المقالات

من باندونغ الى طهران الشمس تشرق من جديد..


 

تشكلت حركة عدم الأنحياز على وقع قرف بلدان العالم الثالث من قعقعة السلام المستمرة بين المعسكرين الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ـ ومازالت،  والشرقي الذي "كان" يقوده " المرحوم الأتحاد السوفيتي" .. ونجحت هذه الحركة في إيقاف الأستقطاب الدولي الى أي من المعسكرين إياهما، وتصدى لتشكيل هذه الحركة التي كان لها الفضل في عدم وقوع حرب عالمية ثالثة قادة سيمضي وقت طويل قبل أن يكررهم التاريخ..سيكوتوري، سوكارنو ، تيتو، ناصر، نهرو، كاسترو، قاسم ..وكان من المتوقع أن تنتهي هذه الحركة بإنتهاء الحرب الباردة بين المعسكرين المتصارعين أو بغلبة أحدهما.. وفعلا وبعد سنوات الجمر التي أنتهت بتفكيك الأتحاد  والمنظومة الشيوعية حصل تصور عام أنه لم تعد ثمة حاجة لحركة عدم الأنحياز، سيما وأن أمريكا باتت هي اللاعب الأوحد...

لكنه لم يمض وقت طويل حتى ظهرة قطبية جديدة عمادها الأقتصاد وليس القوة العسكرية هذه المرة..الصين هذا التنين الأصفر الذي يمسك اليوم بتلابيب الأقتصاد العالمي ببضائعه الرخيصة وشعبه الدؤوب، وروسيا وارثة مجد الأتحاد السوفيتي وباعثة الحياة في الدب الروسي الي تبين أنه ليس جريحا...

إذن عادت القطبية الدولية من جديد وإن بثياب جديدة، وعادت معها الحاجة لأنبعاث حركة عدم الأنحياز مجددا..

مؤتمر طهران فرصة لأعادة ترتيب أوضاع بلدان العالم الثالث في مواجهة القطبية الجديدة ، سيما وأن جمهورية إيران مؤهلة لأن تلعب دورا محوريافي قيادة الحركة لتوفرها على عناصر الإنجاح..إرادة..مباديء، قوة ..مركز إقليمي ...إقتصاد متين..موقع جغرافي..ألخ

ننتظر قادم الأيام فربما بل من المؤكد أن أمجاد عدم الأنحياز ستعود ، وهذه المرة سيشرق فجرها من طهران مجددا مثلما أشرق من باندونغ في اندونوسيا قبل نصف قرن..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك