المقالات

من ظواهر وزراء العراق والمسؤولين


بقلم: بشار الشموسي

الكثير منا شاهد وتابع البرامج التلفزيونية على القنواة الفضائية العراقية والتي استضافت عدد من الوزراء والسادة المسؤولين في العراق ومنها شاشة قناة الرشيد في برنامج بعد منتصف الشهر والبرنامج المشابه له تقريباً ( سحور سياسي ) . من على شاشة قناة البغدادية .وشاهدنا ايضاً الاسلوب الحواري الراقي والمهني للزملاء المقدمين وكيفية طرحهم للاسئلة واتقانهم للحوار . ولكن ما لفت نظري هو شيء مهم واعتقد بانه اصبح ظاهرة لدى المسؤولين في البلاد , حيث ان كل واحد من هؤلاء عندما يتحدث نجده يتكلم بلغة الانا وينسف ما قدمه الاخرون من الذين سبقوه خلال العشرة اعوام السابقة وكانه لم يات ليكمل ما بدأه الاخرون في ظروف العراق الصعبة التي مرت وأخذت مأخذها من السنوات السابقة .هنا يجلس المسؤول العراقي ان كان محافظ او وزير او برلماني وهو مترنح على ذلك الكرسي الذي وضعوه له وكانه في موقع الوزارة او المسؤولية ليبدأ السرد بمنجزاته والطعن بمن سبقه في موقع المسؤولية ولا ينسى بذلك الطعن بزملائه الحاضرين في ميادين العمل .في الحقيقة انا لم اشاهد ولم اسمع اطلاقاً اي شخصية جلست في هذه البرامج وهي تتحدث بشيء منطقي وحقيقي 100% . فأن كان من الحزب الحاكم او المؤيدين له او المنضوين تحت خيمة دولة القانون نراه يمتدح ويمجد بشخص رئيس الوزراء والشخصيات الاخرى الموالية له , اما اذا كان من غير ذلك نراه يستخدم اسلوب التوهين والتسقيط وغير ذلك وكل فئة او شخص من هؤلاء يحاول تنزيه نفسه ليصور للمشاهدين انه النزيه والشريف الاوحد فقط وفقط . حينها اصاب بالذهول لوجود هكذا شخصيات عراقية يمكن ان تخدع المتلقي بكونها نزيهة ولا يهمها سوى مصلحة العراق وشعبه . واذ نعتقد نحن بانه لو وجد عدد قليل يتحدث بالواقع ويحمل المواصفات الرائعة في الحقيقة وليس الحديث الشخصي والمديح للنفس حينها سيكون العراق بافضل حال وما كنا صرخنا وبكينا كل ذلك البكاء من تردي الواقع الامني والخدمي وغيرها التي لها اثر على البنية التحتية للبلد ,ايها الساسة .. ايها المسؤولون تحدثوا بالمنطق وتكلموا بما ينسجم مع الواقع المأساوي الذي يعيشه البلد وفقدان ثقة الشعب بكم .. الله الله بالعراقيين . الله الله بالعراق . الله الله بالفقراء والمساكين . الله الله بالمستضعفين والحفاة والارامل والايتام والثكالى من الامهات , اتقوا الله بشعب عانا الويلات لدهور طويلات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك