المقالات

كهرمانة والاربعين (مو) حرامي2


الباحث والاعلامي - قاسم بلشان التميمي

قبل فترة طلب مني مدير عام المؤسسة الاعلامية التي اعمل فيها ان امثل سيادته في اجتماع دعت اليه احدى محطات التلفزة المحلية و تقبلت الامر بكل ود واحترام ،واثناء توجهي الى حضور الاجتماع الذي لم يتم لاسباب( فنية) ، شاهدت (كهرمانة والاربعين حرامي) انا لم اقصد كهرمانة ولصوصها (بشحمهم ولحمهم ) انما اقصد التمثال او (النصب) الذي يمثلهم ، وتاملت هذا النصب كثيرا وشدتني (كهرمانة ) برشاقتها رشاقتها وقوامها الجميل (المنحني) قليلا بفعل العمل الذي تقوم به وهو سكب الماء في الجرار كي تتعرف على اللص او اللصوص ولا اخفيكم امرا بينما كنت اتطلع الى كهرمانة (كنت انظر ذات اليمين وذات الشمال) خوفا وتحسبا من (كهرمانتي) الحقيقية ان تراني وانا متلبس بجريمة النظر الى غيرها من نساء العالمين فيصيبني منها ما لايحمل عقباه، ولكن اطمئن قلبي بعد ان رن هاتف نقالي واجبت بسرعة فائقة (الو نعم ) انها كهرمانتي تخبرني انها ذاهبة الى بيت اهلها وانها تطلب مني الحضور للغداء في بيت اهلها وذلك تلبية لطلب والدتها (عمتي) ، وبالتاكيد تقبلت الامر بكل ود واحترام مثلما تقبلت طلب السيد المدير العام بكل ود واحترام ،ولكن مع دعواتي هذه المرة ان لايتاجل موعد(الغداء) انهيت المكالمة ورجعت اتامل (كهرمانة) اقصد تمثال كهرمانة ، وتكلمت بصوت مسموع سمعه احد (المارة) الذي ربما اعتبرني (مجنون) او شيء من هذا القبيل ، لاني لمحته يتلفت خلفه ثم يرفع يده الى السماء وكأن لسان حاله يقول (العقل من الله) ، على العموم تكلمت مع (كهرمانة) وقلت لها (ما أحلى زمانك وأيامك) وكأني اسمع اجابتها وهي تقول (لما!) ، فأجبتها ياسيدتي لم يكن في زمانك (سوى اربعين حرامي) وقامت الدنيا ولم تقعد وليس هذا فقط، فردت كهرمانة (وماذا بعد يا اخ العرب!!)، فقلت لها انك حددتي اللصوص ،فردت كهرمانة(أجل ان كل ماتقوله صحيح ولكن لم افهم شيئا) فخجلت ان اجيبها (هو احنه مفتهمين شنو القضية حتى انتي تفتهمين يا بعد روحي ) الا انني،تبسمت لها وقلت اتمنى ان تأتي الى زماني الذي ربما نستطيع ان نحدد فيه فقط (اربعين واحد مو حرامي !) ،وسمعت صوت خفي يتسرب الى مسمعي وقد أختلط مع خرير ماء الجرار وهو يقول ، (أذهب ياهذا ولاتكن كساعيا الى الهيجاء دون مهند). فأجبته ان زمني هذا لايستخدم فيه السيف المهند ، انه زمن استخدام السلاح المتطور الذي يصيب ويقتل الملايين خلال لحظات ، فأجابني الصوت ان الزمان هو نفس الزمان والسلاح هو نفس السلاح ولكن الفرق في الانسان وكررها ان الفرق في الانسان فعلى عاتقه تقع مسؤولية بناء الاوطان ، وفجأت انقطع الصوت بسبب رنة نقالي مرة ثانية حيث (كهرمانتي) تخبرني بأن موعد الغداء تأجل وذلك لاسباب لاتعلمها الا عمتي. اخيرا انا لااتهم احد ولم اسيء الى احد بصريح العبارة ولااريد ان اذكر القول العربي المأثور(اللبيب بالاشارة يفهم) كما اني ادعو الله ان لاتقرأ (كهرمانتي) مقالتي هذه فاتهم ( بالخيانة العظمى !). وسوف لم اذكر ان حديثي هذا غير سياسي حتى (لايزعل) علينا بعض القراء الاعزاء.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك