( بقلم : حامد جعفر )
عندما انطلقت الخطة الامنية استبشرنا خيرا وظننا ان المناطق التي يسيطر عليها الجيش وينتشر فيها انتشار الجراد في حقول الحنطة ستكون امنة .. ويبقى فيها بعد تفتيشه لكل بيت ويعيد المهجرين المعذبين الى بيوتهم امنين محميين ويلقي القبض على الارهابيين البعثيين .. افراخ الضاري والدليمي ويكسر ايديهم ويرسلهم الى المشانق لياخذوا جزءا من استحقاقهم العادل جزاء ما ارتكبوه من قتل وتشريد وذبح وتمثيل بحق شعبنا البريء سنة وشيعة .. ذلك لانهم يقتلون الشيعي طائفيا ويعدمون السني اذا خالفهم او لم ينضم الى عصاباتهم هذا ماكنا ننتظره وتتطلع قلوبنا المكلومة اليه.
غير ان مجريات الامور كانت بكل اسف غير ذلك .. فبدلا من ان تنتشر قواتنا في العامرية مركز الارهاب والتكفير والتهجير .. والغزالية ام المفخخات .. والجهاد رافد الارهاب ومقر استخبارات البعث الارهابي.. ومنطقة الامن القومي وكلية الامن القومي وحي الخارجية في الجهاد شاهد على ذلك .. او منطقة اليرموك وجامع ام الطبول او الطارمية او المشاهدة او ابو غريب او التاجي او جنوب بغداد حيث بؤر الارهاب والتفخيخ والخطف .. رايناها تهاجم مدينة الصدر المظلومة التي يقتل ابناؤها كل يوم على ايدي البعثيين جماعة ضاري والهاشمي والرعاش ابو سدارة ..
ثم تعطف على مدينة الشعب وتلقي القبض على كل بطل ضحى بنفسه للدفاع عن اهله وشعبه متصديا لعصابات البعث المجرمة بعد ان ذاقوا الامرين على ايديهم النجسة سابقا والان.. ثم تتوجه على المناطق الفقيرة في الدورة والتي اخلاها اهلها الابطال من الرجس الصدامي فتقتحم البيوت الامنة محطمة الابواب ومروعة الاطفال.. والرجال مطرقون لاحول لهم ولاقوة .. حتى بلغني ان فتاة جامعية سالت احد الامريكان المقتحمين وكانت تجيد الانكليزية نسبيا .. انتم في امريكا هكذا تعاملون شعبكم .. فنظر اليها الجندي ساخرا وقال لها : نحن في العراق ولسنا في امريكا ونحن مع التفتيش الدقيق لكل المناطق ولكن في مواضعه الصحيحة .
فاذا بطارق الهاشمي وجبهة التوافق الذين اقاموا الدنيا ولم يقعدوها في بداية الخطة الامنية وهم يهاجمونها.. يبدون اليوم دعمهم لها واستبشارهم خيرا بها وقد زال الرعب من قلوبهم وتنفسوا الصعداء,,, واذا بالفيلم الجنسي الذي اخرجه كلب العربان العثماني ضاري بطولة ممثلة العروض الجنسية صابرين الجنابي قد اتى اكله وتحقق المراد منه وحيدت الخطة عن مسارها.
واذا بالسيارات المفخخة تعود ثانية الى مدينة الصدر والكرادة والمستنصرية باختراقات امنية واضحة لعناصر بعثية وارهابية فاسدة تسللت الى هذه الاجهزة تتعاون مع القتلة وتفتك بابنائنا كل يوم لتعلن فشل الخطة الامنية وبداية نهاية حكومتنا الوطنية وقرب عودة البعث ثانية لاستعباد شعبنا وذبح من لم يذبح...واذا بجامع براثا التاريخي المقدس تنتهك حرماته ويقتحم من غير احم ولا دستور .. ويترك جامع النور في حي الجهاد حيث مكمن الارهاب ... اذ ان هذا الجامع كان ولازال وكرا مخيفا لمخابرات البعث وكلابه المسعورة .. وانطلاقا من هذا الجامع ينتشر الملثمون في المنطقة المحيطة .. فاذا حاول احد المهجرين ان يعود الى بيته خرجوا اليه وهددوه بالقتل والويل والثبور ان عاد .. فيهرب ولايصدق انه نجا من الموت.
ايعقل ان القوات العراقية والامريكية غير قادرة على السيطرة على هذا الحي .. اين الحكومة من ذلك المسؤول المكلف بالسيطرة على هذا القاطع.. لماذا لايقتحم الجامع ويطرد المجرمون منه او يلقى القبض عليهم .. لماذا لاينتشر الجيش في هذه المنطقة ويبقى فيها .. رغم انها منطقة صغيرة وقد يكفيها عشرون جندي او اكثر قليلا .حامد جعفرصوت الحرية
https://telegram.me/buratha
