المقالات

القط يحب ………………. خناكه

748 17:12:00 2012-08-23

بقلم: هادي العكيلي

قد تصاعدت هذه الايام التصريحات بالمطالبة بتطهير شامل للاجهزة الامنية من العناصر البعثية المندسة التي دخلت القوات المسلحة بشكل مشبوه وغامض وفي ظل عوامل سياسية معينة بعد ان صرح النائب عن دولة القانون علي العلاق لقناة الالم الاخبارية ان الاجهزة الامنية مخترقة من قبل بعض العناصر المندسة وهي بحاجة الى عملية تطهير لتلك الاجهزة التي قد تكون متعاونة مع الارهابيين البعثيين لتنفيذ بعض الاجندة السياسية والمحمية من قبل بعض الكتل السياسية المشاركة في العملية السياسية .ان مشروع المصالحة الوطنية الذي تحمست له دولة القانون ورفعه رئيس الوزراء كورقة كسب وشعار مراوغة وسياسة الانفتاح باعادة البعثيين الى وظائفهم وخاصة في الاجهزة الامنية .واليوم تتعالى اصوات الذين بالامس يطالبون بارجاع البعثيه الى مناصبهم بتطهيرهم وخاصة من الاجهزة الامنية بعد ان ثبت بالملموس الدور الفاعل لهم في العمليات الارهابية وبالحقيقة انهم يقودون الارهاب في العراق والحكومة والبرلمان يعرف حقيقة الامر ولم يتخذ اي قرار اتجاه تنظيمات البعث والعناصر المتنمية له عدا تطبيق قانون المساءلة والعدالة الذي اصبح حبر على ورق اتجاه العناصر التي تعلن ولائها الى رئيس الوزراء لاستغلالهم ورقة ضاغطة اتجاه خصومه وتنفيذ مشاريعه التسقطيه ومبين لهم بانه الحاضن الامين لهم من اعداءهم .ان التصعيد الارهابي في العراق تقوده اجندات خارجية دولية واقليمية وترعاه كتل سياسية مشاركة في العملية السياسية وتنفذه عناصر متوغلة في الاجرام البعثي لكي لا يكون هناك استقرار امني في العراق املا باعادة المعادلة السياسية من جديد الى ما كانت عليه سابقا باظهار الحكومة بانها غير قادرة على ضبط الامن واستقراره .ان لعبة استخدام المالكي بجذب وتقريب العناصر البعثية الى جانبه باعتبارها وسلية للي ذراع خصومه داخل التحالف الوطني اولا الذي سانده واعطى له الاصوات من اجل ان يصل الى منصب رئيس الوزراء بالرغم من ان بعض الكتل غير مقتنعة بالتصويت له .وتأتي بعدها العراقية والتحالف الكردستاني الذي وقع معهم صفقة اربيل المشؤمة التي اوصلته الى منصب رئيس الوزراء وهذا التقارب كما يدعي المالكي هو لخلق التوزان مع الجهات المعارضة لسياسته الانفرادية بالاستقواء بالعناصر البعثية المجرمة التي يرفضونهم خصومه ويستخدمهم ورقة ضغط لتمرير ما يريد من خلال سياسة لي الذراع .وبالحقيقة ان المالكي يثق بالبعثيين اكثر من ثقته ببعض الكتل في التحالف الوطني والتحالف الكردستاني والعراقية .وما اعادة بعض الضباط البعثيين في الجيش العراقي السابق الى المؤسسة لامنية هو خير دليل على هذه الثقة الممنوحة لهم .ونحن نذكر عسى ان تنفع الذكرى ان تاريخ البعث الاسود لم ياتي يوما الى السلطة الا عن طريق الانقلابات العسكرية الدموية والتاريخ شاهد على ذلك .فهم يتصيدون بالماءالعكر وينتهزون الفرص من اجل العودة مرة ثانية .فان عودة هولاء البعثيين الى مناصبهم وفي الاجهزة الامنية بانه جرس تحذير الى العملية السياسية في العراق .فعلى رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ابعاد وتطهير الاجهزة الامنية من هولاء البعثيين فقد قتلوا وعذبوا وشردوا وسجنوا وجوعوا ابناء الشعب العراقي على مدى اكثر من ثلاثين عاما واليوم تحتضن عودتهم الى مناصبهم فلا تجعل المثل القائل ينطبق عليك (( القط يحب …. خناكه)) 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كلمة
2012-08-25
ليس للنشر وكالتنا الغالية ان تغيير حجم خط المقالات الى هذا الخط يُ تعب القارىء حبذا لو رجعتم الى الحجم السابق لضمان بقاء القارىء ستة على ستة هذا مع فائق احترامي وتقديري لكل جهد مبذول
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك