المقالات

المخابرات التركية في قبضة يهود الدونما .


بقلم: عبد الرحمن الشاوي

تمثل الأسواق العراقية مجالاً هاماً لتسويق صادرات السلع والخدمات التركية، وبالتالي فإن اهتمام المخابرات التركية بالعراق والمنطقة العربية يقوم بشكل أولي على الاعتبارات المتعلقة بالأمن الاقتصادي، وبشكل ثانوي دعم ومساندة الوجود الأمريكي العسكري والاستخباري في منطقة الخليج.ويأتي من بين اهتمامات جهاز المخابرات التركية، صادرات النفط العراقي، وتأمين خط الأنابيب الذي ينقل نفط كركوك والموصل إلى ميناء الصادرات بتركيا، وينظر جهاز المخابرات التركية إلى أي خطر يواجه خط الأنابيب باعتباره خطر يهدد الأمن الحيوي التركي، ناهيك عن الحجم الهائل للاستثمارت التركية في مجالات النفط والاعمار وغيرها في العراق .ولا أحد ينكر الامتداد التاريخي للعلاقات التركية العربية، ولا أحد ينكر معرفة العرب لتركيا ومعرفة الأتراك للبلدان العربية، ولو كان الأمر يتعلق بأمن وسلامة تركيا فإن الدول العربية الشرق أوسطية ظلت ومازالت حريصة على سلامة واستقرار تركيا، ولكن مكمن الخطورة يتمثل في الروابط والتحالفات الأمنية التركية- الإسرائيلية- الأمريكية.. وبرغم قيام المخابرات الأمريكية، والمخابرات الإسرائيلية بدور مضاد لتركيا ولجهاز استخباراتها في الأزمة القبرصية، فإن جهاز الاستخبارات التركي، مازال يتعاون بشكل مفتوح لمصلحة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية في الصراع العربي- الإسرائيلي. واستناداً إلى الاتفاق العسكري الأمني الاستراتيجي الذي يضم تركيا وإسرائيل والأردن، وأيضاً الاتفاقيات الأمنية الأمريكية- التركية- الإسرائيلي، فإن المعلومات الاستخبارية التي يحصل عليها جهاز المخابرات التركية يتم نقلها بالضرورة إلى الموساد الإسرائيلي عبر مكتب ارتباط الموساد بأنقرا، واسطنبول، وأيضاً إلى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية. كذلك يقوم جهاز الاستخبارات الوطني التركي بدور الوكيل (البروكسي) الذي ينفذ العمليات التي يتم تكليفه القيام بها في منطقة الشرق الأوسط عبر غرفة العمليات الاستخبارية المشتركة التي تجمع بين المخابرات التركية ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية والموساد الإسرائيلي.تلعب مجموعات يهود المزراحي والدونما التي استوطنت في تركيا خلال الامبراطورية العثمانية بعد هجرتها من اسبانيا، دوراً هاماً المؤسسات العسكرية والأمنية والاستخبارية التركية، وقد استطاع اليهود الأتراك التغلغل داخل صفوف هذه الأجهزة، وحالياً رئيس هيئة الأركان التركي من اليهود الأتراك، كذلك بالنسبة لجهاز الاستخبارات الوطني التركي، فقد استطاع اليهود الأتراك التغلغل في مواقعه الأكثر حساسية وأهمية، مثل شعبة التنسيق العام، وشعبة المخابرات، والعمليات، والإدارة.. الأمر الذي جعل من جهاز الاستخبارات الوطني التركي جهازاً مكشوفاً بالكامل أمام الموساد الإسرائيلي، وبسبب مشاعر الولاء المزدوج فالكثير من العناصر اليهودية التي تغلغلت في المخابرات التركية تتعامل بشكل طوعي مع الموساد الإسرائيلي، وحالياً باستطاعة إسرائيل أن تستخدم الباب والشباك للحصول على ما تريد من أجهزة الأمن التركية، فعن طريق الباب تحصل إسرائيل على المعلومات وفقاً للاتفاقيات الأمنية بينها وبين تركيا، وعن طريق الشباك يأخذ الموساد الإسرائيلي ما يريده بوساطة عناصر المخابرات التركية المتعاونة معه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك