المقالات

ما عدا مما بدا ؟!.


حميد الموسوي

بعدما تم تأجيل موعد اجراء انتخابات مجالس المحافظات عدة اشهر، وسوف يتبعه تأجيل الانتخابات البرلمانية طبعا وحتما ، وربما يلحقه تأجيل وتأجيلات شأنها شأن المشاريع الخدمية والصحية والتربوية والتنموية، وشأنها شأن تأجيل تنفيذ احكام الاعدام بحق عتاة المجرمين من قتلة الشعب العراقي ، وبعد فتور حدة الازمات وتأجيلها اوترحيلها الى دورة انتخابية قادمة ، بعد هذه وتلك وتلكم ، تعالت اصوات مطالبة بزيادة عدد اعضاء مفوضية الانتخابات وعدداعضاء المحكمة الاتحادية . المفوضية العليا للانتخابات هيئة مستقلة!. المفوضية العليا للانتخابات بوضعها الحالي انجزت بجدارة ونجاح اول انتخابات ديمقراطية حرة نزيهة في تأريخ العراق المعاصر ، وانجزت _ بنفس المستوى ان لم تكن افضل_ الانتخابات البرلمانية الثانية ، انتخابات تشكيل البرلمان وانتخابات تشكيل مجالس المحافظات ، كما انجزت عملية التصويت على الدستور بنفس مستوى ماحققته من نجاح ، ومع حداثة التجربة واضطراب الاوضاع وما صاحب عملية الانتخابات من هجمات انتحارية وتآمر خارجي وداخلي ووضع العراقيل والمعوقات والسعي من قبل اطراف معروفة من اجل افشالها ، مع ذلك وغيره انجزة مفوضية الانتخابات المهام بنجاح استحق الاشادة العربية والعالمية المنصفة .فما الذي استجد في الامر لتسعى بعض الاطراف الى زيادة اعدادها ؟!.وغير ماتخلقه هذه الزيادة من تشويش في تركيبة المفوضية العليا للانتخابات وتغيير في هيكليتها وارباك عملها وغيرماتثيره الزيادة الجديدة من حساسيات ،فانها ستفتح بابا جديدا من الخلافات التي تتطور الى ازمة مستعصية بسبب ما تضعه كل كتلة وائتلاف من شروط واعداد لزيادة حصتها وتأكيد وجودها في المفوضية الامر الذي يؤدي الى تركيز وتأ كيد المحاصصة والذي ينسحب بديهيا على اداء وعمل وربما نزاهتها كونه سيلغي استقلاليتها !.وفضلا عما ذكرنا فان الاعداد المقترح اضافتها تحتاج الى رواتب عالية ومكاتب فخمة وسيارات فارهة وحمايات مسلحة ومستلزمات عمل وغيرها مايضيف اعباء مالية بالمليارات التي نحن احوج مانكون اليها لمعالجة ازمة الخدمات والتعليم والصحة والسكن والبطالة والاعانة الاجتماعية وغيرها ..كل ما عرضناه ينطبق على المحكمة الاتحادية العليا واكثر والتي هي الاخرى تسعى نفس الجهات الى زيادة عدد اعضائها .لابد ان وراء الاكمة ماوراءها .. فالذين يسعون الى زيادة اعضاء المفوضية العليا للانتخابات والمحكمة الاتحادية يعرفون سلبيات هذا الاجراء ، ويعلمون ماسيثيره من مشاكل ويسببه من خسائر ، لكن مصلحة معينة خاصة تدفعهم ، واهدافا بعيدة مرسومة تقتضي .يبدو اننا مقبلون على ازمة جديدة وهدر باذخ باموال العراقيين المظلومين !.تأجيل انتخابات مجالس المحافظات ضرر سيجر المزيد من الاضرار والتأجيلات ، وزيادة اعداد الموظفين في الهيئات المستقلة خسارة وهدر في المال العام سيجر المزيد من الخسائر والهدر .ترى ما الذين يدفع المسوؤلين المصرين على تنفيذ هذه الاجراءات بالرغم من وضوح خرابها وفسادها ؟!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد محمد
2012-09-06
في كل موضوع فساد وهدر للمال العام اسألو المالكي وبدون تردد.والكل يعرف ذلك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك