المقالات

يطالبون بالعفو عن أنفسهم ؟


أسعـــد النــــاصر

تشهد الساحة العراقية حراكا ومخاضا عسيرا فيه الكثير من الجدية والإصرار من قبل بعض النواب والسياسين بالعفو العام عن المجرمين ويأتي هذا الأمر لنية مبيتة في أنفسهم ومكشوفة عند الآخرين .لازال قانون العفو العام فيه الجدال والممطالبة بين جانبين الأول من يريد تطبيق القانون وحفظ حقوق الضحايا ومحاسبة المجرمين والجانب الثاني من يريد إعادة مسرح الجريمة إلى سابق عهدها والتخلص من التبعات الشخصية والفئوية .من يطالع ملفات المجرمين المطالب بالإفراج عنهم يشاهد العجيب والغريب لوجود صلة مع كل ملف بأجندات وشخوص تنقطع عنهم الصلة بسبب المحاصصة سيئت الصيت وتتشابك فيها الخيوط وتتحول إلى مرحلة معقدة تصاحبها الحالات النفسية من التأوه على المطالبين بالعفو العام وتمثيلهم للشعب العراقي المظلوم .من يتابع المسيرة لهؤلاء منذ نعومة أظافرهم يجد فيها الحسن والقبيح فأما الحسن تؤكد هيمنة الكتل بالضغط عليهم من أجل المطالبة بقانون العفو العام وأما القبيح فحدث ولاحرج فبصماتهم لازالت تحاكي الواقع العراقي البسيط الذي تركوا فيهم الويلات والثبور من شرهم .المطالبون بالعفو العام هم بالأصل مجرمون ومن سنخية من يدافعون عنهم ولهم إرتباطات مباشرة معهم وتصريحاتهم والقتال من أجل إقرار هذا القانون يعود لحفظ المستور والتخطيط للمستقبل الذي سيشهد فيه نزاعات ثأرية إما القتل وأما الكشف عما فعله هؤلاء في حال عدم تنفيذ مطالب المجرمين ويعود هذا الوضع لتركة ثقيلة من النظام البعثي وديمقراطية حديثة لم يسيطر عليه القانون أبتداءا .إستعراض القانون يحتاج إلى جدية المخلصين والشرفاء وخصوصا الموقع المتميز للحركات الأسلامية التي قاتلت النظام قبل سقوطه وبعده من أجل الحرية وأزدهاره والتي لم تتحول من حزب البعث إلى حركات تسمى إسلامية .قانون العفو العام غير ملزم للشعب العراقي وعليه التحرك كل ضمن رقعته الجغرافية ومن خلال الوسائل المتعددة لرفضه والضغط على من يمثلوهم في البرلمان لئلا يكشف النور عنه لأنه إهانة حتمية لجميع الضحايا وسلبا لثروات العراق من أبنائه وخرقا لقانونه .المرحلة القادمة مرحلة حاسمة بين قوى الخير وقوى الشر وعلى من يملكون زمام القرار والمشروعية مواجهة هذا القانون ولو بأضعف الإيمان لأن العراق مقبل على وجهات متطلعة تحتاج ثبات الدستور والقانون لينهض بمؤسساته وفتح المجال لمئظمات المجتمع المدني مشاركة الرأي والمشورة وتحقيق تطلعات الغد المشرق لعراق يستشعر أبنائه بأن المؤتمنين عليه أدوا الأمانه بأفضل حالها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك