المقالات

يا لثارات تركيا..؟


بقلم محمد علي الدليمي

الفترة ما بين عام 1997 م وعام 2012 م واسعة لكنها ضيقة وملحة عند رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي يعد ويطالب ويلح على ضرورة أن تطال الإجراءات القانونية كل من اشترك أو روج أو دعا أو ساعد أو تضامن مع انقلابيي شباط من عام 1997!لا يفوتنا أن نذكر إن انقلاب ذلك العام كان انقلاب (ابيض) غير دموي يختلف عن مثيله الدموي الذي وقع عام 1980 وقال إلى سلسلة من الإعدامات والاعتقالات التي طالت الألوف اردوغان الذي يتمسك بذاكرة حديدية وحق مقدس في مسائلة ومعاقبة كل من شارك ذات بالتآمر على دولته وإسقاط الحكومة غير منتبه إلى انه ينقلب على نفسه بهذا التصريح ففي الوقت الذي يحاول فيه الزعيم التركي تصدير نفسه كزعيم شرق أوسطي لتغذية العنف في سوريا تارة أو بتوجيه سيل من الانتقادات غير الموضوعية والتي تخلي من الدبلوماسية إلى رئيس الوزراء العراقي فهو لا يريد أن ينسى ثاراته القديمة الداخلية مع خصوم الأمس أو من يخشاهم اليوم داخليا فاردوغان ينتقد الحكومة العراقية التي تطالب بإحقاق الحق ومعاقبة المجرمين ومن تورط بالدم العراقي ويطالب قايضا بان تشرعن لغة الدم والسلاح والقتل على الهوية في سوريا .وهو لا يريد أن يدرك أن القانون قانون وان محاسبة من أساء إلى الدولة التركية في عرفه السياسي لا يختلف عن محاسبة من أساءوا إلى العراقيين الأبرياء وقتلوا أبنائهم بدم بارد في عرف وأخلاق الشخصية العراقية وكل المخلصين في الحكومة ثمة فرق كبير بين دستور علماني عسكري وضع في تركيا قبل عشرات السنين ونظام حكم يتقاذفه العسكر والإسلاميون وبين تجربة الحكم العراقي التي تقوم على دستور وضعه الشعب وعبر عن تطلعاته وآماله اردوغان الذي يريد محاسبة الانقلابيين القدامى في بلده يجب عليه أن يحاكم نفسه أولا ولان أكثر من ينقلب عليها فكر وتوجها سياسيا ومسيرة اردوغان الذي لا يريد أن ينسى أشياء كثيرة في مقدمتها انه سليل الدولة العثمانية ينسى أن التاريخ لا يتوقف عند أوهامه هو وان لكل بلد انقلابيه ولكل بلد حراسه أن تصريحات اردوغان تجعل من تركيا دولة عدائية في المنطقة وهذه التصريحات تلحق الضرر بتركيا وتجعلها دولة عدائية للجميع .حيث أخذت تركيا ركيزة مهمة لجمع المعلومات الإستخباراتية عن سوريا لصالح إسرائيل في عام 1980 وذلك بعد رحيل حكم شاه إيران .. وبهذا الصدد فقد أعدت رئاسة الأركان التركية تقريرا جاء فيه : " أن العدو الأكبر لتركيا هو الدول التي قفزت للواجهة بسرعة كبيره وفي مقدمتها من يحمل الفكر الاسلامي الشيعي كمبدأ لعمله وبهذا يتضح أن تركيا حاليا ، وفي أوج تأزماتها مع الدول المحيطة بها مثل إيران وسوريا ، و العراق ، لا تجرأ أن تتخذ قرارات حاسمة والدخول في حروب ،إلا من خلال الحصول على الضوء الأخضر الأمريكي،والمساندة الخارجية والتي على ما يبدو انها جاءت هذه المرة بأموال خليجيه قطرية وسعوديه وبتخطيط دول الاستكبار و اولها الغدة السرطانية في جسد الامة الاسلاميه وهو الكيان الصهيوني الغاصب ...سوريا " .بقلم /محمد علي الدليمي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك