المقالات

البحرين.. التغيير قادم لا محالة


بقلم : نائب رئيس الجمهورية المستقيل عادل عبد المهدي

حققت الانتفاضات في العالم العربي تغييرات اساسية سيكون لها ولاشك اثاراً عظيمة على مستقبل المنطقة.. فلقد انقلبت موازين القوى في مصر وتونس وليبيا واليمن.. وتعيش الانظمة الاخرى هم انتقال العدوى. فمنها من اخذ باجراء بعض الاصلاحات الجدية او الشكلية،

ومنها من لا يزال يتشبث بالاشكال المختلفة لدولة الرجل الواحد، والحكومة الموالية لسيدها، وليس لشعب انتخبها بحرية ونزاهة من خلال جمعية وطنية مقيدة بميثاق او دستور يلزم ويقيد الجميع دون استثناء. اذ يبدو ان المنطقة دخلت -بعد مخاضات عسيرة- في مرحلة الاعتراف بحقوق مواطنيها المدنية والسياسية، وبناء النظم الديمقراطية والدستورية بشرطها وشروطها.. تماماً كما دخلت من قبل بمرحلة التحرر الوطني او تأسيس الدولة القومية.. وستأخذ هذه المسارات ابعادها وارهاصاتها ومخاطرها، وما قد تولده من مضاعفات قد تصل، ان اسيء ادارة العملية، الى التصادمات والتقسيم والفتن باشكالها، او على العكس، الى قيادة البلاد والمنطقة الى الاستقرار والتقدم، عند حسن الادارة.

ولاشك ان البحرين هي احدى تلك الساحات، التي تميزت منذ بدايتها بالمطالبات السلمية والمدنية والتوجهات المعتدلة التي لم ترفع شعارات متطرفة بل طالبت بانتخابات حرة، فبدت مطالباتها اقل من غيرها بكثير.. رغم ذلك تمت مواجهتها بالقمع والاعتقال والقتل والتدخل الخارجي والخنق الاعلامي. فمطالب الشعب البحريني يجب الاستجابة لها، شأنها شأن مطالب الشعب السوري او المصري او اليمني او غيرهم من شعوب.. وان عدم الاسراع بنجدته والوقوف معه ولو باضعف الايمان، هو خطأ كبير. الاهم اعلان الانحياز الاكبر للشعب وتفهم حركته والتي على اساسها يتم التعامل مع بقية القضايا ومنها الموقف من حكومته حواراً او بمراحل او رحيلاً.

وهذا الامر كان صحيحاً في اليمن وليبيا ومصر وتونس، وقبلهم العراق.. وهو صحيح اليوم في البحرين وفي اي بلد يحرم فيه الشعب من حقوقه الاساسية، ولا يجد امامه من وسائل واطارات تعبير حرة سوى التظاهر والاحتجاج، او الثورة والتمرد.

 لهذا يستحق الشعب البحريني العظيم كل اجلال واكبار وتقدير، لتضحياته العظيمة، ولروحه الانضباطية، وسلوكه الحضاري والمدني.. الذي اظهر انه لا يريد سوى الاصلاح، والمساواة والحصول على حقوقه كما يحصل عليها اي شعب اخر.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك