المقالات

سيهزم الجمع ويولون الدبر !!!


بقلم: ابو ذر السماوي

كلما ذكرت الالام والمأسي والشهادة والشجاعة الصبر التضحية والتسامي, والترفع عن الصغائر ذكرت المرجعية فهي عنوان لكل نبيل وكل ما هو صدق ورمزا للصفاء والنقاء ونتساءل دائما, الى متى تقحم المرجعية في كل مشكلة هي بعيدة عنها وفي كل قضية صغيرها وكبيرها وربما يرد البعض بالرد التقليدي والجواب البديهي بانه دورها وواجبها الشرعي وانها تعمل بابوتها للجميع. وهنا ياتي الجواب بان من يرد على المسيئين لها ومن له المصلحة في تلك الاساءات ومن يعمل على ايذائها والانتقاص منها والتقول عليها وماذا يجني من وراء كل هذه التجاوزات وتلفيق الاكاذيب والاباطيل عليها مع انها في كل مرة تختبر فيها تخرج ناجحة بامتياز ومنتصرة بدون حاجة الى اساليب الختل والغدر والاكاذيب ولم تتبع يوما اساليب الالتواء بل دائما كان طريقها مستقيما وهو اقصر الطرق الى الله ويشهد بذلك القاصي والداني الموالف والمخالف ويثبت التاريخ كم من مغرور اغتر بعدوانها فذهب الى مزبلة التاريخ ومن مختال توهم في حجمه وتضخم قدراته فاذا هو قزم امامها وكم من محتال احتال وتقمص دور غير دوره وجلس في مكان ليس بمكانه عندما حشر انفه في اطارها وكيانها فاذا عار لايستر عورته كل ورق التوت ولو نعد المدعين والمنتحلين والانتهازيين والمعاندين والمحتالين والعاقين لها لعجزنا فلم يخلو جيل او زمان الا ووجدنا عدوا لها يناصبها العداء ولم يجن غير الخسران والخذلان على طول الخط ولم تزداد المرجعية الا علو ورفعة واباء واحترام في نفوس ابنائها. الحملة الاخيرة على المرجعية والتي تعدت اطرافها واتجاهاتها وتنوعت اساليبها واختلفت غاياتها وان كانت قاسية وتاتي في ظروف حرجة للغاية ولا نبالغ ان قلنا بانه لم يمر اتباع ال البيت عليهم السلام باصعب منها لاعتبارات كثيرة دينية واجتماعية وزمانية ومكانية, الا ان هذه الحملات لاتعدو ان تكون لمسلسل طويل ومستمر عهدته وعرفته والفته . لذا فمسؤوليتنا ومسؤولية كل انسان وواجب عين على الانسانية ان تنصف المرجعية وتدافع عنها ولا يقتصر الامر على اتباع ال البيت عليهم السلام لان ماقامت به المرجعية وعلى طول الخط انما هو دفاع عن حقوق الانسان وتثبيت القيم وارساء المباديء ولم تكن يوما ضيقة الافق او محصورة في قالب الطائفة وا اطار الديانة بل كانت الانسانية مجالها ودائرتها الواسعة, فمنصبها ومقامها بالتعامل مع النظرية الالهية وتطبيقها. وهذا ماشهدناه ولاحظناه في مسيرة مرجعية الامام السيد السيستاني دام ظله العالي وابقاه الله خيمة وصمام امان على الجميع طوال الازمة العراقية, فمنذ بدايات الدخول الاميريكي الى العراق بعد عام 2003 وسقوط الصنم ونظام العفالقة الكافر لم يكن نهج المرجعية الا الانسان والحفاظ على العراق ارضا وشعبا وكيانا بكل طوائفه وقومياته واثنياته وتحمل ما تحمل جراء هذا النهج من القريب والبعيد من العدو والصديق. ويكفيني اثبات ما ورد في كتاب (امة في رجل) وهوعبارة عن مقالات كتبت من قبل شخصيات بعيدة عن الامام السيستاني الا انها كانت منصفه فخرج كلامها من القلب فجاء انبهارا واعجابا وتعظيما وتقديرا له ولمواقفة ويكفيني رفضه لجائزة نوبل رغم المناداة بترشيحه لها ويكفيني عجز دبلوماسية قطب العالم الاوحد واعظم الدول الولايات المتحدة من النيل منه او ان تحظى باللقاء معه او تاييد او مديح او تقبل لها او امضاء لما تفعله او اقرار بكلمة او باشارة او بتورية حتى كما عجزة في حملتها العسكرية ويكفيني ويكفيني ويكفيني. وينطبق هذا الكلام على المراجع العظام والذين ساندوا وامضوا وايدوا ووقفوا نفس الموقف مع الامام السيستاني فكانت الحملة عليهم جميعا, فكلمتي الاخيرة لمن يريد ان يستمر بهذه اللعبة القذرة ليعتبر من اثبات رؤيا الهلال في عيد الفطر المبارك لهذا العام لانه اقرب موقف لهذا النهج المحمدي والذي لايساوم على الدليل من كل المراجع مع اختلاف يوم اعلان العيد لكنه ذو مغزى كبير ومقنع بان هذا المقام للمرجعية لايتاثر باظروف والحوادث وانما هو مقام ومنصب الهي وقواعدها وانصارها وابنائها ملتزمة بها ومطيعة لها مهما قالوا عنها وفعلوا ولا يعدو كلامكم الا زوبعة في فنجان او لعب الاطفال 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك