المقالات

هذيان عمرو موسى

1603 17:03:00 2007-03-12

( بقلم: عبد الرزاق السلطاني )

في الوقت الذي نبارك فيه وندعم كافة المساعي الحقيقية لتقويض الإرهاب وبالذات مباركتنا لمؤتمر دول الجوار العراقي وبحضور اللاعبين كافة لوضع حد للقتل المجاني للعراقيين، فالتقارب الدولي يصب في تسريع الأمن والاستقرار إذا ما كانت الدول المجتمعة ولانشك من انها صادقة النوايا في دعمها لحكومة الوحدة الوطنية وثوابتها المعلنة والتخلي عن النهج العدواني والمساعدة الجادة في تنقية الأجواء الملبدة بالإرهاب السياسي والفكري، فوضع خارطة الطريق لذلك المسار هو تحديد التشخيص بين البعدين الإقليمي والدولي والآخر الوطني لتحديد معالم الاختلاف وتفكيك شبح العجز الهيكلي والإقرار بتركيبة النظام الديمقراطي من منطلق الاستحقاق السياسي لصيرورة نقلة حقيقية من القاعدة إلى القمة في تحديد الفوضى وتجفيف منابعها لاسيما إن الساحة العراقية مكتظة بالمحاولات التي تسعى لنسف العملية السياسية،

فنحن نعتقد ان الديمقراطية لا تتقاطع مع إيجاد أية تحالفات شريطة ان لا تكون تحت عناوين إثارة أجواء الاختلاف، والكيل بمكيالين لمناهضة العملية السياسية فضلا عن تعويق الإطار الوطني، فالتكتلات وغيرها هدفها حرف المسار الوطني والمعطيات السياسية، وهي واضحة المعالم في التواطئ على حساب المشهد الأمني، لذا علينا أن لا ننسى الدور المشؤوم للحلف ـ الصدام قاعدي ـ وما خلفه من مجازر رهيبة بحق أتباع أهل البيت (ع) وخطابهم المعادي للعراقيين بكافة مكوناتهم وتحويل بعض المناطق إلى جمهوريات طالبانية لبث سمومهم التكفيرية وخطابهم المعادي لتمزيق عرى النسيج الوطني العراقي، فالتكفير خطر حقيقي والمجاميع الصدامية هي العدو الأول للشعب العراقي ولدول المنطقة مما يتطلب وقفة جادة للحد من هذا الوباء. ومما لا يراد أن يعترف به أو يروج له هو أن الحكومات الديكتاتورية باتت أكثر ادراكاً من أي وقت مضى لمصادر التهديد، التي تعتقد بها وتلتمس منها الأخطار التي قد تودي بها إلى الهاوية، لذلك مارست الاساليب القمعية وبمهنية عالية لتصدير الأزمات لحرف الأنظار عنها وفق الجغرافية الخصبة لتلك الصراعات، فالجامعة العربية لم تنجح أبداً في التعامل مع الشعوب المنضوية تحتها وكان ذلك يرجع لقصورها في فهم الرعية على أسس الاستبداد وليس المواطنة في المرجعية الديمقراطية،

وبذلك ألغت تماماً الإرادة الفكرية للأفراد التي أقرتها الدساتير، فالمنطق حسب فهمها يقول بفرض الوصايا على الشعوب المتحررة وآخرها محاولات عمر موسى البائسة لتدويل القضية العراقية وحرف مسارات المعطيات الوطنية بما يتنافى مع ميثاق الجامعة، على خلاف ما كان مأمولا من الجامعة وأمينها العام من التخفيف من حدة العنف والمحافظة على الإنجازات النوعية التي هي نتاج عملية شرعية، وما ظهر من تخبط واضح لمناغمته الوضع العربي وبعض الإرادات لتغيير البنيوية العراقية متجاوزة كافة المواثيق الدولية، إن الظروف الدقيقة التي يمر بها العراق تفرض على الآخرين التخلي عن الخطب الرنانة، وأن تتكلم بصراحة عن القضايا التي بدأت تتفاقم، لتتقدم بإقتراحات وحلحلة الإشكاليات بدلا من ترديد واجترار المحفوظات التي سقمتها الشعوب العربية وزادتها احباطا وسخطاً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي ابن عراقي
2007-03-14
باين عليه صدك يهذي عمير موسى الالعنة الله على الظالمين
وحيد
2007-03-13
بسم اللة الرحمن الرحيم العراق هذا بلد الجراح هذا البلد الذي ابتلى بالمحن القاسيةوالمشاكل المعقدة وظل صابرا وظل يتلقى الضربات الحاقدة من اولئك الحاقدين وهنالك عدة محاور لتسليط الضوء عليها وهي اهم المسببات والاسباب التي ادت الى هذة الاوضاع واني سوف اوجزها باختصار الاول هو الارث التاريخي الذى صنعة الطغات من الحكام المستبدين والثاني هو المحيط العربي الذي لو لاة لما وصل حال العراق الى هذا المنعطف الخطير هم حاربونا وهم سبب هذة الازمات التي نمر بها واني اقول لهم دعونا نعيش واترك العراق للعراقيين
العبادي
2007-03-13
بارك الله في السلطان
ابوسجاد المنصور
2007-03-13
المفروض ان الخارجية العراقية ترسل برقية استنكارشديدة اللهجة على هذا الذي لا يعرف معنى الاحترام للانسانية ..المجاملة ضرتنا و لا زالت تضرنا ويجب افهامه با غالبية الشعب العراقي هم من الشيعة والاكراد وبعد ذلك السنة(عليهم السلام)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك