المقالات

العيدية السياسية ام العيدية النقدية ؟؟

566 21:18:00 2012-08-20

عباس المرياني

ابتداءا هي امنيات كل مواطن عراقي غيور شريف وطني مخلص ان يرى بلاده يسير في طريق الاستقرار والعدالة والامان بعيدا عن كل المنغصات والمنزلقات والحافات الحادة التي تسبب الخراب والدمار وتجعل الشعب يعيش حالة من التوتر والقلق بسبب عدم استقرار الاوضاع السياسية والاقتصادية والامنية وما يترتب على هذه الاوضاع من تقصير في حقوق المواطن ومنجزات الوطن من قبل النخبة السياسية الحاكمة.وما يشهده العراق اليوم من وضع استثنائي خطير بسبب طبيعة التحديات التي كانت ومازالت تقف بوجه المشروع والمشاريع الرامية الى اعادة العراق الى حضيرته العربية والاقليمية والدولية والتي تجاوزت حدود الوطن الى مشاريع اقليمية ودولية معقدة ومتداخلة ،تتطلب من السياسيين للمحافظة على مشروع الدولة والتمسك بالوحدة والحرص على التماسك والتلاحم والتعاضد بين ابنائه وقواه السياسية لانه هذه المقدمات تمثل الضمان الاكيد والوحيد لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة.ويمكن اعتبار التحزب والتمحور الطائفي والسياسي والتنازع على المصالح الحزبية والشخصية من اهم عوامل الفشل التي تقود الدولة الى الانهيار والانكسار لانها بالنتيجة تؤدي الى العمل الفردي وهذا ما يسهل على العدو الذي يقف على الابواب امكانية الوصول الى اهدافه واحلامه والعبث بمقدساتنا وثوابتنا وتمزيق وحدتنا لانه عدو مسعور ومصاب ومعبأ بامراض الحقد والضغينة والكراهية.والشيء المؤكد ان الخطر الداهم يحيط بالجميع ولا يستثني طرفا دون اخر واذا ما حدث لا سامح الله وانقلبت المعادلة من جديد فان الجميع سيكون خاسرا ولا يوجد طرف افضل من الاخر وليس هذا المنطق من تنبوءات الغيب بل هو مصداق لما يجري اليوم من استهداف لابناء الشعب العراقي من اطراف كركوك الى حدود الفاو فهو لم يفرق بين عربي او كردي او تركماني ولم يستثني المسلم دون المسيحي ولم يفجر الشيعي ويترك السني بل اختلطت الاشلاء وامتزجت الدماء وشكلت بمجموعها نهرا من دجلة والفرات يرتوي من دماء جميع العراقيين. ان الوقت لم ينتهي بعد وان كنا في مراحله الحرجة وبامكان السياسيين ومن يتصدون الى العمل ان يقولوا كلمتهم ويترفعوا عن صغائر الامور والحقد الشخصي والسياسي ولا يتعاملوا مع الظروف الحرجة على انها فرصة عندما تكون التحديات مصيرية ،واعتقد ان هذا المنطوق ليس للاستهلاك الاعلامي او للمزايدات بل تجسد على ارض الواقع من قبل كتل سياسية ديدنها خدمة المواطن وبناء الوطن ومن هنا فان بامكان الكتل الاخرى ان تحذو حذوها للوصول الى ضفة الامن والامان.ولاننا نعيش ايام عيد الفطر المبارك فاننا نجد ان دعوات وامنيات رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم للسياسيين بتكثيف الاتصالات واللقاءات بين القيادات السياسية للوصول الى حل حازم للازمة الراهنة بين القوى السياسية وتقديم عيدية سياسية للشعب العراقي بدل العيدية النقدية تمثل افضل العيديات لان العيدية النقدية يمكن الحصول عليها اذا ما استقر الوضع السياسي والاقتصادي والامني لابناء الشعب العراقي وتصبح من البديهيات ،لكن ما فائدة العيدية النقدية في بلد كل شيء يسير فيه الى الهاوية والاحتراق؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك