( بقلم : ناهدة التميمي )
كان ولازال حسن العلوي احد المعاول التي استخدمها صدام وحزبه في محاربة الشيعة وهدم التشيع ... عاش في كنف البعث الدموي في وقت كانت فيه طائفته تسحق وتذل من قبل ذلك النظام الارهابي ... واليوم يعيش في كنف البعث السوري والذي لايختلف في شيء عن نظيره العراقي.
ماذا كان يعمل حسن العلوي في زمن صدام .. كان طبالا اعلاميا من طبالي اعلام النظام .. يلمع وجهه الكالح ويسبح بحمده ليل نهار... وقد شاهدت له صورة اظنها في كتاب لطيف شبيه عدي وهو يجلس كالكلب المطيع بقرب ارجل سيده وكان الاخر مسدوحا على الارض متكئا على الوسائد وهذا العتوي يجلس ذليلا منكفئا بانتظار اوامر سيده اذ كان يخدمه خدمة العبد وليس كما يدعي بانه يحاوره ويناقشه... صنعوا له هذه الهالة ليعدوه لمشاريع مستقبلية جاء وقتها الان.
هرب من العراق تصوروا بجواز اصدرته المخابرات العراقية وبالتحديد من قبل فاضل البراك ... وهذا مما يلقي ظلالا من الشك حول عملية الهروب نفسها .. اذ ان عبيد صدام كانت تحصى عليهم حتى انفاسهم فكيف يهرب بمساعدة احد اقطاب جهاز المخابرات المسعور في خدمة الطاغية .. فهذا يوحي بانه خرج بارادة وتدبير هذه المخابرات حتى يكون مقنعا اكثر في اختراق المعارضة انذاك.. وفيما اذا ما طرح مشروعه الاعلامي مستقبلا باعتباره ( هارب ومعارض ) .. واليوم جاء وقت تنفيذ هذا المشروع الا وهو هدم الشيعة في توليهم لبعض امور السلطة في العراق ومحاربة ايران والتشيع خدمة للبعث والاعراب.
وهذا يذكرنا بهروب سعد البزاز المزعوم الى تركيا جارة صدام حيث اقام في افخم الفنادق فيها (معارضا) ومعه ملايين الدولارات المسروقة من قوت الشعب والتي جاد بها فيما بعد على المرتزقة والاعلاميين العرب في تونس التي كرمته واحتضنته واغدقت عليه بالالقاب والشهادات الفخرية ,,, كل هذا تصوروا والمخابرات الصدامية المتوحشة (غافلة) عنه وعما يفعله ولاتستطيع ان تطاله او تنال منه في بلدان هي معقل المخابرات العراقية انذاك. والغرض ايضا اعداده لهكذا يوم.. حيث جاءنا بالشرقية الارهابية والزمان وكل هذه المؤسسات الاعلامية ليكون مقنعا باعباره ( معارض ) سابق.
حتى الكتب التي الفها حسن العلوي على اساس انها تنصف الشيعة مثل اسوار الطين والمنظمة السرية وغيرها كانت جزء من هذه اللعبة لانها كانت غير ذات تاثير على الشيعة انذاك اذ ان الشيعة في العراق كانوا ممنوعين من الاستماع حتى الى محطة مونت كارلو او لندن فما بالك بكتاب يتكلم عن معاناتهم .. اي ان المخابرات العراقية كانت تدرك انه لن يكون للكتاب تاثير يذكر على الشيعة وتثويرهم او حراكهم بسبب تجهيل المجتمع وعزله عن العالم ولان وجود كتاب من هذا النوع مع اي شيعي يعني اعدامة فكان الكتاب عديم الجدوى كليا لشيعة الداخل ولكنه يجعل العلوي معارضا مقبولا في اوساط المعارضة العراقية.. وهذا جزء من لعبة اختراقها لصالح البعث وجرء من تهيئته ليكون مقبولا في طرحه الهدام مستقبلا.وهنا لابد من التفكير مليا في الامر .. فهل من المعقول ان تحتضن الدول العربية والخليجية بالتحديد حسن العلوي لو كان معارضا فعلا لصدام وقد كتب عن الشيعة ( بما يسلط الضوء على معاناتهم) وهم من اشد الكارهين للشيعة ومذهبهم .. وهل كانت الفضائيات ستفتح ابوابها له وتهلل وتطبل له بهذا الشكل الفاضح لو لم يكن ذيلا لصدام وبعثه .. هذا شيء لم نالفه منهم .. اليوم العلوي ينظر ويروج لعودة الفئة المختارة من شعب العراق والتي تعودت ان تكون ثروات الاخرين لها وان يدخل ابناؤها افضل الجامعات ليتبوأوا احسن المناصب وليسكنوا القصور المنيفة والسيارات الفارهة ويكون خدمهم وحراسهم وسواقوهم وفراشوهم وعمالهم من الشيعة والاكراد والتركمان.. هذا الذي يروج له العلوي اليوم.
والله ان مقالة عفوية صادقة يكتبها الاستاذ سيف الله علي تدخل القلب دون استئذان لصدقها وشفافيتها فاستحق عليها لقب سيف الشيعة او سيف الحق .. او مقالة للاستاذ حامد جعفر مكتوبة بادب راق رفيع ولغة رصينة ينتصر فيها للمظلوم على الظالم .. او مقالة للسيد احمد مهدي الياسري معطرة بحب ال البيت او الاستاذ وداد فاخر او داود البصري او فالح حسون الدراجي او اي كاتب شريف حمل هم الوطن وذاد عنه بروحه واعصابة لاحب الي من كتاب ( لمفكر) بعثي خرف كل حرف فيه ينطق بالتزلف والملق والرياء والتذلل لاولياء النعمة الجدد.. واكاد اشم رائحة الدولار الخليجي المخضب بدم العراقيين الشيعة والذين يهاجمهم العلوي ويؤلب عليهم ويبرر قتلهم من قبل اوباش الوهابية عندما يقول الشيعة يسبون الصحابة... على الاقل هؤلاء هم اساتذة بينما الخرف العلوي وهو على حافة الفناء يقول ان هيكل استاذي تزلفا .. الا سحقا لهكذا ساقطين.
ناهدة التميمي
https://telegram.me/buratha
