المقالات

الجيش العراقي الحر بين الحقيقة والوهم


ماري جمال

أوردت شبكات المواقع الالكترونية أخبارا متباينة حول ما يسمى ( الجيش العراقي الحر) إذ قام هذا التنظيم بإصدار بيانا للانضمام إليه وعده جيشا نظاميا يحل محل القوات الأمنية العراقية, وقد أثار ذلك جدلا واسعا حول تنظيمه وقيادته وأهدافه وحتى تزامن ظهوره وهل هو تنظيم حقيقي أم انه إحدى التمثيليات المفبركة التي تظهر بين الحين والأخر لإلهاء المواطن الكادح أم انه تنظيم جديد سيغير دفة السياسة في العراق؟ وأورد الجيش العراقي الحر في بيانه انه امتداد لجيش سوريا الحر وهنا تجلت النوايا أن هذا التنظيم يرغب بإعادة العراق إلى دوامة الطائفية والعنف وهذا ما أعربه عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية (حاكم الزاملي ) قوله إن إعلان تنظيم ذلك الجيش يعد إعلانا لحرب طائفية جديدة في العراق وان لجنة الأمن والدفاع البرلمانية ترى أن البلاد تتجه إلى مرحلة خطرة وبرز ذلك بوضوح في النشاطات المسلحة للجيش الحر والتي نفذها وبثتها على الانترنيت وكانت إحداها استهداف مدينة الصدر ذات الأغلبية الشيعية أليس واضحا للعاقل ما هي أهداف ذلك التنظيم ؟ أما الأدهى والأمر من كل ذلك هو تنظيمه إذ تواردت أنباء حول تولي أعضاء من حزب البعث المنحل في الانبار وتكريت ونينوى وديالى قيادة وتنظيمه و بمشاركة بعض من شيوخ عشائر الانبار ووصل الحال إلى التنازع حول قيادته! وقد وشهدت بغداد حملة منظمة لشراء أسلحة للمجاميع المسلحة والتي هي ممولة من دول الجوار لتأسيس جيش العراق الحر والتي قامت بزرع تلك الفكرة وتنفيذها لزعزعة امن واستقرار البلاد 0 وشكك الخبير بشؤون الجماعات المسلحة ( إبراهيم الصميدعي) انه لا يوجد ما يثبت تأسيس ذلك الجيش رغم أن الجماعات المسلحة في الآونة الأخيرة قامت بتوحيد جهودها بالقيام في عمليات واسعة ضد الجيش والشرطة وحذرت الحكومة شيوخ العشائر العراقية بمنع بيع الأسلحة لتلك الجماعات ومن جهة أخرى لم تعلن قيادة عمليات بغداد من جهتها أي تعليق عن ذلك الموضع معللتا أن هذه القضية لا تعد سوى شائعات مغرضة وان مجرد الحديث في ذلك الموضوع يعد ترويجا له وانه جاء لتقويض العملية السياسية والاصطياد في الماء العكر وانه مجرد إشاعات بثتها المجاميع المسلحة وحزب البعث المتسللة عبر الحدود مع سوريا لإعادة العراق إلى المربع الأول من أحداث عام 2005 من أعمال عنف طائفي 0 أن ما نرجوه من الحكومة العراقية هو التصدي لمثل تلك تنظيمات وقبرها في مهدها في سبيل الحصول على الأمن المنشود من حكومتنا الموقرة وقد عززت حكومتنا السيطرة على الحدود وشددت على ذلك وقامت بعقد عدد من الصفقات لشراء أجهزة الكشف عن المتفجرات لتركيزها على الحدود لحفظ امن البلاد من الجماعات المتسللة من حزب البعث الذي يتمادى في طغيانه وممارساته التي لا تمت للدين بأي صلة في زرع الفتنة والطائفية واستهداف المناطق الشيعية والهجوم على الجيش والشرطة الذين هم العين الساهرة التي تحمي مدن وشوارع بغداد ويعد هذا منافيا لأهداف ذلك الحزب الظالم الذي كان ومازال يسفك دماء أبناء وطننا الغالي 0

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك