلان التحالف الوطني لورقة الاصلاح او عدم تحقيقه أي تقدم يذكر في مباحثاته مع الكتل تقف وراءه سببين :الاول - انه لا يمتلك رؤية موحدة تجاه ملفات الاصلاح المزمع انجازها؛ سواء بالاتفاق مع الكتل السياسية الاخرى او في داخله وبين بعض مكوناته . الثاني - لا يوجد لحد الآن من مشروع الاصلاح المعلن؛ سوى البيان الصحفي للدكتور الجعفري الذي اعلنه بتأريخ 7 / 7 / 2012 ، وافكار متفرقة وما توصلت اليه اللجان . لذا فان المتتبع للتحركات التي يقودها التحالف الوطني يجدها تهدر الكثير من الوقت بقدر ما تفصح عن اختلافات داخلية حول طريقة تنفيذ الاصلاح وفي الرؤى والافكار .. حتى اصبحت سببا بتغذية الخلاف بين بعض اطراف التحالف ذاته؛ ومسببا لانصرافه عن مهمته الاساسية التي وضع الجمهور امله واصواته في مصلحة ركنيه؛ دولة القانون والائتلاف الوطني؛ حتى غدا الكتلة البرلمانية الاكبر التي يجب ان تمنحه دافعا وحافزا لبذل جهدا استثنائيا في ملفي استتباب الامن وتثبيت ركائزه وتحسين الخدمات الاساسية المقدمة للمواطن بديلا وبعيدا عن مشاكل السياسيين وازماتهم التي لا تنتهي .. لان الاصلاح آت لا محالة مع اية انتخابات قادمة تكون كفيلة بتغيير الخارطة السياسية الحالية .. شاء من شاء؛ وابى من ابى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك