المقالات

استشهاد الجدار الامني!!


وسام الجابري

قد لا يكون نافعا الحديث عن المقصر والقاصر في عملية حفظ الامن في العراق , فالحديث اصبح بمثابة الجدلية المفترضة ,.. هل البيضة من الدجاجة ام الدجاجة من البيضة .. وهذا ما قد يؤدي بنا الى ما لا نتوقعه بعد ان وصلنا الى اسوء حال وفق مقاييس سوء الحال , وبعد ان اصبح الحديث عن ما لا يحمد عقباه فارغا حيث ما لا يحمد عقباه قد وقع لدرجة لم يعد باستطاعتنا درج كلمات المواساة وتصبير الذات عن فقدان الاحبة والاعزة , ولعله لا نجد الا ان نبين ان الامر كله عبارة عن مجرد خرق امني وانفاسٌ اخيرة او متاخرة قد يلفضها الارهاب في اي لحظة وفي اي مدينة يرغب فيها او يشتهيها ,واخر ما توصلت اليه القوات الامنية العراقية التي تعاني من الضعف واللامهنية ان تستعين بالمواطن الاعزل ليكون مصداً لهجمات الارهاب وخصوصا بعد فشل كل الخطط و الانذارات بصد مفخخات تنظيم دولة العراق الاسلامية التي تستحق بكل جدارة ان تكون تنظيما مهنيا فقد اجادت تنظيم عملياتها وقتا وكما ونوعا فماذا يتبقى لها لتكن تنظيما ناجحا , ولعل الحلقة الاضعف في هذه المعادلة هو المواطن العراقي الذي تعرض لشتى انواع التعذيب اللاانساني , فبين سيطرات وصلت الى غرف النوم وتفتيشا امتد حتى الجيوب الخلفية لبنطاله وبين الجدار الامني العازل الذي وضعته الحكومة الرشيدة لتحمي مستشاريها من مجرد سماع اصوات هورنات السيارات المفخخة وهي في طريقها الى الانفجار على رؤوس عمال المساطر ( والحاجة بربع ) اصبح الامر ملزما لتساؤل طال انتظاره وهو ماذا سيكون رد فعل الحكومة اذا استشهد هذا الجدار العازل ولم يعد هناك جدارا يحمي صغار مستشاريها , فهل ستسورد الحكومة جدارا جديدا ؟ وما نصيب المسؤولين من هذه الصفقة المربحة ؟ مجرد تساؤل لا انتظر عليه اجابة .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك