( بقلم : ناهدة التميمي )
لم يحصل في تاريخ الشعوب قط ان تحارب ( مقاومتها الشريفة ) بتفجير الشعب بالسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة لتبيد الابرياء في الاسواق والمدارس والجامعات والمساجد وعلى ارصفة الشوارع حيث يتجمع اصحاب البسطيات وعمال البناء الفقراء ... انهم يبيدون الشعب والشيعة بالذات فلا تسمية اخرى لها مهما حاولنا ان نلتف حول الامور ومجرياتها..
الفيلم الذي عرضه صوت العراق مشكورا عن انجازات (المقاومة الشريفة والرشيدة الباسلة) والذي يتحدث عن الماساة المحزنة للشهيدة زينب وايتامها الخمسة بعد ان قتل الاوباش من المقاومة الرذيلة زوجها ويتموا اطفالها في منطقة العامرية يبين بما لايقبل الشك عهر هذه المقاومة اللقيطة وان هؤلاء الاوغاد ومن ورائهم الاعراب الاشد كفرا ونفاقا انما يستهدفون الوجود الشيعي في العراق وفي بغداد وديالى بالذات.
هؤلاء الحفاة الرعاع الذين جاء بهم سيدهم المقبور من القرى البائسة والمتخلفة ليسكنهم في قصور فارهة في العامرية والغزالية والعدل باموال الشيعة.. واموال نفط الشهيدة زينب واولادها وزوجها الذي قتلوه .. ممن سرقت ثرواتهم لتنثر على العربان وليبقوا هم مهمشين يعملون حراس ومنظفين لهؤلاء الاوغاد.. فقد عملت الشهيدة زينب ام الايتام الخمسة منظفة في مدرسة بعد مقتل زوجها وخبازة في منطقة هؤلاء لتخدمهم وهي صاحبة الثروة الحقيقة التي يتمتعون بها ويقتلون ابناءنا بها .. كانت تتصور ان هؤلاء رجال يرعون حرمة الارملة والايتام ولهم غيرة ونخوة وضمير وانسانية ... وانهم سيرحمون وحدتها وضعفها وفقرها وجريها على خمسة ايتام .. ولكن هيهات لهم ان يكونوا الا اشباه الرجال وانى يكون لاشباه الرجال الشرف والضمير او الانسانية.
شاهدنا في الفيلم كيف هاجم هؤلاء الانذال الانسانة المسكينة هي وابنتها وهي توزع الخبز على البيوت وسحلوها بعد ان رفضت الركوب معهم ثم اطلقوا النار على راسها ففلقوه ولامن مغيث او مجير.. وكيف ان ابنها الصغير جاء ليرضع من امه لايعرف ما يدور حوله وكيف بقى الايتام من الصباح حتى الظهر ينوحون ويبكون على جثة امهم ولامن مجيب او من يمد يد المساعدة لهمفي اخلاء الجثة .. وقد روت ابنتها بانهم عادوا ليطلقوا ستة اطلاقات اخرى في بطنها وارجلها حتى يتاكدوا من خلاصها .. وهذا يذكرني بالصعيدي في احدى الافلام الذي انتفض واقفا احتجاجا على طلب احدهم منه ان يتعرض لامرأة وليس يقتلها حين قال ( احنا حنكتل حرمة والا ايه ) اي ان حتى القتلة الماجورين لايقدمون على عمل سافل وخاسيء ووضيع كهذا.
العربان والبعثيون الذين لبسوا ثياب التكفيريين واحزاب الداخل والانتهازيين والمتصيدين واصحاب شهوة المال والكراسي والاحزاب التي تشكلت بعد السقوط مثل الفضيلة والتوافق البعثية وغيرها والتي كل تصرفاتهم تصب في مصلحة البعث والاثراء السريع كل هؤلاء يبيدون الشيعة بدعم من ال سعود وسوريا ومصر والاردن.كل يوم يقتل من الشيعة مئة ويعوق مئتين وهذا الذي يحصل يجب ان يستصرخ ضمير العالم الميت لان ما يحصل شيء لم يمر على امة قط... يريدون تقليل اعداد الشيعة بهدف احداث توازن طائفي والذبح شغال في الشيعة في بغداد وديالى... وعندما قام البطل شاكر الكعبي بحملة عسكرية جادة لتخليص ديالى من ارهابييها وحققت نجاحات باهرة .. قامت الدنيا ولم تقعد من التوافق البعثية ودقت جماعة المطلك ومشعان الطبول الاعلامية والتشويشية لقلب الحقائق فاوقفت الحملة العسكرية المباركة انذاك.
الامر اذن بكل صراحة ووضوح ابادة للشيعة وتهجير وتشريد لهم من ديارهم ... والا بالله عليكم مادخل ( المقاومة العفيفة) والباسلة بانسانة مسكينة تجري على خمسة ايتام مثل الشهيدة زينب... وما شان هذه (المقاومة الرشيدة) بعمال بناء مسكين يتجمعون في احدى الساحات عسى ان يستاجرهم احدهم ليسدوا جوع وعوز اطفالهم... والى متى تترك الدولة العامرية هكذا ... الامر اذن ابادة للشيعة بغية تقليل اعدادهم واستهداف شبابهم حتى لايتزوجوا او ينجبوا او يتكاثروا او يتطوعوا وليجبروهم على ترك ديارهم بمساعدة العربان والتوافق البعثية والمطلك والهاشمي والزوبعي ومشعان ورئيس البرلمان.
ناهدة التميمي
https://telegram.me/buratha
