المقالات

عطشٌ في بلاد الرافدين


سليم الرميثي

عطشٌ في بلاد الرافدين.. وهذا هو منتهى العجب.. وفيه الحرة تنحني.. وتسجد لتروي عطشها من منقع ..ساجدةَ ظننتها تصلي وماهي تصلي.. فهل هي تبحث عن لآليء او درر؟.. كلا لاهذا ولاذاك.. انها تشرب من مستنقع.. وهي لاتبالي من شدة العطش.. و ربما لاتعلم كم فيه من علةِ وضرر..فكم من حرة لانراها وهي تلوك الطين بالماء..وكم من حرة اصابها الوهن من شربه..ودخل الى جوفها الدَرَن..نحن في زمن لايشبع في الاّ لص او حقيريجوع فيه عفيف النفس والفقيرلباسنا من الاسمال ان وجدتولباسهم من حريرعطاشا ونشرب من ماء صديدوننحني عند مستنقع ماءه لهب وسعيرويشربون ماءا عذبا..باردا مصفىوكل انواع العصيرنسكن العراء..دليلنا الضياعارق وقلق وصداعسقوفنا سعف نخل واجذاعبساطنا الحصيروهم يسكنوا القصورولاينام احدهمالاّ على اجمل سريرلاينالهم حر ولابردونحن نحرس انفسنا من قيّظ وبرد زمهريريأكلوا المنّ والسلوىولانملك قمحا ولاشعيرفما ذنبي انا الفقير؟عند طلوع الشمس اخرج وادُور اطرق الابواب.. بابا بعد اخرى وأُناديهل من حاجة الى خادم صغير؟أوصدوها بوجهيوقالوا انهم يملكوا خدما كثيرجاء الغروبعدت لاهلي وانا خائب وحسيرلم اجلب طعاما ولا شراباتذكرت ابي شيخا عجوزا وضريرماذا اقول له وكيف عذري لاولادي وزوجتي؟وهم ينتظروا مني اليسيرشكوت همي الى خالقي ورسوله البشيرايرضيك ربي ان اعيش في وطني؟وانا جائع كالاسيراي وطن هذا؟انسانه عبد ذليل وحقيروفيه اللئيم سيدوالكريم اجيراليس هذا هو العجب؟وطني غناه وفير!وارى الفقر في عيني كل طفلالى الخبز تشيروثراء الحاكمين فاحش وغزيرفعميت عين راعٍ تغفوا على وسادةورعيته تتوسد الارضفي بيوت من صفيح عيشها صعب وعسيروكل يوم تزهق الارواحدون سبب ولا نذيركثرت مآتمناوتزاحمت قبورنا وليس فينا عاقل ولا بصير...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي
2012-09-07
وينهم اهل الملايين ابو البعثية و ابو القانون وين ملايين العراق ليش الشعب نايم معقولة اصحاب القرار في العراق فقط علاوي و المالكي و النجيفي و مسعود و جلال اذا ما صحيينة من هل كارثة راح يكون حال الشعب كله مثل حال هاي المسكينة لازم في الانتخابات القادمة كل الروس العفنة ما تنجح ولازم نلكي بديل ندعم اي حزب اله شعبية في العراق يرشح شباب يحكمون العراق من داخل العراق و نبتعد عن الصوص الي اجو من خارج العراق و اهلهم ساكنيين في الخارج لا يعنون ما نعاني لازم ما ننتخب من اتى من خارج العراق كائن من يكون .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك