المقالات

السلاح بين الدولة والعشائر


صالح العطار

كتب احد الاخوة تعليقا ساخرا على الفيسبوك يقترح من خلاله على وزارة التجارة ان تقوم بتوزيع قطع سلاح مع كمية عتاد مناسبة لكل عائلة مع البطاقة التموينية لسد النقص الحاصل لدى العشائر نتيجة البيع الجائر للسلاح في الوسط والجنوب !!

وحول هذا الموضوع علينا تأكيد التالي :

اولا - كلنا مع الاستقرار السياسي في البلد اذ لا يحصل اي تحسن و تطور في اي مجال في حال عدم وجود استقرار وثبات سياسي وذلك باعتراف علماء السياسة .

ثانيا - لا يمكن الوصول الى النقطة الاولى (الاستقرار السياسي) في حال ضعف الحكومة بمعناها العام (التنقيذية والتشريعية والقضائية) أو وجود قوى تنافس هذه الحكومة بالقوة و السلطة داخل البلد نفسه !

ثالثا - تطبيق القانون المشرع من قبل الحكومة احد اهم اساليب بسط القوة من قبل الحكومة داخل البلد ومن مقومات القانون الجيد هو امكانية تطبيقه ثم سلطانه على الجميع اذ لا يفرق بين المواطن الف؛ ابن العشيرة الفلانية وبين المواطن ج؛ ابن الخايبة الفلانية! .

ان دور العشائر لا يمكن انكاره في بعض مفاصل التأريخ الحديث وبالخصوص في ثورة العشرين التي كسرت جبروت المستعمر آنذاك .. لكن مع مرور الزمن لم تواكب هذه الشريحة الواسعة من المجتمع التطور الحاصل في جميع الاصعدة ، بل نرى في كثير من الاحيان تراجعها او تحول دورها في المجتمع الى السلب نتيجة لسياسة الحكام ، خصوصا سياسة العصى والجزرة التي كان يستخدمها الطاغية صدام ويقوم بها اليوم قادتنا الجدد ..توزيع الاموال والسلاح والتحالفات الانتخابية ثم الانقلاب عليهم وصدور مذكرات توقيف بحقهم هي من اخطر تلك السياسات !

اما انا فأقول تعليقا على ما قاله صديقي على صفحته بالفيسبوك في موضوع توزيع السلاح ، ان السلاح الذي لم يؤازر المجاهدين ضد الطاغية ولم يطلق رصاصة ضد المحتل وكان اداة لتشريع عادات وسنن قبلية جاهلة واستخدم لقتل اخوان وأبناء عم في صراع على نعجة لا يجب ان يباع بل يعدم !! .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبد التميمي
2012-09-04
تحيه للاخ العطار كاتب المقال .الحكومه عندما تغض الطرف عن السلاح الغير شرعي وتشرع لامتلاك السلاح بشتا الوسائل هي حكومه تعرف قدر نفسها .فهي تقول بما لا يدع مجال للشك نحن غير قادرون على حمايه الوطن والمواطن وهذه طامه كبرى اعترف بها الطاقم الحكومي دون ان يعلم اين ذهبت عشرات المليارات من الدولارات ماذا يعمل مليون رجل شرطه وجيش واسناد وحرس وطني وغيرها من المسميات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك