المقالات

لماذا تهمش الكفاءات ياوزير التربية ؟


بقلم /كريم الجعفري

نحن نسمع اليوم في بعض بلدان الربيع العربي عن خطط شهرية وخطط كل ثلاثة أشهر وخطط نصف سنوية ، وكلها خطط انقاذية تركز على مهام محددة ، وفعلاً بدأت الشعوب تلمس نتائج سريعة لهذه الخطط منذ أول أسبوع لها .. وهذا للأسف ماعجزت عنه حكومة العراق التي أريد لها أن تتوقف عن العمل والحركة حتى إشعار آخر !! فظل العراق مرهوناً بهذه الإرادات ، وظلت المؤسسات بكل هياكلها الإدارية والوظيفية عاجزة عن تقديم أي شيئ . كنت أتوقع ويتوقع معي الجميع أن الحكومة الحالية ستقوم بإجراءات وحلول سريعة من خلال إعطاء الفرصة للكفاءات الشابة القادرة على وضع تصورات وحلول سريعة وخطط انقاذية قادرة على إنقاذ الاقتصاد الوطني ألمنهار ، ومواجهة المشاكل الأساسية اليومية للمواطن ، وإصلاح جزء من البنية الأساسية المتهالكة من خلال رؤية علمية واقعية ولكن الشعب العراقي وجد أن هذه الحكومة مغيبة تماماً لهؤلاء الكفاءات والقدرات التي تترقب الفرصة وتنتظر اللحظة التي يناديها الوطن لتقدم خلاصة تجاربها وأفكارها .. وأنا هنا لا استطيع أن أجد مسوغاً ولاسبباً مقنعاً لعدم قيامها حتى اللحظة بإجراء تغييرات جوهرية في العديد من الوزارات والمؤسسات والمفاصل الحيوية في الدولة ، وإحلالها بكوادر كفؤة لإدارة المرحلة الراهنة. إننا بحاجة لأن نصارح أنفسنا ولو لمرة واحدة : أن شعبنا ووطننا بحاجة إلى ثورة تغيير وتطوير وتجديد وتفكيك لمنظومة الفساد التي لاتزال تعشعش في مؤسساتنا وأجهزتنا الحكومية ، وأن جهازنا الإداري بحاجة إلى عملية إحلال جذري بكفاءات مؤهلة ومدربة كي تنهض بهذا الوطن .. فالوطن بحاجة إلى أصحاب الكفاءات والمواهب الذين غيبهم النظام السابق .. فرفعة العراق وتقدمة لن تتم إلا من خلال سواعد شابة مؤهلة .. فالعراق اليوم بحاجة إلى استغلال وتوظيف الكفاءات أكثر من استغلال النفط والغاز ، الوطن اليوم بحاجة ماسة لصياغة رؤية جديدة لمستقبل هذا البلد الغارق بالفساد والمتخلف عن الآخرين بعشرات السنين.. رؤية يتم من خلالها التخلص من كل العوامل التي تعيق مسيرة التقدم ، وتعمل على إعادة الخبرات والكفاءات التي هاجرت بعد أن شعرت أنه لامكان لها وسط هذا السباق والزحام السياسي الغير بناء. الكل يدرك أن هناك العديد من القيادات التي شاخت في مناصبها وهي بحاجة إلى قسط من الراحة ومغادرة هذه المناصب حتى تعطى الفرصة لغيرهم من أصحاب الكفاءات الذين يتألمون وتضيق صدورهم حسرة وندماً لعدم قدرتهم على خدمة وطنهم .. ولكن اصحاب الكفاءات يتفاجئون من جديد بتهميشهم وتنصيب اشخاص غير قادرين وغير مؤهلين للمناصب المهمه ليس بعيدا قام قائد القوات البرية علي غيدان بتنصيب بن عمه خالد عبد الحسن مجيد مدير عام تربية في احد اقضية محافظة ديالى غلما انه لايملك أي مؤهلات تربوية ولاعلمية. . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك