المقالات

إمام جاسب!!!.....بقلم: علي السيد جعفر *كاتب عراقي


 

قد يكون العنوان صدمة خاصة وجميعنا يحفظ عن ظهر قلب خارطة مراقد الأئمة والأولياء والصالحين ، التي أحتضنتها أرضنا ونحتفي على مدار العام بميلاد أحدهم وإستشهاد آخر ولم نعلم يوما" ان (جاسبا") إماما" او حتى تسنح لنا فرصة زيارة ضريحه والتشفع عنده وطلب (مراده) خاصة مريديه من خريجي كليات الطب في بغداد وبقية محافظات العراق .

الإمام جاسب الحجامي مدير عام دائرة التخطيط وتنمية الموارد في وزارة الصحة العراقية ، ولأنه صاحب شفاعة لاترد بعد ان أدرك في سريرته المليئة بعناوين إيمانية لاندركها نحن كوننا جهال في عالم اللاهوت المتمرس هو به ، ان شرع الله فوق قانون وضعي (نصبه إماما") .

المدير (الإمام) والفقيه الصالح سريع الدمعة الذي تعلو جبينه سوادة كثرة تعبده (حسب تعريف ويكيبيديا الإيمان) له ، في خطوة (مباركة) منه كونه مطالب بكرامات تدحض آراء المتقولين بحقه من بقية المدارس الفقهية في عراق اليوم ، ونصرة منه لأتباع مدرسة الحق المنتمي إليها وليثبت لطلبة الحداثة فقدانهم الحجة أمام علو كعبه في علم الروحانيات القادم من عمق التأريخ المنتمي إليه وعبقه ، كان له هذا الموقف أثناء وعظه لهم في حفل توزيعهم على أماكن عملهم الجديد .

 لست خبيرا" في الأمور التي تخص إدارة (براني) الوزارة وقوانينها وكيفية توزيع كادرها ، لكني سأورد نصوصا" من خطبته (مقتبسة من منشور الأطباء) والتي باتت لعظمتها والمفردات المستخدمة فيها محل نقاشات مستفيضة في شبكات التواصل الإجتماعي ولتعميم الفائدة لكل من لم يحضر درسه المفعم بالإيمان .

يقول مخاطبا" طبيبة (إحدى طالبات علمه) : (اسكتي لج ، أكعدي يلا اسكتي لتحجين ولج كافي يلا اطلعي بره ، اخذوها اسحلوها بره ، آني أعرف وين أشمرج ، توزيعج يمي ، حسابي وياج بعدين) ، أخرجت الطبيبة تلعن كما البقية الساعة التي حلمت بها بمهنة الطب مستذكرة سنين من السهر والإجتهاد ، تشكو لله قلة حيلتها ، ولينتزع منهم أجهزة هواتفهم خشية تصويرهم أياه وهو يجود بماحباه الله من علوم ، مخاطبا" جمعا" من الأطباء (انتو رياجيل انتو ؟ تقودكم بنية ، انتو مال إحترام ماأسمحلكم تحجون وياية لان انتو مو مال إحترام ، أوزعكم مثل ماأريد ، وعندي إستعداد أوزعكم غيابي ، أخاف واحد اثنين منكم يعرفله نائب نائبين ، آني تره أعرف مية نائب وكلهم علاقتي بيهم زينه كلش والحمد لله ، الذي يرفض التوزيع يكره العراق ولا يقوم بواجبه الشرعي وهو خدمة المواطن ، مايهمني القانون بكد ما يهمني الشرع) .

 مولاي انتة الرجال وبس وكلشي تكدر اسوي ، طبعا" النواب بجيبك وين نلحگگ احنه ، وطبعا" الشرع فوق القانون غير انته (مولى) أعرف بإمور ديننا ودنيانا ، ثم كيف يسمحون لإنفسهم بقيادة (عورة) لهم والله عيب .

رئاسة الوزراء

وزارة الصحة

دائرة المفتش العام في الوزارة

الكتلة المنتمي إليها هذا (الإمام)

أقسم إني بكيت وأم إحدى الطبيبات تروي لي ماحدث ، هذه هي الدولة التي أنتم بصدد وضع أسسها ؟ الا تخجلون ؟

 

 

37/5/906

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Hala Khalid
2012-09-08
هل صارت للكراسي فتنة تنسي من يجلسون عليها اخلاق البشر الاساسية التي فطروا عليها؟ ام ان ما اخذوه من اهلهم عند تربيتهم انساهم فطرتهم؟ ما هذا الاستهتار الذي يخجل منه حتى الساقطون اخلاقيا؟ الا تراتجعون انفسكم وترون الى اين تسيرون ؟ اليس في الكتلة التي ينتمي اليها هؤلاء نظاما للضبط الاخلاقي؟ اذا كنت تصلي وقد وضعت الصلاة على جبينك علامة فهذا بينك وبين ربك وليس لك ان تدل على الناس به
طبيب من بغداد
2012-09-07
أن جاسب الحجامي هذا هو نتاج مدرسة البعث الصدامي من المهد وحتى أن يشاء الله جل وعلا ألى اللحد وهذه هي النتيجه قد قال لي أحدهم أنه كان طبيب سجن أبوغريب أبان نظام البعث وعليه يكون سلوكه مكتسبا من الجلادين ثم أنه صار مقتدائيا ! وصنواه علي بستانه مديرعام الرصافه وجليل أعكيش وهما بعثيان صدامين للكشر دون مبالغه لكن من أين لي بالمرحوم أكرم التميمي رمسؤول أعكيش الحزبي الذي حدثني شخصيا أنه كان يتوقاه لآنه مزايد في ألآجتماعات الحزبيه وأخوه يعمل في جهاز الامن الخاص أما علي بستانه فهو مرتشي يبيع الخفاره ولص
salim kadhum
2012-09-07
بسم الله الرحمن الرحيم صدق لو كالو اذا كنت لا تستحي فافعل ماتشاء ولتعميم الفائدة نرجو اعلامنا بكتلة الولي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك