المقالات

استقالة وزير


سامي جواد كاظم

منذ ان بدات رياح التغيير في العراق وانطلاق قافلة الانتخابات تحت خيمة الديمقراطية وما نجم عنها من وزراء البعض منهم افسد ولم يصلح والبعض غير كفوء لم نعتد على ثقافة استقالة وزير حياء او احتجاجا على امر ما يضر الشعب العراقي فاذا ما سمعنا عن هذه الاستقالة فالامر غير ما نتصور لاسيما عندما تتضارب اسباب الاستقالة مع الترويج الاعلامي لهذه الاستقالة كل حسب اتجاهاته فالذي يندد بالحكومة يجعل سبب الاستقالة هو تقصير الحكومة والذي يؤيد الحكومة يجعل سبب الاستقالة هو تقصير الوزير ، ودائما هنالك مشكلة بعد الاستقالة الا وهي موافقة كتلته على البديل وبهذا ستكون هنالك اربع وزارات فارغة اضافة الى الامنية فهل حقا ان الاستقالة جاءت بمهنية عالية ام بضغينة عالية ؟

ومهما يترتب على الاستقالة فانها تصب في صالح المواطن لانها ستكشف القناع عن الاطراف ذات العلاقة فلو كانت الاستقالة على اسس سليمة فاننا نامل استقالة وزراء اثبتوا قلة كفائتهم واساءوا للشعب العراقي اكثر مما اساءت وزارة الاتصالات ، واما مصطلح الاقالة فانه غير وارد في قاموس الحكومة العراقية بسبب النظام المحاصصاتي الذي اعتمد في تشكيل الحكومة

ومن حسنات الاستقالة انها عرفتنا على خفايا شركة نوروزتل واتفاقها مع حكومة كردستان في منع الحكومة العراقية من مد الكيبلات الضوئية في اراض كردستان وكانها غير خاضعة للحكومة الاتحادية ، حيث ان المشاريع التي عائديتها للحكومة العراقية تكون عائداتها للشعب العراقي ككل وبضمنهم كردستان فمن اين جاء الحق لهذه الشركة من منع الحكومة الاتحادية انشاء مشاريع تخص العراق على ارض كردستان .

ومما لاشك فيه تعتبر استقالة الوزير مادة دسمة لجياع وسائل الاعلام الماجورة للتلاعب بالاسباب والنتائج حسب ما تمليه عليهم اجندتها التي مولتها ومهما يكن الامر فالوطني الشريف يجب ان يتعامل مع الاستقالة تعاملا مهنيا وان لا يخضع لاي طرف لانه من المؤكد سيكون هنالك خلاف بين الحكومة والوزير المستقيل .

انا شخصيا لا اميل الى اسباب استقالة الوزير حسب ما ذكره الوزير لان ثقافة الاستقالة الشريفة بعد لم تنتشر في الاوساط الحكومية ، ففي الوقت الذي ثبتت الجرائم على بعض الوزراء او حتى طارق الهاشمي الذي عندما تتحدث عنه القنوات الماجورة تذكر اسمه ومنصبه فبالرغم من الجرائم والفساد لم يستقيل فكيف نقتنع ان هنالك وزير استقال بسبب الفساد ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المغترب
2012-08-31
يارين بعض الاشخاص فاقدي الحياء مثل حرامي بغداد يتعضون ويقدمون استقالاتهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك