المقالات

مخرج دستوري


جواد العطار

منح الدستور في مادته الثالثة والسبعين صلاحيات بروتوكولية وتشريفية لرئيس الجمهورية ، لكن هذه المؤسسة سرعان ما تحولت الى قوة اعتبارية لها القول الفصل بين السلطات الثلاث ، ويعود السبب في ذلك الى :• مجلس الرئاسة الذي اعتمد في الدورة الانتخابية الاولى ، والذي امتاز بطابع المحاصصة وتمثيل المكونات فاكتسب قوة؛ من ثقل كل واحدة منها في المجتمع .• شخصية الرئيس طالباني واستمرار رئاسته لدورتين متتاليتين .هذه القوة الاعتبارية التي منحت لمؤسسة الرئاسة كانت عامل توازن؛ في التوسط بين السلطات والدعوة الى حل الازمات وطرح المشاريع والمبادرات والتي كان آخرها المؤتمر او اللقاء الوطني .. لكن سفر الرئيس طالباني ورحلاته العلاجية المتتالية حالت دون عقد المؤتمر وكانت سببا في تعليق تنفيذ دعوته وتعطيل مؤسسة الرئاسة واتجاه الكتل السياسية للبحث عن منفذ آخر .ووفقا لهذه الصورة التي تضر بالمشهد السياسي فان العودة لتطبيق المادة 75 ثانيا من الدستور والتي تنص : ( يحل نائب رئيس الجمهورية محل الرئيس عند غيابه ) اصبحت واجبة ، لذا فان تخويل نائب الرئيس بمهام الرئاسة لحين عودة الرئيس من علاجه ومشفاه بالسلامة؛ خير وسيلة لتفعيل عقد اللقاء الوطني الذي طال انتظاره ، وهو خير بديل عن زيارات السياسيين المتكررة للطالباني في مشفاه بالمانيا تحت عناوين الاطمئنان على صحته تارة .. والتباحث في الشؤون السياسية والازمة الحالية تارة اخرى ، وهي في الاخيرة غير طبيعية ولا مبررة بالمرة .. لعدة اسباب منها : 1. ان فيها خروجا عن المألوف ، فاذا كانت الازمة لا تحل والرئيس سالم معافى في بغداد فكيف لها ان تحل وهو في المانيا وفي فترة نقاهة وعلاج .2. ان فيها خرقا لروح المادة 75 ثانيا من الدستور المذكورة اعلاه .والاحرى بمن يريد التباحث في الشأن السياسي مع مؤسسة الرئاسة؛ الاجتماع مع نائب الرئيس خضير الخزاعي الذي عرف عنه التوازن والاعتدال بشهادة الخصوم قبل الحلفاء وبما يبعث على الاطمئنان لرئاسته اللقاء الوطني؛ بديلا عن السفر لالمانيا ان كان حقا .. يبحث عن مخرج دستوري من الازمة .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك