المقالات

قنوات التكفير الفضائية ! ....بقلم: عبد الكريم الرازحي * كاتب من أحرار اليمن


 

 

استثناء قناة السويس فكل قنواتنا العربية الفضائية فاضية.. وهي على كثرتها وتعددها وتنوعها لا تفضي إلى شيء ولا تقدم لنا شيئاً، وبدلاً من أن ترتقي بنا وبذوقنا وبعقولنا إذ بها تستخف بنا وبذوقنا وبعقولنا و تهبط ُ بنا إلى الحضيض.

وأنت لو مكثت أسبوعاً كاملاً تشاهد وتتابع وترصد ما تبثهُ القنوات الإخبارية والإعلامية والقنوات الدرامية والفنية والدينية والمذهبية وغيرها سوف تلاحظ أن هناك تشابهاً بين كل هذه القنوات.. جميعها تبث الكذب والدجل والشعوذة وتزيّف ذوق ووعي وعقل المشاهد باسم الحقيقة أو باسم الفن.. باسم الله أو باسم الشيطان.

 

أما القنوات التكفيرية فإن أعدادها يتزايد وهي تتوالد في الفضاء العربي بنفس السرعة التي تتوالد فيها الأرانب.

ذلك أن التكفيريين الذين حرّموا التلغراف والراديو وحرّموا السينما والتلفزيون والفاكس والصحون اللاقطة وحرّموا القنوات الفضائية أدركوا أخيرا أنه لا جدوى من الاستمرار في التحريم، وأنه بدلاً من تحريم هذه المخترعات التي هي خلاصة وعصارة التفكير الغربي يمكن الاستفادة منها واستخدامها في ممارسة وإشاعة التكفير وهذا ما حدث.

فبعد أن كفّروا الصحون اللاقطة، والقنوات الفضائية، والنجوم في هذه القنوات صعد المكفّرون إلى الفضاء غدوا نجوماً كغيرهم من النجوم.

ومثلما الكائنات الفضائية التي نشاهدها في الأفلام وهي تهبط من كواكب مجهولة بواسطة الأطباق الطائرة، هبط هؤلاء من الفضاء عبر الصحون اللاقطة، ودخلوا إلى بيوتنا وإلى غرف نومنا، بلحاهم المخيفة والمريعة، وبعد أن كانوا يمارسون التكفير من على منابر المساجد صاروا يكفَّرون من الفضاء، وصار لكل مكفَّر قناته التي من خلالها يطل على المريدين والمعجبين من المشاهدين.

لكن ما يميز مكفِّرو الفضاء عن مكفِّري الأرض هو أن المكفرين في قنوات التكفير الفضائية يكفرون ويستلمون بدل تكفير بالعملة الصعبة.

13/5/911 ـ  تح / علي عبد سلمان

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك