المقالات

القانون توأم الديمقراطية


خضير العواد

لقد تغير النظام واخذت الدولة العراقية طريقها وفُرضت على كل من لا يريد قبولها وطبق النظام الديمقراطي وأستقل القانون ، نعم لم يصل كل هذا الى المستوى المطلوب الذي تتمناه الشعوب ولكن العقبة الكبرى قد عبرها العراق وشعبه وهي ردود الفعل العربية أو كل من لايريد تثبيت الديمقراطية في العراق ومن ثم فوز الأغلبية بحكمه من خلال صناديق الإختراع ، أي الإطار العام للدولة العراقية موجود وملامحه ظاهرة ولكن نريد تثبيتها ونجعلها مستقرة ويطمئن كل محب لمستقبلها ، كل الخطوات التي خطتها الدولة العراقية جيدة ولكن نريدها أن تستمر وبشكل صحيح وثابت وهذا يتم من خلال تنفيذ بنود القانون العراقي بشكل عادل وقوي على الجميع بدون أستثناء أو محاباة ، القانون العراقي يحتوي على جميع المفردات التي تحمي المواطن والوطن ولكن تُريد من يستعملها ويطبقها على أرض الواقع لأن قانون بدون تنفيذ ماذا ينفع كألأدوات المنزلية بدون كهرباء تصبح عالة على اصحاب البيت يريدون فقط التخلص منها ، ولكن الذي نحتاجه حقيقةً في العراق أن ينفذ القانون بشكل قوي وعادل ينصف المظلوم ويعاقب الظالم ويطبق على الجميع وليس هناك من يتدخل في تطبيقه أو التأثير عليه ، بوجود هكذا ألية يمكن للعراق أن يستمر في زحفه بأتجاه الدول الديمقراطية المتقدمة وبعكس هذا فأن العملية السياسية برمتها ستكون في خطر ، لأن أعداء هذه العملية يتكاثرون في كل يوم إذا لم يواجههم رادع يوقفهم عند حدهم ويعاقبهم على أفعالهم مع نفاذ صبر المواطنين وأهتزاز ثقتهم بالسياسين بعد هذه السنين الطويلة من المعاناة والقتل والإرهاب ، لهذا يجب أن يطبق القانون على جميع أفراد الشعب وكل من يعترف بالدستور العراقي بدون النظر الى قوميته أو مذهبه أو ديانته ، الجميع يجب أن يكونوا تحت طائلة القانون وهو القوة الوحيدة التي يجب أن يحترمها المواطن العراقي وينفذ مفرداتها بشكل حرفي لأنها الضمان الوحيد لمستقبلنا ومستقبل أجيالنا ، جميع الدول الديمقراطية في العالم لم تصبح بهذا المستوى من النظام والديمقراطية إلا بالقانون ، لهذا إذا أردت أن تعرف مستوى الديمقراطية في بلد ما فأنظرالى أستقلال القانون فيه وأحترامه له وتنفيذ بنوده عندها ستعلم مستوى الديمقراطية فيه ، أي لايوجد بلد ديمقراطي واحد في العالم وقانونه ضعيف ولايوجد بلد واحد في العالم عنده قانون قوي وليس عنده ديمقراطية أي أحدهما مكمل للأخر فإذا وجد أحدهما وجد الأخر ، لهذا إذا أردنا أن نصبح حقيقةً بلد ديمقراطي يجب أن نمتلك قانون قوي وينفذ بشكل عادل ويمتلك يد حديدية تنفذ بنوده ، عندها نقول لقد أكتمل التغير ووصلنا الى الغاية التي من أجلها ناضلنا وعانينا إنه العراق الديمقراطي الذي يحتضن جميع مكونات شعبه بسلام وحب وسعادة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك