المقالات

في قلب الحدث أمامنا خياران ......بقلم :غياث عبد الحميد


 

بعيداً عن الانفعال السلبي والتهريج الكتابي والاستمالات السياسية والطائفية، وقريباً من المنطق والطبيعة الواقعية ـ ان صح التعبير مجازاً ـ اود  اليوم مناقشة موضوعة دكتاتورية الاغلبية في النظام الديمقراطي وهي وان تكون موجودة اصلاً في روح الديمقراطية الا ان العراقيين وبمشورة وضغط من الاميركيين قلبوا الطاولة فلم تعد هناك ديمقراطية ولا دكتاتورية، انما ابتكروا لنا نظاماً قمعياً جديداً يدعى بـ (المحاصصة) وهو نظام رجعي متخلف ترسخ فيه كل أوساخ التاريخ بما يحمله من خلافات حقيقية او فنتازية.

 التكوين المجتمعي العراقي يكاد ان يكون متشكلاً في ذاتيات عرقية وطائفية لا تطفو الى السطح ما لم يكن هناك خائضاً في ترعته، وهو امر طبيعي جداً نتيجة سياسات الانظمة الحاكمة، الا ان النظام الجديد وبحسب صراخه وبهرجة شعاراته السياسية يجب ان يكون مترفاً بالوعي الديمقراطي وموسوماً بتأنيقات انسانية مكتسبة واخرى مغروسة منذ البدء، لكون الذين تصدوا للسلطة كانت مشاربهم وعوية مطلقة كاملة غير منقوصة واخرى وضعية متميزة مرت بتجارب تطورية كثيرة الى ان وصلت الكمال المطلق النسبي الحياتي وحسب مراحل زمنية طبيعية.

مشروعية النظام السياسي الجديد وطبقاً لما مر سلفاً من معطيات تقترب الى التفكيك الفلسفي لا يكتب له النجاح وسيتعثر عاجلاً ام اجلاً، وما الترقيعات التي حملها قائد القوات الاميركية الذي زار بغداد مؤخراً والتي سيحملها في المستقبل القريب الوفد الاميركي الكبير، ما هي الا علاجات للتسكين المؤقت، وحتما سنكون امام خيارين، اما دكتاتورية الاغلبية النابعة من روح الديمقراطية واما الزوال والتفكك لا سمح الله.

10/5/828

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك