المقالات

ابن العلقمي الخائن الغدار وابن خلدون العاقل الحصيف .. وحدة الفعل واختلاف الهوى !

2939 08:55:00 2007-03-10

( بقلم : رشيد عبد النور )

لا اعتقد ان ثمة عراقي ..لم يطرق سمعه هذا الاسم المميز والذي اصبح مالوفا للعراقيين اكثر من أي وقت مضى ... " ابن العلقمي " و احفاد ابن العلقمي... فهو مثل " الصفوي " ...والصفوية " وقبلهما " الشعوبي.... والشعوبية " اسم يراد به التعريض بالعراقي وشتمه ووصمه با لخيانه، والانسان بطبيعة الحال لابد من ان " يهتم " بالشتائم التي توجه اليه ويبحث في مسوغاتها ودلالاتها التي لابد من ان تشير، من طرف آخر، الى طبيعة موجهيها ومحتواهم الفعلي !

 واذا كان الصفوي والصفوية استعارة تاريخية سجل امتيازها الراهن وتوظيفها الحالي باسم اللص الشهير" مشعان الجبوري" او وكيل الامن السابق "عدنان الدليمي" . واذا كان "الشعوبي" والشعوبية " استعارة تاريخية وظفها اعداء الشعب العراقي في ستينات القرن الماضي لشتم هذا الشعب او غالبيته المظلومة المحرومة المستغلة على الدوام وتبرير قتل الالوف والزج بهم في السجون والمعتقلات او تشريدهم والتنكيل بهم ! فان " ابن العلقمي " وتوظيف اسمه سياسيا، في العقود الاخيرة ، قد عبر عن تحول حثالة التيار القومي العربي ونموذجه المشوه المتمثل في صدام حسين ونظامه من العداء والصراع مع العدو او الاخر الخارجي الى العدو والاخر الداخلي ...فقد بدأ هذا الاسم يطرق اسماع العراقيين بكثرة ويوظف كناية عن الخيانة والغدر على لسان صدام حسين منذ نهاية السبعينات ، في مواجهته مع الشعب العراقي اولا ثم وفي سياق حربه ضد ايران الاسلامية ثانيا والامر ، في الجوهر ، واحد واسسه واحدة ! اما اليوم فاصبح لازمة منتظمة في لحن الحقد الطائفي الاهوج ليس لاتباع صدام فحسب بل وفي معاجم التكفيرين والارهابيين وقواعد الامداد الفكري والنفسي لهم على طول البلاد العربية وعرضها!

قبلها كانت الخيانة تقرن باسم " ابي رغال " اذ كانت خيانة حقيقية تعبر عن بيع الوطن والاهل والقبيلة للعدو اما بعد ذلك وعلى يد صدام حسين ورفاقه " الميامين " فان الخيانه وصمة يجب ان يوصم بها الشعب العراقي ولذلك لابد من استعارة تاريخية ذات علاقة ومدلول ... ومن هنا وجد اولئك في ابن العلقمي واسمه لقية او " لقطة " لا تضاهى في مسعاهم ومبتغاهم فهل ان الامر كذلك فعلا ؟، وماهو ذلك الفعل الخياني المشين الذي اقترفه ابن العلقمي ، هل سلم بغداد حقا لغزاتها المغول ، ماهي الوقائع الحقيقية لذلك الحدث وماهي مضامينه وهل ، ثمة شبيه له في التاريخ العربي الاسلامي ....ألخ... كلها، كما ارى ونظرا لطبيعة الهجمة الطائفية وادواتها وطرقها في اشاعة الزيف والتضليل ، اسئلة جديرة بالبحث والتقصي والكشف والانارة .

كان مؤيد الدين محمد بن العلقمي وزيرا للخليفة العباسي المستعصم بالله كما كان وزيرا للخليفة الذي سبق المستعصم ، وقد دامت وزارته لاكثر من ثلاثين عاما " 626- 642هجرية"، ولم تكن الوزارة ، يومذاك ولقرون قبلها ولقرون بعدها كذلك ، تعني ماتعنيه اليوم ، فقد كان الوزير ، كما عرفه التاريخ العربي الاسلامي ليس سوى مستشار للخليفة يستانس برايه ويستفيد من خبرته وكان الوزراء، في الاغلب الاعم ينتقون من ذوي الخبرة والمعرفة والعلم والكياسة ، ولم تكن قوة الوزير يومذاك ، أي وزير ، تستند الى قاعدة سوى رضا وموافقة واختيار الخليفة نفسه ، فهو لم يكن يضاهي او يقرب من قائد الجند او صاحب الشرطة ، او غيرهم ممن كانت قوتهم تستند الى قاعدة حقيقية مؤثرة قد تفرض نفسها وتملي ارادتها على الخلفاء وخصوصا الضعفاء منهم ، كما كان حال خلفاء دولة بني العباس في مرحلة شيخوختها . حتى ان احد كتاب ذلك الزمان المتملقين يصف قائد الجند لدى احد خلفاء بني العباس ، ب" غياث الدنيا والدين ، قسيم امير المؤمنين ، سلطان الزمان ، وصاحب العصر والاوان ... الخ "!! وقد وصف ابن الجوزي في سبط ابن الجوزي ، ابن العلقمي ، بالرجل التقي الورع المستقيم اما خيانته التي روج لها اصحاب الغرض المشين والنفس الطائفي الحقود واستنادا الى من سبقهم من مؤرخي الزور والكذب من وعاظ السلاطين ومؤرخي الزيف والتدليس فهي انه سلم بغداد ، عاصمة الخلافة الى الفاتح المغولي هولاكو ، الذي اجتاحها واستباحها ، وكان ابن العلقمي قد اطمعه فيها ورغبه الى فتحها عبر مراسلات كما كان قد مهد له السبيل بان اشار على الخليفة بتسريح اكثر جنده وشجعه على عدم انفاق المال في سبيل الجيش والاستعداد العسكري " وان ابن العلقمي قد سلم مفتاح بغداد الى هولاكو عند اسوارها !

والحقيقة ان هولاكو كان قد اجتاح في طريقه الى بغداد العشرات من المدن والممالك شرق وشمال بغداد ، وكانت حملته تجري وفقا لخطة امبراطورية كلفه بها اخوه الملك مونكو خان ، حفيد جنكيز خان وقد تضمنت ثلاثة محاور اساسية هي القضاء على مملكة لورستان جنوبي ايران ، وتدمير قلعة الاسماعيلية في آالموت ، وتدمير مركز الخلافة العباسية في بغداد ، كمرحلة اولى ثم التوجه الى الشام ومصر وبلاد السلاجقة الروم وحتى البحر الابيض المتوسط كمرحلة ثانية ولم يكن بحاجة لمراسلات او تحريضات من ابن العلقمي او غيره " تروى حول ذلك اساطير مضحكة في التواريخ الطائفية الصفراء ". وقد اجتاح هولاكو بالفعل بلاد خراسان واذربيجان ولورستان والعراق والموصل والجزيرة وديار بكر والشام وبلاد السلاجقة الروم ولم يوقفه الا المصريين في عين جالوت . وقد حاصر هولاكو ، قبل بغداد ، قلعة الاسماعيلية في آلموت ، وعندما استسلمت له ارسل زعيم الاسماعيلية ركن الدين خورشاه مع اهله ورجاله الى اخيه في عاصمة الدولة المغولية الذي امر بقتلهم جميعا وقد استباح هولاكو قلعة الموت واعمل فيها القتل الذريع حتى شمل النساء والاطفال ! ثم توجه نحو بغداد التي وجه الى الخليفة فيها ، كعادته في اثارة الرعب لدى خصمه ،رسالة شديدة اللهجة ينذره فيها بالدخول في طاعته او مواجهة العواقب الوبيلة ، ثم اقتحمها ولم يستطع الخليفة او جيشه الضعيف له دفعا واعمل في بغداد حرقا ونهبا وقتلا واحرق، فيما احرق ، اضافة الى جامع الخليفة ، مرقد الامام موسى الكاظم ، واستباح الرصافة، وكان جل اهلها من السنة، واعمل في اهلها القتل مثلما استباح الكرخ ، التي كان جل سكانها من الشيعة ، واعمل فيهم القتل الذريع ، وقد كان من راي العلقمي ان تدخل بغداد في ملكه طوعا لا قسرا مما سيجنبها واهليها الاستباحة والدمار ، خصوصا وان ليس لها او لجيشها قبل بهذا الفاتح الذي اجتاح قبلها وفي طريقه اليها الممالك والمدن وانه يحاصرها الان من ثلاثة جهات بثلاثة جيوش احدها جاءها من جهة الموصل واخر من جهة خوزستان والاخر من جهة همذان وكان بقيادة هولاكو نفسه ، وتقدر بعض المصادر التاريخية عديد جيشه ذاك بمئتي الف مقاتل غير ان قائد جندها الشركسي الدوا دار وابن الخليفة رأوا غير هذا الرأي ، وعند سقوطها واجتياحها ارجفوا هم وانصارهم بتلك الاشاعة ليجدوا كبش فداء و" شماعة يعلقون عليها هزيمتهم وعجزهم ، وكان من عوائد ذلك الزمان ان تختار المدن المحاصرة من قبل غاز لاقبل لها به وفدا من وجهائها واعيانها وذوي الرأي فيها ليلتقي بالفاتحين عند اسوار المدينه ويسلمهم مفتاحا رمزيا يرمز الى ان تلك المدينه ترغب في تجنب المواجهة والدخول في ملكهم طوعا . وهو الامر الذي بادرت اليه اتابكية الموصل ومملكة الارمن وانطاكية وطرابلس واسرع صاحب حمص الايوبي بارسال الهدايا وطلب الامان والدخول في طاعته" هولاكو" وكذلك الملك المنصور صاحب حماه ، وخرج من دمشق وفد برئاسة قاضيها محي الدين الزكي وسلمه مفاتيحها طلبا للامان ، فخلع هولاكو على القاضي وعينه وكيلا له على دمشق في حين مانعت حلب ولم تستسلم فحاصرها هولاكو ودخلها بعد سبعة ايام فاعمل فيها قتلا ونهبا وسبيا ، فاذا كانت خيانة ابن العلقمي هي السبب في سقوط بغداد فما هو شان دمشق ؟ وهل كان العلقمي وراء اجتياح واستباحة حلب ؟ وماهو القول بشان ارسال الملك الايوبي الاشرف صاحب حمص وحفيد اسد الله شيركوه الهدايا والمعونات لهولاكو وقبوله الدخول في طاعته بل ان اتابك الموصل ركن الدين اسماعيل انظم اليه هو وجيشه ليحاصر معه ويستبيح حلب !

وثمة واقعة شبيهة اخرى ، ذات دلالة ساطعة ، على المعنى والغرض ، فبعد خمسة وثلاثين سنة من ذلك التاريخ اجتاح تيمور لنك ، حفيد هولاكو المدن والممالك واقتحم بغداد ، وعند اسوار دمشق تدلى له وفد من وجهاء دمشق كان على راسهم قاضي القضاة " تقي الدين بن ابراهيم بن مفلح الحنبلي ، بعد ان رفض بعض اهل دمشق وقادتها فتح الابواب لتيمور لنك ، وفاوض ، بمعية ابن خلدون ، تيمور لنك على الصلح وان تدخل دمشق في طاعته ، فطلب الاخير ان تجمع له الاموال وان يسلم اليه السلاح وتفتح لجنده الابواب وان يدفع اليه كل المقاتلة والعساكر المصريين الذين جاءوا دمشق لنجدتها منه ، فاجيب الى ذلك وجمع له من المال الوف الوف الدنانير ، ودفع له المقاتلة المصريين غدرا ليذبحهم ، وخرج له وفد من اهالي دمشق يراسه الحنبلي وابن خلدون ومعهم مالذ وطاب من الماكل والمشرب والفراش والدواب والتحف وصار ابن مفلح الحنبلي يخذل الناس و" يثني على تيمور ودينه وحسن اعتقاده ثناءا عظيما .. ويكف اهل دمشق عن قتاله وينادي ان من خالف ذلك قتل وهدر دمه "!! ورغم ذلك فقد اجتاح تيمورلنك دمشق بذريعة او اخرى واعمل في اهلها قتلا وذبحا وتمثيلا واستحيا نساءها ولاط عسكره بصبيانها ، حتى ان كتب التاريخ لتروي ما تقشعر منه الابدان وتشمئز منه النفوس فعلا ، ولكن بعد ان اعطى لقاضي القضاة الحنبلي امرا باقراره في منصبه وكذلك لصاحب الجند وكرم ابن خلدون على بلاغته وحذقه وحسن تدبيره !!

ان ابن خلدون ، اليوم ، اشهر من ان يعرف ، بعلمه وريادته في علم الاجتماع وحصافته في السياسة وطبائع العمران ، وليس من يذكر امر لقائه بتيمور لنك واعجابه به وتقديمه لمفتاح دمشق له بسؤ وشنآن بل كاية من ايات الحصافة وعلامة من علامات السياسة والكياسة ، ولاكذلك ليذكر احد امر قاضي قضاة دمشق تقي الدين بن ابراهيم بن مفلح الحنبلي ، ولا جريمة اتابك الموصل ركن الدين اسماعيل في انضمامه الى هولاكو في محاصرة واستباحة حلب ولا رزية الملك الاشرف الايوبي صاحب حمص ، وهو يستقبل هولاكو بالهدايا ، فليس المهم الفعل وانما الفاعل ، والا فمن يبحث عن خيانة حقيقية وغدر فاقع فهذه هي صور الغدر والخيانة فلماذا " ابن العلقمي " ومقترحه ليس سوى كياسة وسياسة لم تتجاوز باب النصح والمشورة فعلا ! اذن ليست الواقعة ولا الفعل هو مايهم ويدفع انما هو الهوى والغرض

و لايهم القوم من سيرة ابن العلقمي" خيانته "، رغم انها لم تكن وكان الرجل بعيدا عنها خلقا ومسلكا، واقعا وتاريخا ، انما هو بحثهم  الدؤوب ومسعاهم الذي لايكل عن اية هنة ولو صغيرة في صفحة تاريخ ناصع وسفر كبير من التضحية والنزاهة والمجاهدة كان ومازال عليه هذا الشعب العراقي العنيد وابطاله ورموزه حاضرا وتاريخا ، ! قوم جعلوا من صدام بطلا قوميا وعفلق نبراسا وهاديا ومشعان مجاهدا ومناضلا وكفى بذلك مضمونا ومحتوى !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي
2007-03-14
ذنب ابن العلقمي انه شيعي والذين اتهموه هم نفسهم قد اتهموا ناصر رسول الله ص ابا طالب ع بالكفر لا لشيء الا لانه والد الامام علي ع فدع الكلاب تنبح مادام ان قافلة الحق تسير
أم ماهر
2007-03-11
مقال جيد للأخ رشيد وعندي أضافة قصيرة حول هذا الموضوع- أولا يجب أن لا ننسى ان الله يسبب الاسباب لنشر الاسلام وقد يكون فعل ابن العلقمي هو فعل عقلاني حتى لا توسع دائرة القتل في العراق ويصبح انتحار جماعي والتخلص من خليفة تارك لأمور العباد ومضيع وقته في تربية الطيور ومن ناحية اخرى قد يكون العلقمي هو السبب الذي أدخل كثير من المغول الى الاسلام-والغريب أنه لا احد يذكر خيانة أمير عكا السني الذي سلمها للصليبيين مع العلم أن أبن العلقمي هنا افضل لأن أكثر التتار دخلوا الاسلام والصليبيين لم يدخلوا الاسلام !
عراقية
2007-03-10
المزيد من الكتابات للأطلاع ولفضح المحرفيين للتاريخ .شكرا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك