المقالات

طارق يمشي على النمارق آلهة للشرور.....بقلم: قاسم العجرش* كاتب وإعلامي


 

ما كنا نتوقع أن تكون احدى نتائج الديمقراطية فى البلاد، هذا الواقع المر الذى نعيشه عبر المفاجآت والصدام المستمر والجدليات العقيمة ، وافساد الحياة السياسية بحملات الارباك والتشويش والاثارة ، والبعض كان يظن أن الدولة  بمؤسساتها وأحزابها بدأت فى التعافى،  لكن فى نهاية المطاف خلصنا بفعال الديمقراطية المعطلة، الى  تزييف القوانين والتشريعات وتعطيل عملي للدستور، فدوامة الفوضى والقتل والمناكفات والكيد السياسي أعادتنا عمليا الى المربع الأول !. وفي السياسة العراقية طغت لعبة " الكماشة "!! وهي مدرسة عسكرية قائمة على نظرية إستيعاب الهجوم المباغت ، حيث تكون أرض المعركة في بؤرة الدفاع ، والكماشة في اللعبة الديمقراطية هي من يضغط على رجلي سوف أضغط على رأسه !.. وأول القصيدة كفر بواح... .ومن الخطأ أن نطلق على ما يجري في العراق الآن بأنه تحول ديمقراطي، والأغبياء فقط هم الذين لا يعرفون ما يجري اليوم، وفقط البلهاء هم الذين يقفون حيارى متسائلين عمن يقف وراء الذي يجري، وضعفاء الرأي هم من صدقوا أن السياسة تدار هنا بشرف ونزاهة، فالديمقراطية بمن حضر من المعازيم  مع الشكر الجزيل في ذيل البطاقة، والعاقبة عندكم في المسرات، هنا يطالب الداعي بحقه في السداد، ومرحلة الشهداء والجهاد أصبحت من الماضي، فالتاريخ لا يمكن أن يعود للوراء، والكل يعتمد على إستراتيجية الزمن في حل الأزمات... والكل يتوقع دائماً رياح إيجابية تساعد سفينته في الإبحار في أو نحو مستنقع السلطة... ولن تستطيع القوى السياسية أن تحصل مهما فعلت على شهادة جودة تفيد بأنها غير حاملة لسقم الشمولية،  ففي العراق تجذرت ثقافة تتقبل فكرة أن الدولة والحزب هما عورتان  في سروال واحد ، ولذلك فإن بعض الساسة ضنوا أنهم باتوا ساسة "كبار" ولا يصح أن ينتقدهم أحد.. فهم من جيل عاش على بريق المناصب،  و"خلوها مستورة"  كلمة أصبحت مثلاً  سائدا، وستر الجنازة في دفنها ليلاً، وقصة " طارق الهاشمي وعصابته " التي تحرق روؤس الأصابع لم تعد الآن مجرد قصة ،إنها تحدٍ مثير لإنسانيتنا، ترتفع درجة سخونته حين يبدأ "اللعب" الجماعى بسلامة وحياة ضحية عاجزة فى كثير من الأحيان ، حيث لا يترك القتل الذي حصل بالجملة قبل وعقيب النطق بالحكم في قضيته  بعلاماته الاستعراضية فرصة كبيرة لأن ندعي أننا بشر طالما بدأ بعضنا اللعبة.. تقول ما ذنبنا نحن أن تنزع منا إنسانيتنا فيما القاتل غيرنا ...

 

كلام قبل السلام: نقول أننا رضينا بالقتلة أن يكونوا بيننا ولم نطردهم من ملكوت حياتنا لأننا ديمقراطيين جدا..تبا لها من ديمقراطية تكلف قاتلا للأطفال بإدارة ملف حقوق الإنسان دون أوامر علنية محددة بالضرورة, ثم هل أن الديمقراطية أله مقدس ؟ إذا كانت كذلك فهي من صنف بنات طارق اللائي مشين على النمارق آلهة للشرور ..

 

سلام.....

14/5/911

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبد الكريم قاسم
2012-09-11
حكم الأعدام قليل بحق العفلقي الوهابي طارق الهاشمي وشكرا
عمر علي
2012-09-11
حكم الأعدام قليل بحق العفلقي الوهابي طارق الهاشمي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك